مناع والمحاميد يتبرأان من «وثيقة عهد حوران»: نحن ضد التقسيم
تبرأ رئيس تيار «قمح» المعارض هيثم مناع ورجل الأعمال المعارض خالد المحاميد، مما أطلق عليه «وثيقة عهد حوران» التي تمهد للفدرالي في منطقة حوران جنوبي البلاد، وأكدا أن لا صلة لهما بها، وشددا على أنهما ضد التقسيم في سورية.
ونشرت العديد من وسائل الإعلام مؤخراً ما سمي «وثيقة عهد حوران» التي تحدثت عن إقامة إقليم، أو منطقة حكم ذاتي تضم درعا والسويداء والقنيطرة في جنوبي سورية. وذكرت أنه أنجزها 22 معارضاً سورية من أبناء المنطقة يقيمون في إسطنبول، من بينهم حقوقيون وأكاديميون، منهم مناع والمحاميد.
وفي بيان مشترك أصدراه في 22 نيسان الجاري ونشرته مواقع إلكترونية، قال مناع المحاميد: تداول البعض على الشبكة الاجتماعية فيلماً بوليسياً يتحدث عن مشروع سموه «وثيقة عهد حوران» تهدف إلى وضع دستور جديد لحوران تمهيدا للفدرالية بإشراف إسرائيلي أردني أميركي ضمن مشروع المناطق الآمنة». وأضافا: «وليس بالمصادفة أن هذا الفيلم السيئ الإخراج والتلفيق، جاء أثناء كشف اللثام عن صفقة المدن الأربع من جهة، وانعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي السوري في جنيف من أجل تشكيل حركة سياسية جديدة جامعة لكل الديمقراطيين السوريين (15-17 نيسان 2017) في محاولة لضرب المؤتمر بعد إخفاق محاولات منع انعقاده من جهة، والتشكيك بكل المواقف الرافضة للتهجير القسري والاتفاقيات القهرية التي شاركت فيها أطراف مصنفة إرهابية في الأمم المتحدة ومعظم دول العالم من جهة أخرى».
وأوضح مناع والمحاميد في البيان أن «كاد هذا الفيلم يسقط من تلقاء ذاته لولا أن صحيفة «الأخبار» اللبنانية تبنت الموضوع بل وضع أحد صحفييها من البهارات والإضافات ما أوصل إلى جيش لحد جديد وغير ذلك من ترهات».
وأضافا: إنه «بسبب العلاقة التاريخية بين هيثم مناع والفقيد جوزيف سماحة مؤسس الصحيفة ورئيس تحرير الصحيفة الحالي إبراهيم الأمين فقد أكتسب الخبر صدى وأهمية وتناقلته عدة وسائل إعلام تلطت بصحيفة الأخبار».
وأوضحا أنه «كتب إبراهيم الأمين لصديق مشترك التالي: «خطأ شنيع. أعمل الآن على إزالة المقطع عن النت وسأكتب تحية إلى هيثم فيها اعتذار وتقدير له.. مصائبي مصائبي
سوف أعمل منها أغنية تجدني أرددها على البحر يومياً».
وذكرا أن «كاتب المقال اتصل معتذراً وواعداً بتصحيح الأمر. إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة، الأمر الذي تطلب منا إصدار هذا البيان».
وأكدا، أنه «إن كان ثمة مشروع أو وثيقة كهذا فليس لنا به علم أو خبر أو صلة من قريب أو بعيد. ومن الواضح أن زج اسمينا ليس فقط لإعطاء مصداقية للخبر بل أيضاً ضمن حملة منظمة ضد المحاميد ومناع».
وأضافا: «إن موقفنا من وحدة الأراضي السورية والطابع السيادي لأي قرار يتعلق بطبيعة الحكم والإدارة أوضح من الشمس وقد أكدت على ذلك وثائق مؤتمر القاهرة ووثائق المؤتمر الوطني الديمقراطي السوري ودورنا معروف في المؤتمرين ووثائقهما للقاصي والداني». وذيل البيان بتوقيع المحاميد ومناع.