الإمام لـ«الوطن»: شكاوى بتعرض بعض الورش للابتزاز … 150 طناً إنتاج البوظة يومياً في دمشق وبيانات تكلفية لضبط الأسعار

| علي محمود سليمان

كشف رئيس جمعية الحرفيين لصناع البوظة والحلويات بدمشق محمد تيسير الإمام لـ«الوطن» أن الإنتاج اليومي من مادة البوظة في دمشق يصل إلى نحو 150 طن بوظة موزعة إلى نحو 120 طناً تنتجها ثلاثة معامل كبرى تصنع البوظة وتوزعها في المحافظات بالإضافة إلى التصدير و30 طناً يتم إنتاجها من نحو 150 ورشة لتصنيع البوظة موجودة في دمشق من أصل 600 ورشة كانت موجودة قبل الأزمة فيما يوجد نحو 5 آلاف محل لبيع البوظة في دمشق مع ملاحظة أن الموسم محصور بأشهر الصيف.
وبيّن الإمام أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لضبط الأسعار أصدرت قراراً بإلزام كافة منتجي البوظة بكل أنواعها ومسمياتها إيداع بيان تكاليف الإنتاج لدى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وموقعة وممهورة بختم المنشأة وذلك قبل طرحها في الأسواق على أن يتم تسليم بيانات التكلفة قبل يوم الإثنين القادم وبعدها سوف يتم تنظيم المخالفات بحق كل ورشة لا تلتزم بتسليمه، لافتاً إلى أن العمل ببيانات التكلفة لم يكن يجري سابقا وكان يكفي أن يتم عرض الأسعار.
وأشار الإمام إلى أن بعض ورش تصنيع البوظة تتعرض لإجراءات قسرية من قبل مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق من خلال عدم تحديد نوع المخالفة لدى دخولهم إلى تلك الورش، كما اشتكى عدد من أصحاب الورش من تعرضهم للابتزاز من قبل بعض مراقبي الشؤون الصحية وأصبحت التهمة جاهزة سلفاً إن لم يتم الدفع.
وفيما يتعلق بعمليات التصنيع أوضح الإمام أن الورش أحياناً تستخدم مواد أولية منخفضة الجودة في ظل ظروف عدم توفر المواد الجيدة وخاصة عند انقطاع مواد الكاكاو وزبدة الكاكاو والشوكولا ما يضطر أصحاب الورش لشرائها من لبنان بكميات قليلة لتغطية الطلبات فيما المعامل الثلاثة الكبرى هي التي تتمكن من الاستيراد بكميات كبيرة. موضحاً بأن استخدام حليب البودرة المجفف غير صحيحة فبحسب هيئة المواصفات والمقاييس السورية يسمح باستخدام الحليب المجفف المستورد بدلاً من الحليب البقري. وكل ورش البوظة تستخدم حليب البودرة في ظل انقطاع الحليب البقري بعد انخفاض كمياته بسبب خروج مناطق الإنتاج من الخدمة وهي تتركز في ريف دمشق (زبدين ودير العصافير ومليحة وعقربة وداريا وببيلا ويلدا).
ونوه الإمام بأن ورش تصنيع البوظة تطالب وزارة المالية بتحقيق العدالة الضريبية بحقهم وإعفائهم من الفوائد المتراكمة خلال السنوات الماضية حيث كانت الأوضاع صعبة على جميع الحرف.