سورية

«قسد» انتزعت حياً جديداً من يد التنظيم … الجيش يقترب من إنهاء وجود داعش في ريف الرقة الشرقي

| الوطن

اقترب الجيش العربي السوري من إنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي في ريف الرقة الشرقي بسيطرته على عدد من القرى والتجمعات السكنية الواقعة بين بلدة غانم العلي ومدينة معدان التي باتت على بعد أقل من 4 كيلومترات من أسوارها، وآخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في ريف المحافظة الشرقي، في حين انتزعت «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، حي الكريم من يد داعش في مدينة الرقة.
وفي التفاصيل، تتواصل بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، العمليات القتالية في الريف الشرقي لمدينة الرقة، بين قوات الجيش والقوات الرديفة لها من جهة، وتنظيم داعش من جانب آخر، على محاور في الريف الشرقي للرقة، عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، حيث تمكن الجيش من تحقيق تقدم هام، ضمن إطار سعيه لإنهاء تواجد التنظيم فيما تبقى من ريف الرقة الشرقي، و«سيطر على عدد من القرى والتجمعات السكنية الواقعة بين بلدة غانم العلي ومدينة معدان، وباتت أقل من 4 كيلومترات تفصله عن الوصول عن أسوار المدينة»، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها داعش في محافظة الرقة.
هذا التقدم الهام، جاء بغطاء من القصف العنيف والمكثف من قبل الجيش بالقذائف والصواريخ، والغارات التي نفذتها الطائرات الحربية السورية والروسية، وفي حال تمكن الجيش من السيطرة على مدينة معدان والقرى الثلاث المتبقية فإنه يكون قد أنهى تواجد داعش في ريف الرقة الشرقي.
وبحسب المرصد، فقد قتل «ما لا يقل عن 18 عنصراً من التنظيم»، في القصف البري والجوي المكثفين.
وكان المرصد نشر الجمعة أن الجيش العربي السوري يسعى من خلال بدء هجومه الجديد هذا، إلى «إنهاء وجود داعش في القسم المتبقي له من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات»، بالريف الشرقي للرقة، بعد أن تمكن خلال الأسبوع المنصرم، من تحقيق تقدم مهم والسيطرة على عدد من القرى مع سيطرته على بلدة غانم العلي، مدعمة بغطاء من القصف الجوي والمدفعي والصاروخي المكثف الذي طال مناطق سيطرة داعش المتبقية بريف الرقة الشرقي.
على خط مواز، انتزعت «قسد»، حياً جديداً من يد تنظيم داعش في مدينة الرقة، خلال المواجهات العسكرية التي تخوضها في المدينة من ثلاثة محاور.
وأعلنت غرفة عمليات «غضب الفرات» في موقعها الإلكتروني أمس، «السيطرة على حي الكريم الواقع شمال غرب مدينة الرقة، بعد معارك بدأت منذ ليلة السبت الأحد وتستمر حتى الآن (ساعة إعداد هذه المادة)».
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ«قسد»، مصطفى بالي: إن «المعارك تتركز حالياً شمال غرب الرقة، وخاصة في أحياء النهضة والبريد، إلى جانب حي الروضة الذي تم التصدي فيه لمحاولة اقتحام كبيرة من قبل داعش».
وكثّف تنظيم داعش عملياته «الانتحارية» في المدينة في الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع تقدم «قسد» في الأحياء الجنوبية للمدينة.
واستهدف بسيارة مفخخة الأربعاء الماضي تجمعاً لمقاتلي «غضب الفرات» في أحياء الرقة الجنوبية، ما أدى لمقتل أكثر من 40 عنصراً بينهم إعلاميون، حسبما ذكرت الوكالة الناطقة باسمه «أعماق».
وبحسب خريطة السيطرة يتركز هجوم «قسد» على مواقع التنظيم من ثلاثة محاور، الأول ينطلق من أحياء النهضة والبريد في الجهة الغربية للمدينة، في حين يتركز الثاني من حي نزلة شحادة في الأحياء الجنوبية، إلى جانب محور أيضاً من الجنوب ينطلق من حي هشام بن عبد الملك، والمدينة القديمة.
وكان بالي أوضح منذ يومين أن «الخناق ضاق على عناصر داعش بشكل كبير، ويعود ذلك إلى عدم وجود منفذ للانسحاب، الأمر الذي وضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما (…) إما الاستسلام أو القتال».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن