عدوان جديد على ريف القنيطرة.. وموسكو: ندين أي عمل يؤدي إلى إفشال «تخفيف التوتر» … سورية تحذر إسرائيل من تداعيات الأعمال العدوانية المتكررة
| وكالات
جددت دمشق تحذيرها كيان الاحتلال الإسرائيلي من التداعيات الخطيرة للأعمال العدوانية المتكررة التي يقوم بها والتي لا يمكن تفسيرها إلا على أنها دعم للإرهاب وتنظيماته المجرمة وتحد لقرارات مجلس الأمن، وذلك بعد اعتداء جديد قام به على أحد المواقع العسكرية في ريف القنيطرة بعد إطلاق إرهابيين وبإيعاز منه قذائف هاون سقطت في منطقة خالية داخل الأراضي المحتلة.
وذكرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن العدو الإسرائيلي «اعتدى صباح اليوم (السبت) على أحد مواقعنا في ريف القنيطرة ما أدى إلى وقوع خسائر مادية».
وأشار البيان إلى أن هذا الاعتداء «يأتي في إطار التنسيق بين العدو الإسرائيلي والمجموعات الإرهابية المرتبطة به في المنطقة بعد أن أطلق الإرهابيون وبإيعاز منه قذائف هاون سقطت في منطقة خالية متفق عليها بينهم داخل الأراضي المحتلة لإعطاء ذريعة للعدو بتنفيذ عدوانه».
وجددت القيادة العامة للجيش في البيان «تحذيرها من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية»، مؤكدة أن الاحتلال الإسرائيلي «يتحمل كامل المسؤولية عن النتائج المترتبة على ذلك بغض النظر عن الذرائع الواهية التي أصبحت مفضوحة ومعروفة للجميع».
وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن وفق «سانا»، أن العدوان الجديد للاحتلال الإسرائيلي هو «مخالفة صارخة لاتفاق فصل القوات وقد أتى هذا العدوان بعد أن أطلقت أدوات الاحتلال الإسرائيلي من الإرهابيين بإيعاز منه وتنسيق معه قذائف هاون سقطت في منطقة خالية داخل الأراضي المحتلة ليتخذ من ذلك ذريعة لتنفيذ عدوانه».
وأضافت الوزارة: إن هذا الاعتداء ليس إلا حلقة جديدة من حلقات التواطؤ بين الاحتلال الإسرائيلي والمجموعات الإرهابية المسلحة حيث لم يعد هنالك حاجة لإثباته بعد أن تتالت الوقائع والبراهين واجتمعت بما لا يدع مجالاً للشك لتؤكد الارتباط الوثيق القائم بين طرفين جمعتهما غاية واحدة ألا وهي زعزعة استقرار الجمهورية العربية السورية وتهديد سلامة أراضيها.
وتابعت: كما أن هذا العدوان ليس إلا محاولة يائسة لدعم المجموعات الإرهابية بما في ذلك داعش والنصرة التي انهارت في مختلف أنحاء سورية أمام ضربات الجيش العربي السوري وحلفائه.
وقالت الوزارة: «تجدد الجمهورية العربية السورية تحذيرها من التداعيات الخطيرة لمثل هذه الأعمال العدوانية المتكررة التي لا يمكن تفسيرها إلا أنها دعم للإرهاب وتنظيماته المجرمة وتحد لقرارات مجلس الأمن من إسرائيل ومن يدعمها.
وختمت الوزارة رسالتيها بالقول: وإذ تستغرب سورية أشد الاستغراب وقوف مجلس الأمن الدولي عاجزاً عن وقف هذه الاعتداءات الإسرائيلية وإدانتها لأنها تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ولقواعد القانون الدولي وكل القرارات ذات الصلة الصادرة عنه بما في ذلك قرارات فض الاشتباك وصمته المطبق إزاء تكرارها فإنها تأمل في أن يتخذ المجلس موقفاً حازماً لوضع حد لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة على الأراضي السورية ووقفها فوراً.
وأدانت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» في بيان لها نشرته على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، العدوان، وجاء في البيان: ندين بشدة أي عمل قد يؤدي إلى إفشال المساعي الرامية إلى إنهاء العنف من خلال الخطة الروسية في إنشاء مناطق تخفيف التوتر».
وأضافت: «ندعو شركاءنا الإقليميين والدوليين إلى إبداء المزيد من الجدية في المساهمة في إنهاء الحرب الدائرة في البلاد، والمشاركة بفعالية أكبر في مساعي روسيا في القضاء على الإرهاب الدولي».