عناصر التنظيم يهربون ببطاقات مزوّرة
| وكالات
في مؤشر على أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة بسبب المعارك الجارية مع قوات الجيش العربي السوري و«قوات سورية الديمقراطية- قسد» في محافظة دير الزور، بدأ مسلحو تنظيم داعش الإرهابي باللجوء إلى شراء بطاقات شخصية مزورة، للهروب من مناطق سيطرته في المحافظة باتجاه الشمال السوري.
ونقلت وكالات معارضة عن مصدر وصفته بـ«الخاص» أمس، تأكيده، أن ثمن البطاقة يصل حتى 30 ألف ليرة سورية (نحو 60 دولاراً أميركياً)، تشترى من مزورين مقيمين شرق دير الزور.
وأضاف المصدر: إن ميليشيا «الجيش الحر» وما تسمى «الشرطة الحرة» في مناطق ما يسمى «درع الفرات» تضبط أسبوعياً نحو ستة عناصر، أثناء محاولتهم المرور عبر البطاقات المزورة.
وزعمت وكالات، أن ميليشيا «الحر» تلجأ في مناطق «درع الفرات» إلى إجراءات أمنية مشددة على حواجزها خوفاً من تسلل مسلحي التنظيم للهرب إلى تركيا، بحسب زعمها.
كما لجأت إلى تطبيق «واتس أب» على موقع التواصل الاجتماعي، وأنشأت غرفة تضم الكثير من سكان دير الزور، حيث تعرض بيانات الأشخاص الذين يريدون المرور عبر حواجزها، ومن ثم يأتي التأكيد من أعضاء الغرفة إن كان مسلحاً يتبع للتنظيم أو لا.
وتجري هذه الإجراءات أثناء المرور من حاجزي عون دادات وتل عيشة في ريف حلب، حسب المصدر ذاته.
ويتلقى تنظيم داعش ضربات موجعة في دير الزور على يد الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والحليفة يوماً بعد يوم، ويوسع نطاق سيطرته بعد أن ينتزع مناطق وقرى من التنظيم بوتيرة سريعة، فيما تسابق «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن الجيش العربي السوري لانتزاع مناطق من يد التنظيم في دير الزور في إطار ما تسمى «عاصفة الجزيرة» للسيطرة على حقول النفط في المحافظة.