بمشاركة 164 شركة من 23 دولة .. معرض لإعادة الإعمار بدمشق يواجه «جعجعة» نيويورك
| الوطن – وكالات
لم تلتفت دمشق إلى «جعجعة» غربية قادمة من نيويورك حول عملية إعادة الإعمار فأطلقت معرضاً متخصصاً بمشاركة شركات أجنبية حول عملية أكدت مراراً أن لأصدقائها الدور الأساسي فيها.
وبدأت أمس فعاليات معرض إعادة إعمار سورية بدورته الثالثة بمشاركة 164 شركة من 23 دولة عربية وأوروبية وآسيوية وإفريقية بتنظيم من مؤسسة الباشق بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان على أرض مدينة المعارض على طريق مطار دمشق الدولي، حسبما أوردت وكالة «سانا»، التي بينت أن الشركات المشاركة متخصصة بالبناء ومعداته والبيئة والطاقة والصحة والتعليم والسياحة والزراعة والاتصالات وتقنيات وتكنولوجيا المياه والأمان والمعلوماتية وشركات التأمين والخدمات البنكية.
في المقابل كانت مدينة نيويورك تشهد اجتماعاً حول سورية ضم وزراء خارجية أميركا وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا والأردن وتركيا وقطر والسعودية والإمارات ومصر وكندا وهولندا والنرويج والسويد، وكذلك المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وذلك عشية انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ووفق وكالة «أ. ف. ب» فإن الاجتماع كان بدعوة من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، حيث سار وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عقبه، على ذات الخطا التي أعلنها الاتحاد الأوروبي سابقاً باشتراط «انتقال سياسي في سورية كشرط لإعادة الإعمار»، رغم أن بلاده انسحبت من الاتحاد، وقال للصحفيين: «الطريق الوحيد إلى الأمام هو السير بعملية سياسية، وأن نوضح للروس والإيرانيين ونظام (الرئيس بشار) الأسد إننا نحن مجموعة التفكير المتماثل، لن ندعم إعادة بناء سورية حتى يصبح هناك عملية سياسية».
وسخرت مصادر مراقبة من التصريحات الصادرة عن الاجتماع حول إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن دمشق أعلنت وبوضوح وعلى لسان الرئيس الأسد شخصياً أن إعادة الإعمار ستكون أولويتها للدول التي ساعدت سورية في مكافحة الإرهاب، وأن وزارة الخارجية والمغتربين رحبت في التاسع من الشهر الجاري بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان على سورية لجهة رفد جهود الحكومة السورية بإعادة إعمار البلاد، وقالت: «بينما يجتمع أعداء سورية للجعجعة في المحافل الدولية ينعقد معرض إعادة الإعمار في سورية».
بدوره أكد السفير السوري لدى روسيا، رياض حداد أن «الرئيس الأسد أمر بمنح رجال الأعمال الروس ميزات إضافية ودعماً على أعلى مستوى» أثناء قيامهم بالأعمال في سورية.
ونقلت «سبوتنيك» عن حداد تأكيده خلال اجتماع لمجلس الأعمال السوري الروسي في موسكو أن روسيا والدول الأخرى التي تساعد سورية في حربها على الإرهاب، لها حق الأولوية في إعادة بناء اقتصاد البلاد، موضحاً أن سورية بدأت بالانتقال من العمليات القتالية إلى إعادة الإعمار.