عربي ودولي

طهران أكدت عدم منعها مفتشي الوكالة الذرية من دخول إيران … الخامنئي: غزة اليوم قضية العالم الأولى وفلسطين يجب أن تعود إلى أصحابها

| وكالات

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، أن غزة اليوم هي قضية العالم الأولى، مشدداً على أن الاحتلال وحماته من الأميركيين والأوروبيين لا يستطيعون إبعاد قضية غزّة عن اهتمامات الرأي العام العالمي، مهما فعلوا.

وفي حديث، أمس الأربعاء، أمام جمعٍ من المعلمين في طهران، سلّط الخامنئي الضوء على الحراك في الجامعات الأميركية والأوروبية والأسترالية، مؤكداً أن الشعوب «باتت حساسة تجاه غزّة»، وشدّد الخامنئي على أن طلاب الجامعات الأميركية لم يقوموا بأي عمل تخريبي، ولم يطلقوا شعارات مسيئة، ولم يقتلوا أحداً، ولم يحرقوا الأماكن، ولم يحطموا الزجاج، لكنهم قوبلوا بهذا التعامل من السلطات الأميركية، وفق وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إرنا».

وأشار إلى أن طريقة تعامل الأميركيين مع قضية غزة، عكست أحقية الموقف الإيراني في عدم الوثوق بالولايات المتحدة، التي «أثبتت أنها شريكة في الجرائم التي يرتكبها الصهاينة»، ودعا الخامنئي إلى تكثيف الضغط يوماً بعد آخر على كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل عدوانه على قطاع غزة لنحو 7 أشهر.

وأكد الخامنئي أن القضية الفلسطينية لا تحل إلا بعودة فلسطين إلى أصحابها، وأضاف إن فلسطين هي للشعب الفلسطيني بكل مكوناته الدينية، وأردف بالقول: إن مكونات الشعب الفلسطيني هي من تشكّل نظامها ودولتها وهي من تقرر مصيرها والطريقة التي «تتعامل فيها مع الصهاينة»، لافتاً إلى أنه غير ذلك فإن مشكلة منطقة غرب آسيا لن تُحل.

وشدد الخامنئي على أنه من الخطأ اعتقاد البعض أنهم بإجبارهم الدول الإقليمية على تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني سيُحل الصراع، وأكد أن جهود البعض لإبقاء الكيان الإسرائيلي على «قيد الحياة» لـ20 أو 30 عاماً لن تُفلح ولن تحلّ الأزمة.

ومنذ أسبوعين يواصل الطلاب في الجامعات الأميركية والأوروبية ثورتهم احتجاجاً على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وعلى سياسة بلادهم تجاه غزة، ويتعرّض الطلاب في احتجاجاتهم السلمية إلى إجراءات قمعية وعنفية من جانب السلطات والشرطة، ولاسيما في الولايات المتحدة.

بموازاة ذلك، أكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية اللواء حسين سلامي، أن عملية «الوعد الصادق» كانت مظهراً من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني، مشيراً إلى إخفاق الكيان الصهيوني في الردع بهذه العملية.

وخلال مؤتمر تكريم المعلم والمدرب الذي عقد في مقر القيادة العامة للحرس الثوري الإيراني، قال سلامي: إن «الوعد الصادق» كانت مظهراً من مظاهر قوة إرادة الشعب الإيراني، وإن إرادة الشعب تتجلى في إرادة قائد الشعب، وأكد أن الجميع شاهدوا مجداً وقوة جديدة بعملية الوعد الصادق وأردف: أخفق الكيان الصهيوني استخبارياً في عملية «طوفان الأقصى»، وفشل في الردع بعملية «الوعد الصادق».

وتابع سلامي: الجميع يعلم أننا خضنا جهاداً مستمراً وحرباً متواصلة خلال العقود الأخيرة مع النظام الاستكباري وشركائه في مختلف التحالفات وكان لدى عدونا احتياطيات من الإستراتيجيات المختلفة ضدنا واستخدم هذا المخزون من الإستراتيجيات بأشكال مختلفة خلال السنوات والعقود الماضية ضد ثورتنا المجيدة ونظامنا المقدس، وأضاف: لقد فتح العدو، علينا باب المعركة في كل الاتجاهات واختبر كل السبل للتغلب علينا وخاض كل هذه المعارك بأقصى قدر من القوة ولم يتوقف عن عداوته في أي زمان وفي أي مكان.

ومضى سلامي يقول: العدو نزل إلى الميدان بكل الأدوات، وجرب كل الأساليب مثل الحرب الخارجية والحظر الاقتصادي الجائر والقاسي واستخدام الجماعات التكفيرية ضدنا، وحرب المعلومات، والفتن الأمنية، والثقافية والغزوات الثقافية والحروب الإعلامية. وقد واجه العدو هذه الثورة بمخاطـر جـسيمة في فتـرات مختلفة.

وقال: لا يتذكر التاريـخ أن دولــة ما، خلال أربعة عقود، اضطرت إلى المواجهة مع أعداء يملكون نصف القوة الاقتصادية والثقافية والعسكرية والسياسية بالعالم، في حروب تقليدية وحديثة وبعد هذا العقد الرابع تعيش في أقوى حالاتها وهيمنتها وقوتها، ولا شيء يمكن أن يبرر هذه الحقيقة المذهلة سوى تدفق النعم الإلهية.

في الغضون، أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي استمرار التفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقع نووية إيرانية في إطار اتفاقية الضمانات، وأشار إلى عدم منع دخول أي مفتش، لافتاً بهذا الصدد إلى أن أكثر من 130 مفتشاً يحق لهم ممارسة أنشطتهم الرقابية في إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن