Site icon صحيفة الوطن

السفير السوري في النمسا: بلدنا تتعرض لإرهاب ممنهج

| وكالات

أكد سفير سورية في النمسا بسام الصباغ أن سورية تتعرض لإرهاب ممنهج يرتكب أبشع أنواع الجرائم ويدمر البنى التحتية بدعم إقليمي ودولي وبما يخدم أجندات أعداء الوطن، في حين حذرت السلطات النمساوية من خطورة عودة عشرات الإرهابيين إلى البلاد ممن كانوا في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
ولفت الصباغ في مداخلة له أمس في كلية العلاقات الدولية بدعوة من جامعة الاقتصاد السلوفاكية في العاصمة براتيسلافا، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، إلى أن التنظيمات الإرهابية التي ترتكب الجرائم في سورية «تتلقى دعماً من دول إقليمية وغربية»، مشيراً في الوقت ذاته إلى الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي كان لها آثار سلبية على الشعب السوري.
وبين الصباغ أن السياسات الأوروبية الخاطئة في المنطقة ودعمها للإرهاب ساهمت في موجات التهجير في دول المنطقة، معرباً عن الأمل في أن تسهم سلوفاكيا بممارسة ضغوط على بعض الدول الغربية التي تقوم بدعم الإرهاب.
بدورها أشارت عميدة كلية العلاقات الدولية البروفيسورة لودميلا ليبكوفا في كلمتها، إلى الأوضاع في سورية وجرائم التنظيمات الإرهابية فيها معبرة عن ثقتها بقدرة سورية على الانتصار ضد الإرهاب ومؤكدة وقوف الشعب السلوفاكي إلى جانب سورية.
حضر اللقاء السكرتير الأول في السفارة السورية عبد الكريم خوندة والقنصل جابر شموط ورئيس فرع سلوفاكيا للاتحاد الوطني لطلبة سورية علي أسعد وطلبة سلوفاك وأجانب وعرب.
وخلال لقائه عدداً من الطلبة السوريين الدارسين في سلوفاكيا وأبناء الجالية قدم الصباغ شرحاً عن الأوضاع في سورية والمصالحات المحلية الجارية فيها وقال: إن «الظروف الراهنة تتطلب من الجميع بذل أقصى الجهود في جميع المجالات لكشف أبعاد هذا المخطط التآمري الذي تتعرض له سورية كل في مجال عمله»، داعياً الطلبة إلى متابعة تحصيلهم العلمي بكل جد ونشاط وإعطاء صورة مشرفة عن وطنهم سورية.
من جانبهم جدد الطلبة السوريون وقوفهم إلى جانب وطنهم سورية وجيشهم في تصديه للإرهاب حتى تحقيق النصر النهائي عليه.
وفي سياق آخر، حذرت السلطات النمساوية من خطورة عودة عشرات الإرهابيين إلى البلاد ممن كانوا في صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق.
وذكرت صحيفة «اوستارايخ» النمساوية نقلاً عن مدير مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب في فيينا بيتر غرديلينغ، بحسب «سانا»: إن «90 إرهابياً عادوا حتى الآن من سورية والعراق كانوا في صفوف تنظيم داعش الإرهابي وتنظيمات أخرى وباتوا يشكلون اليوم تحدياً وخطراً كبيرين على الأمن والاستقرار في النمسا».
ولفت غرديلينغ وفقا للصحيفة إلى أن «300 إرهابي غادروا النمسا للانضمام إلى الإرهابيين في سورية وإلى وجود مؤشرات على تنامي النزعات المتطرفة بين العائدين وتواصلهم مع الخلايا المتطرفة في النمسا وخاصة في العاصمة فيينا ومدينة غراتس وسط البلاد ومقاطعة النمسا السفلى»، مبيناً في الوقت ذاته أن أجهزة الأمن «تراقب بشكل مكثف تحركاتهم وتواصلهم».
وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب مكافحة الإرهاب «على علم بتواصل تنظيم داعش مع إرهابييه في النمسا لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية في البلاد ما استدعى تشديد الإجراءات الأمنية في كل مكان».
وكان وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس أكد مؤخراً ضرورة محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم داعش في سورية والعراق.

 

Exit mobile version