Site icon صحيفة الوطن

فيون نحو استئناف حملته الانتخابية واستقالة أحد أعضاء حملة ماكرون … المفوضية الأوروبية: فوز لوبان يعني نهاية أوروبا

تلاحق الفضائح مرشح اليمين الفرنسي إلى الانتخابات الرئاسية فرانسوا فيون الذي يصر رغم كل ما نشر من تجاوزات وانتهاكات قانونية قام بها وعائلته على استمرار ترشحه إلى النهاية، في وقت يزداد عدد المنسحبين من حلفائه والذين شاركوه حملته الانتخابية منذ بدايتها، في حين أعلن المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية بيير موسكوفيتشي أن فوز زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيعني من حيث الجوهر نهاية أوروبا.
هذا ويسعى فيون إلى استئناف حملته الرئاسية بعدما تمكن من انتزاع دعم معسكره رغم مشاكله القضائية، قبل أقل من 50 يوماً من الدورة الأولى لهذه الانتخابات.
إلا أن أسبوعية «لوكانار انشينيه» الساخرة نشرت معلومات عن تجاوزات قضائية لفيون، يمكن أن تعيد التكهنات حول قدرته على التمسك بترشحه.
وأفادت معلومات بثتها الصحيفة، أن فيون حصل عام 2013 على قرض بقيمة 50 ألف يورو من رجل الأعمال مارك لادريت دي لاشاريار من دون أن يدرج هذا القرض في إعلانه عن أمواله وممتلكاته أمام السلطة العليا لشفافية الحياة العامة.
إلا أن انتونان ليفي محامي فيون أعلن أن الأخير قال في نهاية كانون الثاني الماضي للمحققين في مسألة توظيف زوجته بينيلوب «وبشكل عفوي»، إنه نسي إدراج هذا القرض في الإعلان عن ممتلكاته وأمواله.
وهذا القرض الذي حصل عليه فيون من الشخص نفسه الذي قدم عملاً مثيراً للجدل في مجلة ثقافية إلى زوجته، قد تم «الإيفاء به بشكل كامل» حسبما قال للأسبوعية المحامي ليفي.
لكن الأزمة المستمرة منذ أسابيع التي تخللتها دعوات متكررة للانسحاب، لم تنته رسمياً من دون تداعيات. فما زال على فيون العمل على إعادة تشكيل فريق حملته الذي شهد انشقاقات ولم شمل مؤيديه.
والهدف الرئيسي لفيون هو إعادة ثقة الرأي العام بعد سلسلة الاتهامات التي واجهته. فبعدما دخل فيون (63 عاماً) السباق الرئاسي متصدراً الاستطلاعات إثر تعيينه بأكثرية واسعة في انتخابات تشرين الثاني التمهيدية، تشير التوقعات إلى أنه سيهزم في الدورة الأولى في 23 نيسان أمام زعيمة اليمين المتشدد مارين لوبن والوسطي ايمانويل ماكرون.
في سياق متصل أعلن المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والمالية بيير موسكوفيتشي أن فوز زعيمة حزب «الجبهة الوطنية» مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية سيعني من حيث الجوهر نهاية أوروبا.
وقال ممثل بروكسل في مقابلة تلفزيونية تحدث فيها عن الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة إنه إذا نفذت لوبان وعودها بعد فوزها حول خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو فإن أوروبا المعاصرة ستختفي من الوجود بشكلها الحالي.
وأشار إلى أن المفوضية الأوروبية، على الرغم من ذلك، لا تبدي أي استعدادات لمواجهة الاحتمال المذكور وقال: «خطتنا А تقول إن لوبان ستنهزم وأنا يسودني الأمل بأنها ستخسر وسيكون ذلك بمنزلة الإشارة المهمة إلى أن الفرنسيين لم ينجرفوا وراء محاولاتها لإقناعهم وهذا يدل على أنه لا داعي لوضع الخطة B لأن ذلك سيعني عدم الوثوق بالخطة А».
إلى ذلك أكد المرشح الوسطي إلى الانتخابات الرئاسية الفرنسية إيمانويل ماكرون استقالة أحد أعضاء فريق حملته الانتخابية، جان جاك مراد، بسبب «تعارض في المصالح» مع شركة أدوية.
وأكد ماكرون على هامش زيارة إلى ضاحية باريس أن مراد، وهو اختصاصي بأمراض القلب، «قدم استقالته بنفسه. كان صادقاً في اتخاذ الخطوة حيال ما حدث، وأنا أشكره على ذلك»، مؤكداً بذلك ما نشرته صحيفة «لوموند».
وكالات

 

Exit mobile version