90% من جرائم أحداث اللاذقية سرقة
| عبير سمير محمود
يشكو عدد من الأهالي تراجع مستوى تعليم أولادهم في مدارس اللاذقية بسبب ما أسموه «رداءة مستوى التربية والتعليم» فيها، «فمسألة تراجع التدريس تجاوزناها منذ بداية الحرب تقريباً حيث صرنا نعتمد لأولادنا مدرسين خاصين في ظل ازدياد عدد الطلاب بالمدارس التي يبرر بها بعض الأساتذة تقصيرهم داخل الحصص الدرسية» بحسب قولهم، وأضافوا «لكن عدم الانضباط وغياب الرقابة عن سلوك الطلاب داخل المدرسة له تبعات خطيرة قد تؤدي لضياع مستقبل أبنائنا في حال لم تتخذ التربية إجراءات صارمة نثق من خلالها بأن أولادنا تحت عين المراقبة في المدارس وليسوا كما لو أنهم في الشارع!» بحسب تعبيرهم.
حيث تنتشر عدة مظاهر سلوكية سيئة بين «جيل المدارس» هذه الأيام، تختلف حسب نوع المرحلة، إلا أن أخطرها هي ما يحكى عن «تعاطي الحبوب المخدرة» التي وبحسب مصادر أهلية فإنهم يسمعون أحاديث بعض الطلاب المراهقين عند انصرافهم من المدرسة بأنهم يتواعدون لتناول «الكيف» في إشارة لنوع من الحبوب المخدرة، إلا أن ليس هناك أدلة على بعض هؤلاء، حسب ما ذكر نائب مدير التربية في اللاذقية إسماعيل بكورة في تصريحه لـ»الوطن» مبيناً: تصلنا شكاوى عن بعض الطلبة حول شكوك بتعاطيهم للمخدرات وآخرها شكوى كانت بحق طالبة في إحدى ثانويات الإناث في اللاذقية مع بداية العام الدراسي الحالي، وعند متابعتنا للحالة وتواصلنا مع أهلها، لم يتم ثبوت أي شيء بالدليل القاطع لإدانة الطالبة.
وأضاف بكورة: «نتابع بشكل جدي أحوال الطلبة من خلال جولات على كافة المدارس بشكل متواصل وفي حال ورود أي شكوى يقوم فريق من الموجهين المختصين بمتابعة الأمر والتحقق من صحة أي معلومات مشتبه فيها.
من جانبه أكد مدير مركز الأحداث في اللاذقية سوراج حسون في تصريح لـ«الوطن» أن أبرز القضايا حالياً في المركز هي لجرائم السرقات التي وصلت حتى 90% بين موصوفة وعادية، وعدد الموقوفين نحو 36 حدثاً والعدد يتغير بشكل يومي ما بين موقوف جديد أو مفرج عنه بمعدل 40 حدثاً كمعدل وسطي خلال فترة الشتاء في حين يزداد بمعدل أكبر خلال فصل الصيف.
وأضاف حسون: «وصلنا منذ أيام موقوفان بتهم الإرهاب (لمشاركتهما بأعمال مسلحة) تمت إحالتهما إلى دمشق لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وباقي الموقوفين تتنوع تهمهم بين مشاجرة، تلطيش بنات المدارس، حيازة دراجة نارية من دون رخصة، حادث سير) لتكون وفق ما يسمى أحداثاً صلحية فيتم توقيفهم م بين أسبوع إلى شهر كحد أقصى إن لم يتم توكيل محام له.
وذكر مدير المركز بأنه وخلال العام الحالي لم يتم توقيف أي حدث بتهم تعاطي المخدرات أو التعامل بها، مشيراً إلى أن جميع المخالفات التي ترتكب باللاذقية ممن لم يتجاوزوا 18 سنة ومهما كان نوع الجرم المرتكب يتم تحويلهم فوراً إلى مركز الأحداث بالمحافظة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
ورغم عدم وجود إدانات فعلية لطلبة اللاذقية ومن في أعمارهم إلا أن العديد من المصادر الأهلية تتحدث عن حالات فلتان وتسيب في صفوفهم خاصة للمرحلة الثانوية، وأكدت إحدى المدرسات لـ»الوطن» أن هناك طلبة بإحدى ثانويات الذكور يقيمون «زعامات» فيما بينهم ويهينون المدرسات ولا أحد يستطيع توقيفهم عند حدودهم، ويبتزون بعض الطلبة الذين «لا حول لهم ولا قوة» من عدة نواح دون مواجهتهم من قبل المعنيين، ويسأل البعض إلى متى سيستمر التسيب الحاصل في بعض مدارس اللاذقية بانتظار إدانة « لن تثبت على بعضهم لأنهم مو قدهم»؟!.