علاج دائم لمرض مزمن
| مالك حمود
التفكير بالغد أهم أساسيات العمل الرياضي، فالغد للكثير من الرياضيين مازال في خانة المجهول، ولا أحد يدري ماذا يخبئ من مفاجآت سارة أو مؤلمة.
وعملا بالمثل القائل: (من لا يحسب لا يسلم) كانت مبادرة اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام بتوقيع اتفاقية تعاون مع مشفى الأسد الجامعي بدمشق بهدف علاج جميع الحالات المرضية والإسعافية التي قد يتعرض لها جميع اللاعبين واللاعبات والإشراف الطبي والتغذوي إلى ما هنالك من عمليات بكل الاختصاصات وخاصة العظمية، إضافة للتعاون في مجال البحث العلمي.
ما قام به الاتحاد الرياضي العام خطوة مهمة للرياضيين لما يحققه لهم من ضمانات صحية واستشفائية ووفر في النفقات التي يمكن أن يتكبدوها في العلاج، ويبقى السؤال: هل كل الرياضيين مشمولون بتلك الاتفاقية كالمدربين والإداريين، أم إنها محصورة فقط بلاعبي ولاعبات المنتخبات.
وهل الاتفاقية موسمية أما إنها مديدة، وما المعايير التي يمكن للرياضي أن يعالج بموجبها في ذلك المشفى، وهل هناك رؤية مستقبلية لتندرج على لاعبي الأندية؟
والإحالة إلى المشفى هل ستكون من بوابة اتحاد الطب الرياضي؟
وهل يمكن أن تشمل في المساعدة بالتداوي لتخفيف عبء العلاج الدوائي عن كاهل الرياضي المسكين.
الخطوة مفيدة وبالغة الأهمية لكننا نرجو دعمها بخطوات لاحقة، كي تشمل المشافي الرئيسية في بقية المحافظات لتسهيل التخديم الطبي لرياضييها المعنيين، والأهم أن تشمل الكوادر الرياضية فكم من مدرب مريض قابع في منزله ولا يجد من يدخل عليه بعلبة دواء! لأنه بالأساس يعيش على تعويضات التدريب، وإذا لم يدرب لا يقبض، وما أكثرهم! ومنهم من رحلوا وفي القلب حسرة، ونأمل ألا يكون مصير البقية كمصيرهم.
فالضمانات الصحية والطبية مطلوبة لرياضيينا في مختلف مفاصل عملهم وعلى الدوام.