Site icon صحيفة الوطن

الجيش يصل إلى قوس دير حافر شرق حلب ويوسع سيطرته جنوبها

| حلب – الوطن

وصلت طلائع الوحدات البرية للجيش العربي السوري إلى قوس دير حافر الذي يشكل مدخل البلدة من جهة الشرق في ريف حلب الشمالي الشرقي وبات وجود تنظيم داعش الإرهابي مسألة وقت فيها لا أكثر، في الوقت الذي وسع الجيش سيطرته في ريفها الجنوبي لإرغام التنظيم على الانسحاب باتجاه طريق الطبقة- الرقة.
وقالت مصادر أهلية استطاعت الخروج من دير حافر لـ«الوطن»: إنه بات بالإمكان رؤية أفراد الجيش السوري وآلياته من داخل البلدة التي عمد التنظيم في محيطها إلى حفر الخنادق وإقامة المتاريس وزرع الألغام وتفخيخ أحيائها بالعبوات الناسفة والألغام بعدما استقدم تعزيزات إضافية إليها باعتبارها أهم معقل رئيسي له في ريف حلب الشمالي الشرقي والحصن الأخير له قبل بلدة مسكنة التي تعد بوابة دخول الجيش إلى مدينة الثورة (الطبقة).
وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش تمكن منذ أمس من التقدم في ريف دير حافر الجنوبي لتضييق الخناق عليها من جهات الشمال والجنوب والغرب بحيث لم يعد بإمكان داعش سوى الانسحاب نحو طريق الرقة أو عبر طرق ترابية نحو البادية السورية باتجاه بلدتي خناصر والسخة.
وبين المصدر أن وحدات الجيش تقدمت من قريتي شريعة وقصير اللتين سيطرت عليهما الأحد في الجهة الشرقية لمطار كويرس العسكري وجنوب دير حافر ولتبسط سيطرتها بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي داعش على بلدتي جفر منصور وخرايج دهام، ما أجبر التنظيم على الانسحاب إلى قرى الجنوب الغربي لدير حافر واقتراب الوحدات خطوة إضافية في طريق حصار التنظيم بشكل كامل بالتقدم نحو مناطق سيطرته نحو الشرق في محيط مطار الجراح العسكري.
وبذلك، غدا أهم طريق يصل بلدة تل عاكودة القريبة من الأوتستراد الدولي الذي يصل حلب بالرقة غير سالك أمام داعش نحو خناصر في انتظار مواصلة تقدم الجيش من بلدة جنى السلامة الواقعة جنوب شركة استصلاح أراضي دير حافر والتي استردها في مواجهات الأحد من داعش باتجاه تل عاكودة لقطع طريق انسحاب التنظيم من دير حافر إلى مسكنة آخر معقل متبق له بعد دير حافر التي رجح خبراء عسكريون تحدثت إليهم «الوطن» أن أياماً قليلة تفصل سيطرة الجيش السوري عليها وطي صفحة وجود التنظيم في أهم معقل له بعد الباب وتادف في الريف الشمالي الشرقي للمحافظة.
يذكر أن الجيش مد نفوذه الأسبوع الفائت إلى 11 بلدة وقرية في محيط دير حافر أهمها بلدتا حميمة كبيرة وحميمة صغيرة مقتطعاً 7 كيلو مترات جديدة من طريق حلب- الرقة أما في حال استعادة دير حافر فإن عشرات الكيلو مترات من الأوتستراد الدولي ستصبح في قبضة الجيش الذي سيتابع تقدمه نحو مسكنة فالطبقة في ريف الرقة الجنوبي.

Exit mobile version