Site icon صحيفة الوطن

غوتيريس أدان تفجيرات باب الصغير وطالب بمحاسبة الجناة … روسيا تؤكد ضرورة عدم السماح للإرهابيين بإفشال «أستانا» و«جنيف»

| وكالات

تواصلت الإدانات الدولية للتفجيرين الإرهابيين في باب الصغير بدمشق، فبينما أكدت موسكو ضرورة عدم السماح للإرهابيين بإفشال الجهود المبذولة في أستانا وجنيف لتسوية الأزمة السورية، واتهمت الغرب بازدواجية المعايير بشأن مثل تلك التفجيرات، شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ضرورة محاسبة المسؤولين عن التفجيرات، وقدّم تعازيه لأسر الشهداء. وحسب الموقع الإلكتروني لقناة روسيا اليوم، أدانت وزارة الخارجية الروسية، أمس التفجيرين الإرهابيين ووصفت هذا الهجوم بالعمل الوحشي الجديد الذي ارتكبه الإرهابيون، مقدمة التعازي لعائلات الضحايا ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
وأكدت الوزارة ضرورة أن تواجه مثل هذه الأعمال الوحشية تقييماً مبدئياً مناسباً، أما منظموها فيجب أن يلقوا الجزاء الذي يستحقونه.
ودعت موسكو إلى عدم السماح بتحقيق خطط الإرهابيين الرامية إلى تقويض الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في أستانا وجنيف لضمان تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سورية وجمع جهود السوريين في مواجهة الإرهاب، والتوجه نحو التسوية السياسية عبر حوار سوري سوري شامل، وإجراء محادثات على أساس القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي.
وكان إرهابيون فجروا السبت عبوتين ناسفتين قرب مقبرة باب الصغير استهدفوا فيها زواراً للمراقد المقدسة بدمشق ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى وإلحاق أضرار مادية بالمقبرة والممتلكات العامة والخاصة.
وأعلنت ما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر «جبهة النصرة» أحد أهم مكوناتها عن تبنيها للتفجيرين.
وفي وقت سابق من يوم أمس أعرب نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، في حديث نقله الموقع، عن أسف موسكو لقيام الدول الغربية بمنع إصدار مجلس الأمن بياناً صحفياً يدين تفجيري دمشق.
وقال غاتيلوف: «إن رفض هذه الدول مشروع القرار المعد من روسيا يثير استغراب موسكو لأن نص المشروع تمت صياغته بعبارات تستخدم تقليدياً في مناسبات كهذه». وأضاف: «نعتقد أن لا مجال هنا لمعايير مزدوجة أو مواقف انتقائية، وهو ما نشاهده بكل وضوح عندما يدور الحديث عن حوادث كهذه في سورية». وقال: إن «ما يثير أسف موسكو هو أن هذا الموقف الغربي نشاهده كل مرة تقترح فيها موسكو إدانة الهجمات الإرهابية في سورية، بما فيها تلك التي استهدفت السفارة الروسية في دمشق».
وعبّر غاتيلوف عن اعتقاد روسيا بأن الهدف من مثل هذه الهجمات هو نسف نظام وقف الأعمال القتالية والمحادثات السورية السورية، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أدان، من جهته، الأعمال الإرهابية في دمشق.
بدوره ذكر المتحدث باسم غوتيريس فرحان حق في بيان نشر على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني أول أمس، حسب «سانا»، أن الأمين العام يستنكر التجاهل المروع للحياة البشرية من الجناة ويقدم تعازيه المخلصة لأسر الضحايا الذين كان الكثير منهم من الحجاج.
وشدد البيان على ضرورة محاسبة المسؤولين عن التفجيرات وأي شخص ينفذ عمليات إرهابية ضد المدنيين.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسالتين لغوتيريس ورئيس مجلس الأمن الدولي السبت، طالبتهما فيهما بإلزام حكومات وأنظمة الدول الداعمة للجماعات الإرهابية وفي مقدمتها أنظمة الحكم في تركيا والسعودية وقطر وبعض الدول الغربية بوقف كل أشكال الدعم المقدم من قبلها للتنظيمات الإرهابية.
بدورهم أدان أبناء الجالية السورية في التشيك التفجيرين الإرهابيين في بيان، نقلته «سانا»، أمس، مؤكدين أنهما يكشفان ومن جديد مدى حقد وظلامية قوى الشر والإرهاب المدعومة من أنظمة تركيا والسعودية وقطر.
وأكد البيان أن القوى الإرهابية تريد وبعد سلسلة الهزائم المتتالية التي منيت بها في مناطق عديدة من سورية على أيدي بواسل الجيش العربي السوري تقديم شهادات جديدة لمشغليها الخليجيين والأتراك، بأنها لا تزال قادرة على ممارسة القتل والتخريب، معتبراً أن هذه القوى تحاول في الوقت نفسه تعطيل وتخريب الجهود السياسية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية.
وأكد أبناء الجالية السورية أن هذه المجازر الوحشية لن تثني الشعب السوري الأبي عن مواصلة صموده وتصديه الأسطوري مع بواسل الجيش العربي السوري والقوى الحليفة والرديفة لقوى الشر والإرهاب للحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية.

Exit mobile version