سورية

الاشتباكات مستمرة بين «قسد» وداعش في المدينة القديمة … الدولة تستعيد السيطرة على مئات الكيلو مترات المربعة في ريف الرقة

| الوطن- وكالات

تقدم الجيش العربي السوري في بادية الرقة وعلى الحدود الإدارية مع حمص، وسيطر على مئات الكيلو مترات المربعة من المحافظة، ووصل إلى جبل البشري، على حين استمرت الاشتباكات على محاور في المدينة القديمة وفي حيي اليرموك وهشام بن عبد الملك بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة أميركياً، وتنظيم داعش الإرهابي.
وفي التفاصيل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش العربي السوري «وصلت إلى جبل البشري» الذي تردد عليه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، حيث «تقدمت» قوات الجيش في بادية مدينة الرقة وعلى الحدود الإدارية مع حمص، و«سيطرت على مئات الكيلو مترات المربعة» من محافظة الرقة.
وكانت وحدات من الجيش، نفذت عمليات مكثفة على تجمعات ومحاور تحرك مسلحي داعش، واستعادت السيطرة على حقل الديلعة النفطي في ريف الرقة وكبدت التنظيم خسائر بالعتاد والأفراد في دير الزور، وذلك بعد يوم من استعادة الجيش السيطرة على قرية زملة شرقية ومحطة ضخ الزملة وحقول غاز الزملة وحقل نفط الفهد في ريف الرقة الجنوبي.
الى ذلك، استمرت الاشتباكات على محاور في المدينة القديمة وفي حي اليرموك وحي هشام بن عبد الملك بين «قسد»، وداعش، وسط أنباء عن «المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين»، وفق ما ذكر المرصد، الذي أكد أن «قسد» تمكنت من «السيطرة على المنطقة الممتدة من حي نزلة شحادة إلى ضاحية الجزرة».
من جانبها، أصدرت «قسد» بياناً نشرته على موقعها الرسمي، جاء فيه: «معَ استمرار المعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة بروح معنوية عالية، ودخولها في يومها الأربعين، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة أميركا، حرر مقاتلو قسد حيَّ اليرموك بالكامل، مع اشتداد المعارك في الأحياء الأخرى وقُتِل 28 مرتزقاً، وتحرير أكثر من 500 مدنيّ ممن كانوا محاصرين في ذلك الحي».
وتابع البيان: «بدأتْ قسد منذ يوم الإثنين، بتقدم جديد في المحوريين الشرقيِّ والغربيِّ للرقة، حيث تمكنت خلالها من تحرير حيِّ اليرموك الواقع في الزاوية الغربية من المدينةِ بالكامل، بعد معارك عنيفة، قُتِلَ خلالها 16 مرتزقاً، جثث 7 منهم بيد المقاتلين، كما تمَّ تدمير عربتين عسكريتين».
وأوضح البيان أنه «في حيِّ الرقة القديم يشهد محيط الجامع العتيق التاريخيِّ اشتباكاتٍ عنيفة قُتِلَ فيها ما لا يقل عن 8 مرتزقة بينهم قناصان اثنان، وتدمير عربة محملة بسلاح دوشكا، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في حيِّ الروضة الواقع شمالي شرقيِّ المدينة، وفيها قُتِلَ 4 مرتزقة وجرح عددٌ آخر».
وختم البيان بالقول: «لا تزال الاشتباكات مستمرة بكلِّ قوتها، وسط قصف مقاتلات التحالف بشكلٍ متقطع لنقاط المرتزقة بغرض التمهيد للتقدم نحو نقاط جديدة من المدينة».
وبدأتْ حملة المعركة الكبرى لتحريرِ مدينةِ الرقة في 6 حزيران الماضي، وتمكن مقاتلو «قسد» خلالها من تحرير أربعة أحياءٍ بالكامل، وتستمر الاشتباكات في الكثير من الأحياء والمناطق الأخرى التي توغلت فيها.
وعن تفاصيلِ حملةِ تحريرِ الرقةَ خلال الـ40 يوماً، قال القياديُّ في «قسد» عمر هوليري، وفق ما نقلت وكالةِ أنباءِ «هاوار» الكردية: «35 بالمئة منْ مدينةِ الرقة محررةٌ منْ المقاتلين، وما زال التقدم مستمراً في الرقة القديمة، ويمكننا القولُ إن أكثر منْ نصف أحياءِ الرقةِ القديمةِ بيدِ قواتنا، وتستمر فيها الاشتباكات حتى هذه اللحظات، ويتمُّ حماية الأحياء المحررة بشكل جيد. كلُّ محاولات المرتزقة في الهجمات على تلك الأحياء أحبطت، وتقدمنا مستمرٌ في المدينة».
وعن سير المعارك وخطوط الدفاع للمرتزقة قال هوليري: «يمكننا القول حتى إن الخط الدفاعيَّ الثانيَّ للمرتزقة انكسر أيضاً، وتجري الآن اشتباكات في بعض النقاط من الخطوط الدفاعية الثانية للمرتزقة، ومقاتلونا دخلوا أغلب الأحياء التي كانت داعش تتخذها خطَّ الدفاع الثاني لها، وعليه يمكن القول إنه حتى الخط الثاني انكسر».
وعن المعلومات الواردة إليهم حول أعداد المرتزقة داخل مدينة الرقة بعد الحصار قال هوليري: «المتبقون داخل المدينة أغلبهم أجانب، ويبلغُ عددهم نحو 700 مرتزق، إضافة إلى عددٍ من المرتزقة من أهالي المنطقة الذين ضمتهم داعش لصفوفها، وهؤلاء أغلبيتهم سلموا أنفسهم لنا، وسنكشف عن هويتهم فيما بعد. ومعنويات المرتزقة منهارة الآن، ولا يستطيعون إيصال الذخيرة لمرتزقتهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن