Site icon صحيفة الوطن

في ذكرى يوم الأرض.. تأكيد على التمسك بها واستعادة الحقوق المغتصبة

اعتبرت قوى وأحزاب ومنظمات سورية وفلسطينية أن استحضار ذكرى يوم الأرض هو تخليد للشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أرضهم ولبطولات الشعب الفلسطيني ونموذج للتمسك بالأرض في مواجهة محاولات التهويد والدفاع عن الوجود رغم إرهاب الدولة الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي، وأنه تأكيد على القرار السوري تجاه القضية الفلسطينية، رغم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها.
وأكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، بمناسبة الذكرى الـ41 ليوم الأرض التي تصادف في الـ30 من آذار من كل عام أن الأرض هي جوهر الصراع وأن الأرض كانت وستبقى المعبّر الحقيقي عن الهوية التي لا يعلو فوقها أي عنصر من عناصر الوجود العربي، وأن الممارسات والاعتداءات الصهيونية لن تثني الشعب العربي في فلسطين وفي باقي الأقطار العربية عن التشبّث بالأرض وبالهوية العربية والتأكيد على أن الأرض المحتلة ستعود لأصحابها الفلسطينيين طال الزمان أم قصر.
وقالت القيادة القومية في البيان: إن «سورية العروبة التي وقفت بشعبها، وجيشها، وقيادتها، وبكل قواها السياسية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها منذ ست سنوات، وتتصدّى لمحاولات مصادرة قرارها القومي تجاه القضية الفلسطينية، وفي الوقت الذي ترى فيه أن أي وجود أجنبي على الأرض السورية من دون التنسيق مع الحكومة السورية هو احتلال، وسيتم التعامل معه على أنه احتلال للأرض السورية، تؤكّد وقوفها إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني في نضاله ومقاومته للمحتل الصهيوني حتى تحرير أرضه ووطنه وتقرير مصيره ومستقبله بنفسه على أرضه، وستبقى صامدة بشعبها وجيشها وقيادتها ضد كل أشكال العدوان، وستنتصر مهما بلغت التضحيات، وانتصارها هو انتصار لفلسطين وشعبها، وللعرب جميعاً».
وأكدت أن قضية فلسطين ستبقى قضية الحزب المركزية وسيظل يوم الثلاثين من آذار حافزاً للمناضلين حتى تحرير الأراضي العربية المحتلة ومناسبة للوقوف في وجه سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وتهويدها وللتشبث بالهوية الوطنية والقومية والحق في عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.
من جانبها، جددت رئاسة «هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني» في بيان بهذه المناسبة تلقت «الوطن» نسخة منه، مطالبة كل القوى والفعاليات والفصائل الفلسطينية توحيد جهودها ومواقفها لدعم صمود ومقاومة شعبنا، ووحدة الصف على أساس الثوابت الوطنية والقومية التي تحفظ الحقوق والمقدسات، وتساهم بشكل فعال في مسيرة شعبنا نحو النصر والتحرير والعودة.
وأكدت الهيئة «أننا في جيش التحرير الفلسطيني سنبقى الجند الأوفياء لفلسطين والعروبة، متمسكين بنهج المقاومة المشرف الذي يجمعنا مع شرفاء أمتنا العربية، وفي مقدمتهم سورية العروبة وقائدها الأمل السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد».
وأضافت: «نجدد موقفنا الحاسم المطلق في الوقوف إلى جانب سورية الإباء قلعة الصمود العربي جيشاً وشعباً وقيادة في وجه المؤامرة الخبيثة والإرهاب الدموي الظلامي التخريبي المجرم الذي يستهدف دورها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها، لأننا نعتقد جازمين أن سورية القوية المنيعة هي الأساس الراسخ لتحرير فلسطين، واستعادة المقدسات، وعودة شعبنا إلى أرضه المغتصبة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
كما دعا الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب في بيان بهذه المناسبة إلى استلهام المبادئ والقيم النضالية ليوم الأرض وفي مقدمتها التمسك بالحقوق الثابتة في حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس والتصدي لمخططات التهويد والاستيطان التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا إلى تكريس نهج المقاومة والتوجه نحو القاعدة الواسعة من جماهير الأمة العربية من عمال وفلاحين وطلبة للتحرك في سبيل الانتصار لقضية فلسطين «بعد أن ثبت عجز المؤسسات العربية وفي مقدمتها الجامعة العربية وقممها».
بدورها دعت المنظمات والهيئات الشبابية والطلابية الفلسطينية في بيان إلى التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني والعمل على إطلاق حملة دولية لمناصرة القضية الفلسطينية.
وطالبت بتفعيل دور الشباب الفلسطيني في كل المؤسسات الفلسطينية ليكون نواة المقاومة ورأس الحربة في مواجهة الاحتلال، مشيرة إلى ضرورة المساندة الكاملة للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ولاسيما من يخوضون معركة الإضراب عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري.
وتفجرت في الثلاثين من آذار عام 1976 انتفاضة شعبية عارمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 استنكارا لنوايا العدو الصهيوني مصادرة أراض عربية في الجليل حيث اندلعت مواجهات بين أصحاب الأرض الفلسطينيين العزل وقوات الاحتلال ذهب ضحيتها العديد من الشهداء من مناطق سخنين وعرابة وكفركنا والطيبة وغيرها.

Exit mobile version