دوري و«دبّيكة ومجوز»!

| غانم محمد
قبل العيد اضطرب ملعب الباسل في اللاذقية كثيراً أثناء وبعد مباراة تشرين والنواعير التي انتهت (4/3) لمصلحة تشرين وقادت إلى قرارات ظنّية غريبة عجيبة، والجمعة ومع أن مباراة حطين والطليعة من أجمل مباريات هذا الموسم والتي انتهت إلى فوز الطليعة (4/3) إلا أنها لم تسلم من الأذى وستقود إلى عقوبات جديدة.
مباراتان على التوالي في ملعب الباسل تشهد كل منهما تسجيل سبعة أهداف فهذا أمر يفترض أن يريح أعصاب الجمهور، فالهدف هو ضالة كرة القدم وجمهورها لكنه في اللاذقية يبدو أنه يثير الأعصاب.
أكثر من عنوان أتمنى أن يتعامل معه اتحاد الكرة بشيء من الحكمة من دون أن يفسح المجال أمام تضاعف الفوضى.
منذ ست سنوات ونحن نشحن ونشحذ ونشجع الجمهور على العودة إلى الملاعب، وكنّا نفرح بمئة متفرج يحضرون هذه المباراة أو تلك، وبفضل من اللـه ومع استقرار نظام الدوري وعودة معظم الفرق للعب على أرضها وتحسّن مستوى الفرق وزيادة رقعة المنافسة كان هذا الموسم جميلاً بل رائعاً من جهة الحضور الجماهيري، وهناك مباريات شهدت العلامة التامة من حيث الحضور (ديربي اللاذقية ذهاباً) وهذا نتيجة عمل طويل وشاق من كل الأطراف الكروية فهل ننسفه في لحظة طيش وهل نطفّش الجمهور الذي (ما صدّقنا) أنه عاد؟
بالطبع عندما يحضر الشغب يجب أن تحضر العقوبة، ولكن الاجتهاد والتوجّه نحو روح القانون في بعض المواقف خير من القانون ذاته، وأتحدث هنا عن إقامة مباراتين لفريق تشرين من دون جمهور، فلو كنتُ رئيساً لنادي الجيش أو الاتحاد أو الوحدة (وهي الفرق المنافسة على اللقب مع تشرين) لدعوت رؤساء بقية الأندية لتقديم طلب جماعي لاتحاد الكرة لرفع العقوبة عن تشرين حتى تبقى المنافسة متكافئة ولا تكون هناك أي ذريعة أو فجوة في هذه المنافسة، ونتذكّر هنا الموقف النبيل لفارسنا الذهبي باسل الأسد حين تعمّد إيقاف جواده ليمنح الفرصة لمنافسه بجولة تمايز معه.
المسألة الثانية مادامت تقارير المراقبين هي الأساس، وما دام النادي يتحمّل دفع أجور المراقبين فلماذا لا تأخذون بتقاريرهم ولماذا تصدرون عقوباتكم غير منسجمة مع تقارير المراقبين، والأهمّ من هذا تطوير التحكيم المتسبب بهذه النرفزة؟