| حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن
تم أمس إخراج الدفعة الرابعة من مسلحي حي الوعر بمدينة حمص الرافضين لاتفاق المصالحة وبعض أفراد عائلاتهم باتجاه منطقة جرابلس الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي تمهيداً لإخلاء الحي من السلاح والمسلحين وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه.
ويأتي إخراج الدفعة الرابعة استكمالاً لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم في الـ13 من الشهر الماضي بين ممثلين عن الدولة السورية وممثلي حي الوعر برعاية روسية والذي يمتد لمدة تتراوح بين الـ6 والـ 8 أسابيع.
ويقضي الاتفاق بخروج المسلحين غير الراغبين بالمصالحة وذويهم إلى مناطق الشمال وتسوية أوضاع الراغبين وعودة الأمن والاستقرار وسلطة ومؤسسات الدولة إلى الحي. وقال محافظ حمص طلال البرازي في اتصال هاتفي أجرته معه «الوطن» من دمشق عصر أمس: إن العملية تسير دون أي عوائق وستشمل إخراج نحو 1500 شخص بينهم نحو 400 مسلح، موضحاً أن وجهة القوافل هي منطقة جرابلس الواقعة بريف حلب الشمالي الشرقي. وأوضح البرازي في تصريح مماثل لـ«الوطن» في حمص، أن «عملية خروج الدفعة الرابعة من مسلحي الوعر وعائلاتهم تسير وفق البرنامج المخطط لها». وتوقع «وجود عدة دفعات أخرى ستخرج أسبوعيا حتى نهاية الشهر الحالي».
وأكد البرازي أن عملية إعادة الاستقرار والأمان إلى بعض المناطق مستمرة عبر المصالحات المحلية وأن المئات يستفيدون من مرسوم العفو من خلال تسوية أوضاعهم والعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، داعيا المسلحين في حي الوعر إلى تسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم وفق مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 والذي استفاد منه 730 شخصاً من الحي حتى تاريخه.
وأشار المحافظ إلى أن عملية خروج المسلحين وأفراد عائلاتهم إلى الريف الشمالي الشرقي تمت بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية، لافتاً إلى أن المحافظة أتمت جميع الاستعدادات لإعادة تأهيل البنى التحتية من كهرباء وصرف صحي واتصالات لحي الوعر وستنفذ فور الانتهاء من خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين، مبيناً أن طريق دوار المهندسين يدخل منه يوميا من 200 إلى 300 شخص من أهالي حي الوعر المهجرين للإقامة بالحي بشكل دائم أو لتفقد منازلهم.
وأوضح البرازي، أن العودة النهائية إلى حي الوعر ستكون مع نهاية تنفيذ اتفاق المصالحة ودخول المؤسسات الأمنية وقوى الأمن الداخلي لتأمين الاستقرار والسلامة للجميع.