أقيمت بين الجمعة وأمس السبت ثلاث مباريات مؤجلة من ذهاب الدوري الممتاز، فأسفرت مباراة المتصدر تشرين مع الاتحاد إلى التعادل 3/3 وشهدت أحداثاً دراماتيكية بأهدافها وتشنج جماهيرها، وشهدت مباراة الفيحاء بدمشق تعادلاً باهتاً بين الجيش وحطين، ورغم أن الجيش كان أفضل نسبياً إلا أنه لم يخرج من أذى خسارته أمام الزوراء، فاستمر على العرض المخيب ذاته فكان التعادل الثاني للفريقين.
وحده الوحدة حقق الفوز على جبلة بهدفين دون رد، كان الوحدة أفضل في شوط المباراة الأول، وجبلة حاول العودة إلى المباراة في الشوط الثاني، لكنه اصطدم بدفاع قوي فكان الفوز من نصيب الضيوف، بنتائج المباريات استمر تشرين بالصدارة وله 32 نقطة يليه الشرطة وصيفاً بسبع وعشرين نقطة ثم حطين 24 والاتحاد 23 والجيش والنواعير 20 الجيش من ثماني مباريات، وارتقى الوحدة إلى المركز الثامن وله 17 نقطة من عشر مباريات وهبط جبلة إلى المركز العاشر وله 15 نقطة، ونبقى مع تفاصيل مباراة تشرين والاتحاد الأهم بمجرياتها وأحداثها.
تعادل مجنون
| اللاذقية – الوطن
انتهت القمة الكروية بين تشرين والاتحاد بتعادل إيجابي 3/3 وحفلت المباراة المؤجلة من الجولة الثالثة عشرة بالكثير من الأحداث فكانت غنية بالأهداف عكس المتوقع، كما كانت غنية بكثرة الاعتراضات على القرارات التحكيمية من طرفي اللقاء، وعلى المدرجات حدثت مشاحنات بين جماهير الفريقين وكادت المباراة تخرج عن النص لولا تدخل العقلاء والحضور الفعال لعناصر حفظ النظام، أما الأبرز فكان تهديد الاتحاد بالانسحاب من المباراة حيث قام الكادر الإداري والفني بسحب اللاعبين احتجاجاً على الحكم.
المباراة امتازت بالندية من الطرفين وشهدت مستوى فنياً جيداً وخلت من عملية جس النبض حيث بدأها أصحاب الأرض بهجمات عبر خالد كردغلي الذي أضاع كرتين بأول 4 دقائق بينما أضاع باسل مصطفى عدة فرص محققة للتسجيل لكن الحارس المتألق إبراهيم العالمة كان حاضراً ويقظاً لرد وإبطال كل الهجمات وفي الدقيقة 44 يستغل مهاجم الاتحاد يوسف الأصيل لحظة غاب فيها دفاع البحارة وسجل هدفا أشعل المدرجات.
الشوط الثاني هاجم فيه البحارة محاولاً العودة للمباراة من العمق والأطراف وكان العالمة يقظاً لكرة الكردغلي الخادعة، وضاعت فرصة هدف على المصطفى الذي تباطأ بلعب كرة قطعها الدفاع الاتحادي ويحاول اللايقة التسجيل بكرة رأسية علت المرمى بقليل واخترق كنان ديب منطقة جزاء الاتحاد من جهة اليمين وأهدى المصطفى كرة على طبق من ذهب لكنه تابعها بجانب القائم، وعاد المصطفى وانفرد بالعالمة لكنه سدد الكرة مكان وجوده، ومع مرور الوقت يزداد الضغط التشريني، بينما اعتمد الاتحاد على المرتدات عبر الخدوج والمشاكس نصوح نكدلي وسدد الديب كرة بالعلالي أتبعها المصطفى بكرة بين يدي العالمة، ويجري الشمالي تبديلاً ويشرك محمد باش بيوك مكان الكردغلي وينال تشرين ركلة جزاء بالدقيقة 70 ينفذها المصطفى بنجاح عن يسار العالمة مدركاً التعادل لترتفع وتيرة اللقاء ويسعى كل من الفريقين لكسر التعادل ويتبادلا الهجمات عبر المهتدي والنكدلي والخدوج الذي تعرض للعرقلة داخل منطقة الجزاء، ولم يحتسب الحكم جزاء ليعترض لاعبو الاتحاد من دون جدوى، وينجح تشرين بالتقدم عندما نجح البديل الباش بيوك بالتسجيل من متابعة رأسية بالدقيقة 85 وتتوقف المباراة بعد احتجاج الاتحاد الذي قام جهازه الفني بسحب اللاعبين إلى خط التماس في محاولة للفت نظر الحكم على أنه لم ينصفه بالقرارات، وبعد توقف اللقاء نحو 4 دقائق تستكمل المباراة ويحتسب الحكم 7 دقائق «بدل إضافي» عسكر خلالها الاتحاد بملعب تشرين وأدرك النكدلي التعادل بالدقيقة 87 لتشتعل المدرجات فرحاً لدى جماهير الاتحاد وغضباً لدى أصحاب الأرض ومن هجمة يتم عرقلة أحد لاعبي الاتحاد ويطالب لاعبوه بجزاء ويشير الطفيلية لاستمرار اللعب لكن الحكم المساعد يشير لجزاء فيحتسب الحكم جزاء للاتحاد وينجح النكدلي بتسجيل الهدف الثالث للاتحاد، لتتحول مجريات اللقاء ويعود الأهلي للمقدمة ومع اقتراب اللقاء من نهايته يدرك تشرين التعادل من جديد عبر مخضرمه كنان ديب.
