نيران الأمبيرات تلتهم منازل الحلبيين
| حلب- الوطن
تسببت الأمبيرات بإشعال حرائق عديدة طالت منازل الحلبيين الذين يدفعون زيادة على ذلك ضريبة باهظة لسداد فاتورتها التي تلتهم قسطاً كبيراً من دخولهم ومدخراتهم.
وأكد مصدر في فوج الإطفاء بحلب لـ«الوطن» أن عدداً لا بأس به من الحرائق اليومية التي يتولى إخمادها، يعود لسوء في تمديدات كابلات خطوط مولدات الأمبير الملاصقة لبعضها بشكل عشوائي إلى المنازل وفي داخلها، الأمر الذي يزيد من فرص حدوث ماس كهربائي وإشعال الحرائق التي زاد ارتفاع درجات الحرارة من وتيرتها أخيراً.
وأشار المصدر إلى أن فوج الإطفاء أخمد ما لا يقل عن 25 حريقاً داخل الشقق السكنية والمحال التجارية مردها إلى كهرباء الأمبيرات خلال الأسبوع الأخير عدا عن الحرائق التي تستنفر سيارات الإطفاء على مدار الساعة، ويندلع معظمها في الحراج والمساحات العشبية المخصصة للبناء والمتداخلة مع الأبنية والتي لا يلتفت أصحابها أو الجهات المعنية بمجلس المدينة لأمر أعشابها اليابسة سريعة الاشتعال، ولفت إلى أن يوم الجمعة الفائت شهد اندلاع 17 حريقاً 13 منها في المنازل ولأسباب مختلفة منها الأمبيرات.
وأوضح صاحب مولدة أمبير لـ«الوطن» أن مشتركي الخدمة يتكفلون بأنفسهم تمديد الشرائط والكابلات، ومعظمها ذات نوعية رديئة، من علب التوزيع إلى بيوتهم التي تحوي شبكة تمديدات لا تراعي عوامل الأمان خاصة بإضاءة الأمبيرات، ما يؤدي لحدوث ماس كهربائي يحرضه فصل القواطع المستمر بسبب التحميل الزائد وارتفاع حرارة الجو.
وتأخر وضع كهرباء الخط البديل الجديد الوارد من حماة إلى حلب عبر خناصر في الخدمة، كما وعد وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس خلال زيارته إلى حلب الأسبوع الماضي، وهو الذي سيوفر 8 ساعات تشغيل على الأقل في حين لا يؤمن الخط الحالي القادم من الزربة سوى ساعتي تشغيل يومياً في أحسن الأحوال ويتعرض للانقطاع بشكل مستمر.
وتضم حلب أكثر من 1300 مولدة أمبير تستوجب دفع زهاء مليارين ونصف مليار ليرة من جيوب المواطنين.