قتل عدداً من الدواعش في دير الزور … الجيش يستعيد محطة «الهيل» ويتقدم في ريف السويداء
| حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات
واصل الجيش العربي السوري تقدمه بثبات في البادية السورية، وفرض سيطرته على محطة «الهيل» للغاز ونقاط في محيطها، بالترافق مع إطلاقه المرحلة الثانية من عملية «الفجر الكبرى» بريف دمشق الشرقي، وتقدمه في ريف السويداء.
وذكر مصدر عسكري في ريف حمص لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الصديقة والرديفة وسعت من عملياتها العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي بمحيط محطة الهيل للغاز وواصلت تقدمها باتجاه الحقل النفطي وفرضت السيطرة على مساحات جديدة بمحيط المحطة وعلى اتجاه الحقل بعد أن استعادت السيطرة الكاملة على المحطة بشكل كامل.
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش والقوى الرديفة كبدت تنظيم داعش خسائر كبيرة بالعتاد والآليات وقضت على عدد كبير من عناصره خلال عمليات أمس.
وأضاف: إن وحدات أخرى من الجيش والدفاع الوطني خاضت اشتباكات عنيفة مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي على جبهة مريمين وعلى اتجاه قريتي كفرلاها والطيبة الغربية بريف الحولة في ريف حمص الشمالي الغربي، وأوقعت عدداً من مسلحي التنظيمات الإرهابية قتلى ومصابين، ودمرت عدداً من وسائطهم النارية وعتادهم.
وحسبما أفادت مصادر أهلية موثوقة «الوطن»، فقد أقدمت الميليشيات المسلحة على خرق التهدئة مجدداً في مناطق خفض التصعيد واستهدفت قرية مريمين بريف حمص الشمالي الغربي بقذيفتين صاروخيتين سقطتا بالقرية من دون أن يسجل أية إصابات في صفوف المدنيين واقتصرت الأضرار على الماديات.
في جنوب البلاد، ساد الهدوء بعد الاتفاق الروسي الأميركي الأردني، على حين أعلن مصدر عسكري السيطرة على عدد من القرى والتلال والنقاط الحاكمة في ريف السويداء الشرقي بعد القضاء على أعداد كبيرة من تنظيم داعش الإرهابي وتدمير أسلحتهم وعتادهم.
ونقلت «سانا» عن المصدر أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء بدأت صباح اليوم (الاثنين) عملية عسكرية ضد إرهابيي «داعش» بريف السويداء الشرقي تكبد التنظيم التكفيري خلالها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد»، وأن القوات المشاركة في العملية سيطرت على قرى وبلدات دير النصراني ورجم البقر وتلول سلمان وتلول الفديين وتل أصفر وأشيهب وتلول أشيهب الشمالي والجنوبي والمفطرة وتل المفطرة وشنوان والساقية والقصر وتل بنات بعير وخربة صعد وتل صعد».
وتعمل ميليشيات «أسود الشرقية»، و«قوات أحمد العبدو» في البادية، إضافة إلى ميليشيا «جيش العشائر»، شرق السويداء، وكانت أطلقت معركة «الأرض لنا»، 31 أيار الماضي، ثم نقلت الأخيرة معاركها إلى عمق البادية السورية بحسب مواقع إلكترونية معارضة.
إلى ريف العاصمة، حيث ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن اشتباكات دارت أمس بين الجيش و«النصرة» وحلفائها في محور حوش نصري في غوطة دمشق الشرقية، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش. وأوضح المرصد، أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين الجيش من جهة، ومسلحي «فيلق الرحمن» المتحالف مع «النصرة» من جهة أخرى، على محاور في محيط عين ترما المحاذية لحي جوبر الدمشقي، وسيطر الجيش على مستودع و4 بيوت في منطقة عين ترما، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف، قضى على إثرها 3 مسلحين وأصيب 12 آخرون بجراح متفاوتة الخطورة.
بموازاة ذلك حصلت اشتباكات مماثلة بين الجيش من جهة و«النصرة» وحلفائها من جهة ثانية «في محور التلول الحمر قرب بلدة بيت جن بالغوطة الغربية، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب المرصد.
من جانبها لفتت وكالة «سبوتنيك» الروسية إلى أن الجيش بدأ المرحلة الثانية من عملية «الفجر الكبرى» بريف دمشق الشرقي، وسيطر على عدد من التلال الحاكمة.
وقال مصدر ميداني سوري لـ«سبوتنيك»: إن «الجيش بدأ الاثنين المرحلة الثانية من عمليات الفجر الكبرى جنوب محور مطار السين- ظاظا في ريف دمشق الشرقي.
وأضاف المصدر: إن قوات الجيش تقدمت من جهة تل دكوة إلى تلال رغيلة والبقر والأصفر وخربة الأمباشي والكراعة، بالتزامن مع استعادتها سلسلة تلال إستراتيجية بين تلال دكوة ورغيلة وريشة وتحرير مناطق واسعة بين سد ريشة وجبل مكحول وجبل سيس.
وفي دير الزور ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن وحدة من الجيش قصفت أوكار تنظيم داعش في حويجة صكر على الأطراف الشرقية لمدينة دير الزور ما أسفر عن تدمير مدفع هاون كان إرهابيو التنظيم يستخدمونه في استهداف الأحياء السكنية المحاصرة في المدينة.
ولفتت الوكالة إلى أنه بعد رصد ومتابعة واستطلاع دقيق وجه سلاح الجو ضربات مكثفة على أوكار وتحركات إرهابيي «داعش» على طريق الرقة دير الزور أسفرت عن تدمير 4 آليات مزودة برشاشات ثقيلة، مؤكدة مقتل عدد من الإرهابيين خلال عمليات الجيش على مواقع تنظيم داعش في مدينة موحسن شرق مدينة دير الزور بنحو 20 كم مبيناً أنه من بين القتلى المتزعمان في التنظيم «أبو القعقاع الألباني» و«صفوان الياسين».
ولفتت «سانا» إلى أن خوض الجيش اشتباكات في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة دير الزور بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش في البغيلية ومحيط الفوج 137 ومحيط البانوراما والمقابر وانتهت الاشتباكات بسقوط العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب، على حين أسفرت عملياته في أحياء خسارات وكنامات والعمال ومحيط المطار ومنطقتي المقابر والبانوراما ومعبر الحويقة وقرى البغيلية وسفيرة تحتاني والحسينية والبوليل ومدينة موحسن عن مقتل العديد من إرهابييه ومن بين القتلى السعودي «أبو دجانة الغامدي» و«خالد عايد البرجس».