Site icon صحيفة الوطن

«قسد » تثمن «المبادرة الوطنية» لتوحيدها مع «الحر»

ثمنت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» جهود ما يسمى «المبادرة الوطنية» التي أطلقها نشطاء معارضون من الكرد والعرب السوريين، بهدف «جمع «قسد» مع المعارضة بشقيها السياسي والعسكري»، وأعلنت عن استعدادها لبذل الجهود وتقديم الإمكانات في هذا الإطار.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه قالت «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري ومدعومة من التحالف الدولي: «إدراكاً منا لحساسية المرحلة التي تمر فيها سورية، ولضرورة تشكيل جبهة موحدة تشترك فيها كل القوى الوطنية والديمقراطية تعيد للشعب السوري دوره الذي يليق به خلال كل السنوات التي مرت، وتعيد للثورة زخمها وألقها وتضعها على المسار الوطني الديمقراطي الصحيح الذي عبرت عنه الجماهير السورية بمطالبها المشروعة المتمثلة في بناء سورية ديمقراطية حرة جديدة لكل السوريين عرباً وكرداً وسرياناً وآشوريين وتركماناً وشيشاناً، مسلمين ومسيحيين وموحدين من كافة الطوائف والاتجاهات دون إقصاء أو إنكار».
وأضاف البيان: «إننا في «قسد» ومنذ انطلاقتنا أكدنا على جملة من الثوابت الوطنية والديمقراطية التي عبرنا عنها في الوثيقة السياسية للقوات والتزمنا بها فكانت النتائج إيجابية واضحة على كل صعيد».
وتابعت: «وعليه فإننا نثمن جهود نخبة من الشباب السوري الوطني التي أطلقتها من خلال نشر البنود الرئيسية للمبادرة الوطنية كما سمتها والهادفة إلى «جمع «قسد» والمعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري»، ونعتبرها تشكل أرضية مناسبة يمكن البناء عليها عبر مناقشتها وإغنائها وتطويرها للوصول إلى البنية التي تليق بشعبنا وتقدم له أطر الحل الذي يحقق أهدافه وطموحاته الحقيقية التي خرج من أجلها». وأعلنت «قسد» في البيان «استعدادها لبذل الجهود وتقديم الإمكانات في هذا الإطار الذي بإغنائه سيتحول إلى بناء جامع لكل السوريين الديمقراطيين والوطنيين الحقيقيين على كل الجغرافيا الوطنية السورية في معركة الشعب ونضاله لبناء سورية ديمقراطية تعددية لامركزية (فيدرالية) لكل السوريين».
وتم إطلاق ما يسمى «المبادرة الوطنية» في 16 آذار الماضي، وتضمنت «تفكيك النظام السوري ومنظومته الأمنية»، و«الحفاظ على مؤسسات الدولة والعمل على الانتقال السياسي وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة»، و«ضمان وحدة البلاد والتراب السوري ضمن نظام حكم اتحادي لا مركزي»، و«التعهد بمحاربة التنظيمات المتطرفة والفصائل التي لا تعترف بديمقراطية وعلمانية الدولة التي تضمن الحقوق القومية والدينية وضمان حرية المعتقد لكل مكونات الشعب السوري، والانفكاك عن الأجندات الإقليمية والدولية والعمل لمصلحة سورية وسيادتها أولاً واستقلال قرارها مع الحفاظ على المصالح السياسية والاقتصادية مع الدول الإقليمية والدولية لما فيه مصلحة الشعب السوري».
و«المبادرة» التي تهدف على ما يبدو إلى التحالف ضد الجيش العربي السوري، حملت حين نشرها مئات التواقيع من نشطاء وسياسيين معارضين وعسكريين فارين منضوين في ميليشيا «الجيش الحر».

Exit mobile version