Site icon صحيفة الوطن

واصل عمليته في شرق العاصمة.. وأحبط هجوماً لـ«النصرة» في ريف حمص … الجيش يتقدم باتجاه صوامع حبوب تدمر.. ويسيطر على تلال في ريف حماة

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه في ريف حماة الشرقي على حساب تنظيم داعش الإرهابي، وأحكم سيطرته على عدة تلال في المنطقة. كما تابع تقدمه في الشمال الشرقي من مدينة تدمر وأحبط هجوماً لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في ريف حمص الشمالي الشرقي، بالترافق مع تواصل الاشتباكات في بساتين حي برزة القابون شرق العاصمة.
وذكر مصدر عسكري في ريف حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة والصديقة تابعت تقدمها باتجاه منطقة صوامع حبوب مدينة تدمر إلى الشمال الشرقي من المدينة وسط قصف جوي ومدفعي مركز نفذه الجيش وطال مواقع ونقاط انتشار مقاتلي داعش بمحيط صوامع الحبوب وبمحيط حقلي شاعر وجزل النفطيين الواقعين شمال غرب المدينة، وذلك بعد أن استعاد الجيش السيطرة على مدينة تدمر يوم الخميس الماضي.
وأكد المصدر مقتل وإصابة العشرات من مقاتلي داعش وتدمير عدة مواقع ودشم وعربات قتالية بعضها مزود برشاشات ثقيلة لهم جراء تلك المواجهات والضربات المركزة لسلاحي الجو والمدفعية الثقيلة.
وأشار المصدر إلى أن وحدات الهندسة في الجيش تابعت عمليات تمشيط مدينة تدمر السكنية والأثرية ومحيطها، موضحاً أنه تم تفكيك العشرات من العبوات الناسفة والألغام التي خلفها تنظيم داعش في المنطقة في محاولة لإعاقة تقدم الجيش وتخريب المكونات الأثرية بالمدينة، حيث عمد التنظيم إلى زرع مئات العبوات الناسفة والألغام في الشوارع والساحات والمنازل السكنية، إضافة إلى تدمير العديد من الآثار في المدينة الأثرية المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منها واجهة المسرح الروماني والمصلبة «التترابيلون» المؤلفة من 16 عموداً في الشارع الرئيسي بالمدينة الأثرية.
وأضاف المصدر: إنه وخلال عمليات التمشيط والتفتيش في المدينة تم انتشال عدد من جثامين الشهداء من «مدنيين وعسكريين» قضوا عند دخول التنظيم إلى المدينة نهاية العام الماضي.
وفي جانب آخر وحسبما أفاد مصدر في قيادة الدفاع الوطني بحمص «الوطن»، فقد تصدت قوة مشتركة من الجيش واللجان الشعبية لهجوم أعداد كبيرة من مقاتلي «النصرة» من محاور سيطرتهم في قرى عين حسبن والعامرية باتجاه قرية عين الدنانير وتلة القطري بريف حمص الشمالي الشرقي، وذلك بعد مواجهات عنيفة طالت لساعات تمكنت خلالها القوة العسكرية من إفشال الهجوم بالكامل وإيقاع عدد من الإرهابيين المهاجمين قتلى ومصابين وإرغام الباقين منهم على الانكفاء والتراجع.
على خط مواز، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والدفاع الوطني كبَّدت تنظيم داعش، خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في سياق الحملة العسكرية واسعة النطاق التي شنتها عليه في معقله بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي خلال الأسبوع الماضي، وقد أحكمت سيطرتها على عدة تلال في المنطقة الواقعة شمال المفكر وشرقي تلتوت.
وأما في ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، فقد نفذت وحدات من الجيش عمليات نوعية ودقيقة مستهدفة تجمعات ومقرات «النصرة»، والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في تلك المنطقة. ففي بلدتي اللطامنة وسكيك قتلت الوحدات العشرات من الإرهابيين عرف منهم متزعما مجموعتين إرهابيتين هما المدعو عبد القادر الجدي والمدعو عمار ديوب. وفي كفر زيتا وطيبة الإمام، دمرت الوحدات آلية ومرابض هاون كان يستخدمها الإرهابيون في الاعتداء على النقاط العسكرية والمدنيين في القرى المجاورة.
وكانت مجموعات إرهابية تتخذ من الزكاة والأربعين نقاط تمركز لها، قد أطلقت العديد من القذائف الصاروخية على بلدة الصفصافية، ما أدى إلى استشهاد الطفلتين الشقيقتين أمل وبيان موسى الخريسي وابنة عمها إيمان حسن الخريسي. كما أصيب الطفل محمد موسى الخريسي وأولاد مظهر العباس إصابات بالغة.
وإلى العاصمة دمشق، فقد أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش جددت قصفها بأكثر من 10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض على مناطق تجمع «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها في حيي تشرين والقابون بأطراف العاصمة الشرقية، وسط تجدد الاشتباكات في بساتين حي برزة ومحور القابون، بين قوات الجيش والقوى الرديفة من جهة، وميليشيا «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «النصرة» أبرز مكوناتها والميليشيات المتحالفة معها من جهة أخرى.
وفي محافظة دير الزور، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، شنت الطائرات الحربية السورية والروسية، غارات على مواقع تنظيم داعش في قريتي المريعية والجفرة المجاورة لمطار دير الزور العسكري، تزامناً مع غارات مماثلة طالت مواقع التنظيم في قريتي عياش والبغيلية غربيَ مدينة دير الزور، حيث اقتصرت الأضرار على المادية.
وفي السياق، نقلت المواقع عن أحد سكان الجورة ويدعى معاذ الحسن، قوله: «إن التنظيم استهدف بأكثر من 10قذأئف هاون، حيي الجورة والقصور، حيث تركز القصف على المنازل السكنية في حي الجورة وبالقرب من فرن الجاز بشارع الوادي، في حين سقطت بعض القذائف قرب دار الألسن في حي القصور، ما أسفر عن مقتل رجل وجرح آخرين إضافة لأضرار بالممتلكات».

Exit mobile version