عربي ودولي

طهران: وكالة الطاقة الذرية من تحدد التزامنا بالاتفاق النووي … ظريف يرد على تيلرسون: مخجل لواشنطن أن يُملي عليها البترودولار!

رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تصريحات نظيره الأميركي ريكس تيلرسون الذي دعا إلى عودة الفصائل المدعومة من إيران في العراق إلى «ديارها»، قائلاً: «إنه مخجل للسياسة الأميركية أن يملي عليها البترودولار»، وكتب في تغريدة على تويتر «إلى أي بلد يعود العراقيون الذين نهضوا للدفاع عن أنفسهم لمواجهة داعش؟».
وكان تيلرسون قد قال صباح الأحد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير «يجب أن تعود الفصائل الإيرانية الموجودة في العراق إلى ديارها مع اقتراب الحرب على داعش من نهايتها. يجب أن يعود المقاتلون الأجانب في العراق إلى ديارهم ويسمحوا للشعب العراقي باستعادة السيطرة».
وفي سياق متصل قال ظريف في تصريح لدى وصوله إلى عاصمة جنوب إفريقية بريتوريا إن «سياسات إدارة ترامب في العالم تعاني من العزلة»، مضيفاً إن أقرب حلفائها وقفوا بوجه سياساتها المناهضة للاتفاق النووي ومحاولاتها للاستمرار في نقض العهد.
وحول زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة أعرب ظريف عن أسفه لأن الأميركيين لا يريدون تعديل رؤيتهم الخاطئة بعد عدة سنوات تجاه إيران والإقرار بدور بلاده في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
بدوره انتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني مواقف الإدارة الأميركية من الاتفاق النووي الموقع مع مجموعة خمسة زائد واحد قبل عامين مؤكداً التزام بلاده به.
وأوضح روحاني في كلمة له أمس أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة ضد إيران تعني أن الشعب الإيراني يخطو بالاتجاه الصحيح، مبيناً في الوقت ذاته أن طهران تعمل من أجل مصالحها.
وكان ترامب قال في كلمة له مؤخراً عدة مزاعم رفض من خلالها الاعتراف بالتزام طهران ببنود الاتفاق النووي وأعطى الكونغرس 60 يوماً لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات اقتصادية بحقها رفعت في السابق بموجب الاتفاق كما هدد بانسحاب بلاده من الاتفاق بالكامل في نهاية المطاف.
من جهة ثانية أكد روحاني أنه لا يجوز لأحد أن يتحدث عن قدرات إيران العسكرية التي تتناسب مع الدستور والمبادئ الدفاعية للبلاد، وأشار إلى أن الأسلحة الإيرانية تشبه الأسلحة المتوافرة في كل دول العالم وهناك قوانين دولية في هذا الشأن كما أن الدستور الإيراني ينص على أن القوة العسكرية الإيرانية يجب أن تكون رادعة ولا نريد شيئاً آخر.
ولفت روحاني إلى أن طرح قضايا حول الوجود الإيراني في المنطقة هو هروب إلى الأمام وقال متسائلاً في هذا الصدد: «من الذي جلب الدمار للمنطقة ودمر العراق وساعد الإرهابيين وصنعهم».
إلى ذلك أكد مندوب إيران الدائم في منظمة الأمم المتحدة غلام علي خوشرو أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي من تحدد التزام إيران بالاتفاق النووي وليس واشنطن، لافتاً إلى أن الأخيرة قامت بالكثير من الإجراءات ضد هذا الاتفاق.
وطالب خوشرو في حوار مع الإذاعة الوطنية الأميركية بالالتزام بكل كلمة في هذا الاتفاق غير القابل للتفاوض من جديد، وقال ليس بإمكان أي كان إضافة أو شطب أي شيء منه.
وأضاف إن أميركا لا تلتزم بالاتفاق ولا تعير اهتماماً لما تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتريد أن تكون بديلاً عنها وتسعى وراء اختلاق الذرائع وتهدد بفرض أعمال الحظر، مبيناً أن هكذا نوع من الإجراءات يتعارض مع نص ومضمون الاتفاق.
الميادين– روسيا اليوم- سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن