Site icon صحيفة الوطن

في الأسبوع الحادي عشر… الضيوف خسروا وخابوا .. تشرين يتمسك بالصدارة وانتصارات منطقية وعادلة

| ناصر النجار

غابت المفاجآت عن مباريات الأسبوع الحادي عشر فانتهت النتائج كما توقعت «الوطن» وجاءت منطقية تتلاءم مع واقع حال الفرق ومستواها ومركزها، وكان الفرح من نصيب أهل الأرض فحققوا انتصارات مستحقة، على حين عاد الضيوف محملين بالهزائم على أمل التعويض في المباريات القادمة، ووحدها مباراة الجارين جبلة وحطين انتهت إلى تعادل الأحباب بلا أهداف وهذه سمة مباريات فرق اللاذقية الثلاثة التي انتهت كلها بالنتيجة ذاتها، فلا غالب ولا مغلوب بين فرق (تشرين وحطين وجبلة).
والنتائج سخّنت مواقع المقدمة التي صارت مزدحمة بالفرق، وبقي تشرين وحده يغرد بالصدارة بفارق أربع أو خمس نقاط عن مطارديه، لكنه لعب مباراة أو أكثر عنهم، ما يفتح باب الصراع على الصدارة على مصراعيه وخصوصاً أن تشرين تنتظره مباراتان قويتان متتاليتان، الأولى مع الجيش بدمشق الأسبوع القادم والثانية سيستضيف بها الاتحاد في اللاذقية، وتبقى هاتان المباراتان امتحاناً مهماً لتشرين وخصوصاً أن الفرق الثلاثة تضع عيونها على الصدارة، إضافة إلى أنها الوحيدة التي لم تخسر أياً من مبارياتها.
حطين لم يفلح بتجاوز جاره جبلة فكان التعادل الأسود قدراً لا مفر منه، وهو مزعج لحطين الذي خسر نقطتين مهمتين في إطار سعيه للمنافسة الجادة على الصدارة، ومزعج أيضاً لجبلة الذي يبحث عن موقع في المناطق الدافئة، الاتحاد خرج من دوامة التعادلات التي أرهقت ظهره وحقق فوزاً مستحقاً على ضيفه الطليعة بهدفين دون مقابل، الطليعة صمد ساعة من الزمن لكنه فرط عقده مع تألق نجم الاتحاد نصوح نكدلي الذي سجل هدفين وكاد يسجل الثالث من ركلة جزاء لكن الركلة ألغاها الحكم على مبدأ العودة عن الخطأ فضيلة، الجمهور لم تعجبه هذه العودة فنال الحكم نصيبه من الهتافات الساخنة!
الشرطة رغم خسارته أمام الفتوة إلا أنه ما زال بين الكبار وأمامه الفرصة ليعود مجدداً.
الجيش والوحدة غابا هذا الأسبوع عن الدوري بقرار اتحادي لمشاركتهما في الجولة الثانية من بطولة الاتحاد الآسيوي، والمفترض أن يكون الفريقان بين كوكبة المنافسين، التأجيلات المتكررة وغير المبررة للفريقين لا ندري إن كانت خيراً لهما أو إنها ستنعكس عليهما بالسوء؟
المباريات القادمة للفرق المنافسة على المقدمة متباينة الشدة، فمنها ما هو خفيف ومنها ما هو صعب، لكن لم تكن النظريات دوماً لتحدد النتائج، وبالمضمون العام من أراد أن يدخل معمعة الصدارة فعليه أن يعتبر كل مبارياته قوية وأن يتعامل معها بجدية تامة وأن يحترم خصمه مهما كان مستواه أو موقعه ليحصل على ما يريد، حتى لا يبقى دوماً خلف المطاردين.

معالم جديدة
منطقة الوسط بدأت معالمها بالوضوح، وخريطتها هذا الأسبوع رسمتها فرق المحافظة الذي حقق فوزاً صعباً على الحرية، والطليعة الذي خسر أمام الاتحاد، والنواعير الذي فاز على الجزيرة، وهذه المنطقة ستكون أماناً ودفئاً للفرق الهاربة من لهيب المؤخرة، الفوارق ليست بعيدة كثيرة عن المتأخرين، وهذا يؤجج الصراع بين الفرق بشكل مستمر لتتبادل المواقع والمراكز، الوثبة الذي لم يلعب هذا الأسبوع في هذه المنطقة والفتوة أيضاً يشغل موقعاً فيها، وآخر فرق المنطقة الدافئة جبلة الذي تعادل مع حطين بلا أهداف، نقاط المنطقة الدافئة تبدأ بـ(16) نقطة هي رصيد المحافظة وتنتهي عند جبلة بعشر نقاط.

منطقة الخطر
منطقة الخطر يحتلها أربعة فرق ما زالت تتعثر بنتائجها، والمشكلة أن ثلاثة منها تعتبر من الفرق العريقة التي لها باع على المستويين المحلي والآسيوي كالكرامة، أو التي لها اسم في الدوري المحلي كالمجد والحرية.
وهذه الفرق تعيش اليوم أسوأ أيامها بفعل خسارات متتالية أو تعادل في أضعف الإيمان، فالكرامة لم يحقق إلا فوزاً وحيداً على الجزيرة وتعادل خمس مرات، والمجد فاز على النواعير وتعادل خمس مرات، الحرية فاز مرتين على المجد والكرامة وتعادل مرة واحدة وخسر باقي مبارياته، آخر هذه الفرق الجزيرة الذي لم يعرف طعم الفوز، واكتفى بخمسة تعادلات هي كل رصيده من 12 مباراة لعبها حتى الآن.
الفرق هذه تعيش أوضاعاً مضطربة، فالكرامة احتفظ بمدربه عبد النافع حموية رغم أنه قدّم استقالته قبل أسبوعين بعد أن وجد طريقه مسدوداً، ولا ندري إن كان للحموية حلول قادرة على إنقاذ الفريق مما هو فيه، المجد دعم الجهاز الفني بمهند الفقير علّ وعسى تتحسن النتائج على يديه، أما الحرية فقد ازدادت مشاكله باستقالة مدير الفريق أحمد قدور، ولا ندري ما تداعيات هذه الاستقالة.
الجزيرة يعاني مشاكل شتى منها ضغط الوقت والإمكانات الضعيفة، ولا حلول لديه، لأنه يعتمد على الذات، الحلول تكمن بتسخير الإمكانات المتاحة وتحويلها إلى إمكانيات جيدة علّه مع الوقت يخرج مما هو فيه.

النتائج
فاز تشرين على الكرامة بهدفين سجلهما محمد مرمور وباسل مصطفى من ركلة جزاء، وفاز الاتحاد على الطليعة بهدفين سجلهما نصوح نكدلي، وفاز المحافظة على الحرية بهدفي حسام السمان مقابل هدف أحمد الأحمد، كما فاز النواعير على الجزيرة بثلاثة أهداف لهدف، الجزيرة بدأ التسجيل بهدف ناطق يوسف، وعادل للنواعير زاهر خليل من جزاء وسجل بعده كل من أحمد البصير وملهم أبو تايه، وتعادل جبلة مع حطين بلا أهداف، وأمس فاز الفتوة على الشرطة 2/صفر.

Exit mobile version