من اللقاء
• تم تعهيد المباراة بمبلغ دسم وصل إلى 2.5 مليون ليرة قامت إدارة تشرين بدفع الرواتب والمستحقات المالية الفريق الرجال.
• رافق الاتحاد جمهور قام بتشجيعه على مدار الشوطين، ولدى تشرين كان الجمهور حاضراً وقام بالترحيب بفريق الاتحاد وبأنه في بيته.
• سبق اللقاء الكثير من حالات التشنج والتحدي بين عشاق الفريقين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
• توفقت المباراة بعض الوقت لاعتراض الاتحاد على قرارات الحكم.
• همس البعض عند إعلان الحكم الرابع عن 7 دقائق بدل ضائع عن أن سيناريو مباراة حطين والاتحاد يتكرر بلقاء تشرين والاتحاد ونبه الكثيرون من حدوث ما لا يحمد عقباه.
• حدث خروج عن النص بين جماهير الفريقين وتبادلا رمي زجاجات المياه في مشهد لا يليق بسمعة الناديين ولا بلقاء قمة الصدارة.
• عقب اللقاء اشتكى طرفا اللقاء الظلم التحكيمي الذي لحق بهما ما يضع إشارات استفهام كثيرة حول المستفيد من هذا الظلم وهل هناك طرف ثالث باللقاء.
ساد الملعب حالة من الحذر من وقوع أحداث بعيدة عن الأخلاق الرياضية لكن الجميع احتوى التوتر وقام أيمن أحمد رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي باللاذقية ومعه رئيس نادي تشرين المحامي أسامة عبد اللـه وبعض الداعمين والعقلاء من الجانبين لتخرج المباراة بسلام.
• قام عناصر حفظ النظام بدور فعال وفصلوا بين جمهور الناديين بالوقت المناسب.
تصريحات المدربين
عمار الشمالي «تشرين»: من الناحية الفنية خرجت المباراة جيدة من الطرفين، المباراة صعبة فقد واجهنا فريقاً يمتلك ترسانة من اللاعبين النجوم ويمتلك إمكانيات تفوق إمكانيات أندية الساحل مجتمعة، سنحت لنا فرص كثيرة للتسجيل ولم نوفق، سيطرنا على مجريات الشوط الأول بالكامل على حين سجل الاتحاد من فرصة وحيدة، دخلنا الشوط الثاني للتعويض ونجحنا بذلك وكانت تبديلاتنا ناجحة، لاعبونا كانوا على قدر المسؤولية وقدموا عرضاً قوياً، احتسبت علينا جزاء ظالمة أضاعت الفوز، للأسف الحكم تعامل بسياسة التعويض للفريقين، وتأثر على ما يبدو بضغوطات مارسها مدير فريق الاتحاد وكادره الفني.
الخبرة الكروية محمد ختام اعتذر عن التصريح وفي تصريح لمساعده محمد عقيل قال: اللقاء يليق بسمعة الناديين وقد حفل بمستوى فني عال من الطرفين، تقدمنا بهدف السبق رغم سيطرة تشرين على مجريات الشوط الأول، وفي الثاني قمنا بتبديلات تكتيكية وكنا الأفضل من حيث السيطرة والفرص والتسجيل، ويبقى الجانب التحكيمي أتمنى من القائمين عليه تحليله، لن أتحدث وأحدد من قلّب مجريات اللقاء فنياً وإدارياً، طرفا المباراة خسر كل منهما نقطتين.