داعش تلفظ أنفاسها في ريف دير الزور.. والجيش يقترب أكثر من البوكمال … حضر تعود آمنة.. ولا اتفاق مع أي فصيل في مخيم اليرموك
| الوطن – وكالات
على نحو ثابت، استكمل الجيش السوري تقدمه صوب الحدود مع العراق، مقترباً من إنهاء داعش في آخر معاقله هناك، ومدعوماً باستعداد عراقي للمشاركة في استعادة السيطرة على البوكمال، وتطهير الحدود بين البلدين، في وقت عاد فيه الهدوء لبلدة حضر التي أفشلت مخططات إسرائيل وأدواتها ضدها، لتعود جميع النقاط التي سيطر عليها المسلحون على سفوح جبل الشيخ إلى قبضة الجيش من جديد.
«الإعلام الحربي المركزي» قال إن الجيش وحلفاءه أصبحوا «قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى الحدود العراقية، بعد إحراز المزيد من التقدم انطلاقاً من الجهة الشرقية لـ«المحطة الثانية» في ريف دير الزور الجنوبي بعد معارك مع داعش»، على حين أوضحت مصادر إعلامية معارضة، أن 30 كيلومتراً فقط باتت تفصل الجيش عن البوكمال.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن قاذفات بعيدة المدى من طراز «تو 22 إم3»، دمرت مستودعات للأسلحة والذخائر تابعة لداعش في مدينة البوكمال، وكذلك مراكز قيادة لتشكيلات التنظيم.
تقدم الجيش السريع صوب البوكمال، رافقه قتال بين قوات «الحشد الشعبي» العراقية التي سيطرت على قضاء القائم وداعش، وصل أمس إلى منطقة الهري داخل الأراضي السورية والمقابلة لمنطقة القائم، ونقلت قناة «الميادين» عن المتحدث باسم كتائب «حزب اللـه» العراق تأكيده أن «قوات المقاومة العراقية، ستشارك في المعركة ضد داعش في البوكمال»، وسط تأكيد ناشطين «رصد دخول سيارات تحمل عناصر من داعش إلى البوكمال قادمة من قضاء القائم العراقي قبل إعلان استعادته».
في الأثناء ذكر موقع «روسيا اليوم» أنه «وبعد أن تقلصت الأراضي التي كان يسيطر عليها داعش، لم تبق خيارات أمام مسلحي التنظيم سوى شن حرب عصابات».
بدوره قال المتحدث باسم «التحالف الدولي» رايان ديلون في إشارة بدت توجيهية أكثر منها تحذيرية إنه ومع استمرار مطاردة داعش في تلك المناطق الصغيرة «نراهم يفرون إلى الصحراء ويختبئون هناك في محاولة للتحول من جديد إلى جماعة متمردة إرهابية»، معتبراً «أن فكرة الدولة الإسلامية والخلافة الافتراضية لن تهزم على المدى القريب».
تحركات الجيش رافقها استمرار محاولات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» قطع الطريق على الجيش للوصول إلى البوكمال، حيث استمر القتال بينها وبين داعش في بلدة الصبحة الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في إطار ما تسميه عملية «عاصفة الجزيرة».
استعادة الجيش لمناطق على الحدود الشرقية قابلها استعادة نقاط أخرى على الحدود الجنوبية الغربية للبلاد وتحديداً في بلدة حضر بمحافظة القنيطرة، التي عاد إليها الهدوء التام بعد الفشل الكبير لهجوم «النصرة» وحلفائها ضمن معركة سموها «كسر القيود عن الحرمون»، بهدف فتح الطريق من جباتا الخشب الواقعة على شريط فصل القوات شمال محافظة القنيطرة باتجاه منطقة بيت جن في ريف دمشق.
وفي سياق منفصل استبعد مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية لـ«الوطن» ما نقلته مواقع معارضة حول توقيع ما يسمى «منظمات المجتمع المدني» في مخيم اليرموك والفصائل الفلسطينية اتفاقاً يتضمن «فتح معبر إنساني مع دمشق»، وقال المصدر: «هذا الكلام غير دقيق، وهكذا ترتيبات تحصل مع الدولة السورية وليس مع الفصائل».