Site icon صحيفة الوطن

ماي ستحصل على موافقة الملكة وتخطر البرلمان بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي

قالت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمس الثلاثاء إنها ستخطر البرلمان هذا الشهر عندما تفعل المادة 50 من معاهدة لشبونة الخاصة لبدء عملية الخروج رسمياً من الاتحاد الأوروبي.
وقالت ماي للبرلمان «سأعود إلى هذا المجلس قبل نهاية الشهر الحالي للإخطار عندما أفعّل رسمياً المادة 50 وأبدأ العملية التي ستغادر بمقتضاها المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي». ونوهت ماي أن الملكة إليزابيث ستوافق رسمياً على تشريع يمنح الحكومة صلاحية البدء في محادثات الخروج خلال الأيام القليلة المقبلة.
وبمجرد حصول التشريع على «الموافقة الملكية» يمكن لماي أن تبدأ محادثات الانفصال في أي وقت رغم أن متحدثة باسمها أشارت يوم الاثنين إلى أن أي قرار بهذا الشأن سيكون في نهاية الشهر على الأرجح وليس في غضون أيام.
وقالت متحدثة باسم ماي أمس إنها ملتزمة بإشراك الحكومة الاسكتلندية في خطط الخروج وذلك يعد يوم من دعوة رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن إلى إجراء استفتاء جديد على الاستقلال.
وقالت المتحدثة للصحفيين «أوضحنا التزامنا بإشراك الحكومة الاسكتلندية خلال العملية ولا يزال الالتزام قائماً».
إلى ذلك قالت ماي أمس إنه «ليس من الصواب» إجراء استفتاء على انفصال آيرلندا الشمالية عن بريطانيا وذلك بعد يوم من دعوة أكبر حزب قومي آيرلندي إلى مثل هذا التصويت «في أسرع وقت ممكن».
ودأب حزب شين فين على الدعوة إلى استفتاء على انفصال آيرلندا الشمالية عن بريطانيا واتحادها مع جمهورية آيرلندا منذ أن صوت البريطانيون لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي في حزيران بينما اختار معظم الناخبين في آيرلندا الشمالية البقاء.
وأبلغت ماي البرلمان «ليس من الصواب إجراء استفتاء على الحدود في هذه المرحلة»، مضيفة أن الأحزاب السياسية في آيرلندا الشمالية يجب أن تركز على الاتفاق على ترتيب لتقاسم السلطة.
وبعد أسابيع من النقاشات، أقرّ النواب الاثنين مشروع القانون الذي يمنح ماي الحق في تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة ما سيطلق العد العكسي لسنتين من المفاوضات قبل نهاية آذار، وتنفيذاً لقرار البريطانيين في استفتاء 23 حزيران بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
وأعلن المتحدث باسم ماي بعد ظهر الإثنين أنها ستقوم بإطلاق بريكست في نهاية آذار الحالي، وبات البعض يعوّل على أن ذلك لن يتم قبل 27 من الشهر الجاري.
فقد أوردت وسائل الإعلام البريطانية نقلاً عن مصادر حكومية رفضت الكشف عن هويتها أن ذلك مرتبط على ما يبدو بتفادي أن يتزامن إعلان الانفصال عن الاتحاد الأوروبي مع الانتخابات المقررة في هولندا اليوم الأربعاء أو مع الاحتفالات بالذكرى السنوية الستين لتأسيس الاتحاد الأوروبي المصادفة في 25 آذار.
كما أن انتصار ماي في البرلمان الاثنين، أفسده إعلان رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن أنها ستطلب إجراء استفتاء ثان حول الاستقلال.
وزاد من القلق تحذيرات بروكسل بأن بريطانيا سيتعين عليها دفع تكاليف باهظة وشروطاً قاسية لقاء الانفصال، بالإضافة إلى انعكاس بريكست على الاقتصاد.
رويترز- وكالات

 

Exit mobile version