موسكو تتوعد واشنطن بالرد على عقوباتها
جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد ضرورة تكثيف الجهود لحل الأزمات العالمية سلمياً محملاً أميركا مسؤولية تفاقم المشاكل العالمية القائمة، في وقت أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تصميم بلاده على الرد بطريقة أو بأخرى على العقوبات الأميركية ضدها.
وبيّن لافروف في كلمته خلال فعاليات مهرجان الشباب والطلبة العالمي في سوتشي أن مجموعة صغيرة من الدول الغربية تحاول الهيمنة على السياسة العالمية في الوقت الذي تعمل فيه روسيا على المساعدة في التغلب على الصراعات والأزمات في العالم.
وقال إن «روسيا تواصل التعاون مع المنظمات الدولية والشركاء الغربيين لتسوية الأزمات العالمية وإيجاد حلول لها».
وشدد لافروف على أن بلاده لا تحاول إلحاق الضرر بأي دولة ولا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول وتحترم وتلتزم بسيادة القانون.
وأوضح أن المشاكل المختلفة في العالم تبرهن على إخفاق محاولات إنشاء عالم أحادي القطب وأن العلاقات الدولية تشكل أمراً بالغ الأهمية.
وأشار لافروف إلى أن تطورات الأوضاع وموقف أميركا من الاتفاق النووي الإيراني والتهديد بإيجاد حل عسكري فيما يخص كوريا الديمقراطية «تثير قلقاً شديداً وتؤدي إلى تفاقم المشاكل العالمية القائمة». وفيما يتعلق بالإرهاب الدولي، قال: إن الوضع في العالم ما يزال معقداً ومن الصعب التنبؤ به.
في غضون ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تصميم بلاده على الرد بطريقة أو بأخرى على العقوبات الأميركية ضدها.
وأوضح ريابكوف في حديث لوكالة تاس الروسية «نحن ننوي بطبيعة الحال دراسة مجموعة من الإجراءات الجوابية على العقوبات وإجراءات الضغط الأميركية على صحفيينا وشركاتنا التي ولأسباب معينة تزعج «مناصري حرية التعبير» في واشنطن وقد تأتي على شكل وضع قوانين جديدة أو عبر تعديل بنود القوانين القائمة حالياً».
وأوضح ريابكوف أنه «ليس من المهم شكل إجراءاتنا الجوابية بل ما يهم هو تصميمنا على ألا نترك الإجراءات الأميركية المرفوضة دون رد» وقال «قلنا مراراً وتكراراً أننا سنرد على الإجراءات العقابية الأميركية ضدنا وإنه يمكن أن يكون الرد العين بالعين».
وكالات