50 بالمئة عادوا لصيدلياتهم بعدما أغلقوها نتيجة الأزمة.. و800 صيدلية متضررة في حلب … الحسن لـ«الوطن»: الحكومة أمهلت الصيادلة الذين أغلقوا صيدلياتهم 6 أشهر لفتحها قبل إلغاء الترخيص
| محمد منار حميجو
أعلن نقيب صيادلة سورية محمود الحسن عن موافقة الوزارة حول إعطاء مهلة للصيادلة الذين أغلقوا صيدلياتهم نتيجة الظروف الراهنة ستة أشهر للعودة إليها قبل إلغاء الترخيص في المناطق الآمنة، موضحا أن الترخيص يلغى لمجرد أن الصيدلي أغلق صيدليته.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكد الحسن أن هذا القرار سيكون له فائدة كبيرة للصيادلة وخصوصا في حلب، كاشفاً أن عدد الصيدليات المدمرة بلغت 800 في المحافظة.
وأشار حسن إلى أن نحو 50 بالمئة من الصيادلة الذين تضررت صيدلياتهم عادوا إليها، مؤكدا أن النقابة صرفت نحو 72 مليون ليرة لمساعدة الصيادلة المتضررين نتيجة الظروف الراهنة.
وبين الحسن أن الحكومة تعمل على تعويض الصيادلة كاشفا أنه تم مراسلتها في هذا الخصوص ولا سيما أنه من حق الصيادلة تعويضهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي عاشوها.
وأضاف الحسن: إن النقابة لا تعوض فقط الصيادلة بل هي تعمل على تعويض المتضررين بشكل عام، لافتاً إلى أن النقابة تحاول دعمهم من جهة صندوق الدعم الاجتماعي.
وفيما يتعلق براتب الصيدلي التقاعدي أكد الحسن أنه ارتفع خلال الأزمة ثلاث مرات ليصل إلى 25 ألف ليرة، معتبرا أن هذا مبلغ جيد مقارنة مع النقابات الأخرى.
وأعلن الحسن أن النقابات طالبت بمشاريع استثمارية لخزينة التقاعد من دون أن يحدد طبيعتها لتحسين معيشة الصيدلي إضافة إلى إحداث معمل الدواء الخاص بالنقابة والذي سيكون له دور كبير في إنتاج الأدوية وتسويقها إلى جانب تحسين معيشة الصيادلة.
وأشار الحسن إلى مؤتمر صيادلة العرب الذي عقد مكتبه التنفيذي أخيراً في دمشق، مؤكداً أنه مؤتمر ناجح بامتياز وخصوصاً أنهم اطلعوا على الأمور على أرض الواقع بعد الصورة الخاطئة التي وصلتهم، ومضيفاً: كان بعضهم يظن أن الحياة متوقفة في سورية إلا أنه تفاجأ بالواقع بعدما زار البلاد.
وأكد الحسن أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو لإيصال هذه الرسالة إضافة إلى الخروج بالعديد من التوصيات منها إحداث البورد العربي والأكاديمية العربية الصيدلانية والتي تهدف إلى التدريب الصيدلاني المستمر ومقرها القاهرة.
وفيما يتعلق بشركة النفقات الطبية التابعة للنقابات الطبية أكد الحسن أن الشركة أصبحت رابحة العام الحالي نتيجة زيادة عدد المؤمنين المنتسبين إليها، لافتاً إلى أنه لها دور إيجابي في موضوع التأمين ولا سيما أنها تتبع مباشرة إلى النقابات الطبية.
وكان اتحاد صيادلة العرب عقد اجتماعا هو الأول من نوعه في سورية رغم الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها أعضاؤه بحسب تصريحات رئيسه محي الدين عبيد إلا أنه أصر على عقد مكتبه التنفيذي بدمشق كرسالة على أن الاتحاد هو لجميع الدول العربية.
وكان عبيد صرح لـ«الوطن» أنه سيكون هناك تعاون بين الجامعات السورية والمصرية على المستوى الأكاديمي والتدريب مؤكدا أن معامل مصر والتي بلغ عددها 150 مفتوحة للصيادلة السوريين لتدريبهم إضافة إلى وجود 300 صيدلي سوري مقيمين في مصر.