«الزنكي» تشترط عدم تفرد «الجولاني» بالقرارات لإنهاء الاقتتال
| الوطن
اشترطت ميليشيا «حركة نور الدين الزنكي»، أمس، عدم تفرد زعيم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أبي محمد الجولاني بقرارات «السلم والحرب والأمور السياسية» لإنهاء الاقتتال الدائر بينهما.
وقال الناطق العسكري باسم «الزنكي»، النقيب الفار عبد السلام عبد الرزاق، وفق ما نقلت وكالات معارضة: أبلغوا «لجنة الصلح» بشروطهم التي تضمنت، عدم السماح للجولاني بالتفرد باتخاذ قرارات السلم والحرب والقرارات السياسية، وعدم التحكم بالمعابر والقدرات الاقتصادية، كما اشترطت «الحركة»، إطلاق سراح جميع الموقوفين لدى «هيئة تحرير الشام» «تتخذها النصرة واجهة لها» من الفصائل كافة ورد الحقوق، وتسليم القرار السياسي للشعب ومجالس المدينة». وأكد عبد الرزاق تسليم الميليشيا عدداً من جثث مسلحي «تحرير الشام» قتلوا خلال المواجهات في بلدة تقاد غرب حلب، مشيراً إلى أن «الدفاع المدني» نفذ عملية التسليم على يومين.
من جانبه، قال رئيس ما تسمى «الهيئة السياسية» في مدينة الأتارب وأحد أعضاء «لجنة الصلح»، أسامة باكير: إنهم «يحاولون تهدئة الأمور ريثما يعقد لقاء آخر».
وأوضح باكير، أن بنود الاتفاق «لم تنفذ كاملة»، وأن ما طبق فقط هو «وقف مؤقت لإطلاق النار»، على حين أكدت «الزنكي» أنها «وافقت فقط على وقف إطلاق نار مؤقت عسى أن يتم التوصل إلى اتفاق».
يأتي ذلك في اليوم السابع للاقتتال بين الطرفين الذي دارت خلاله مواجهات بينهما في محيط بلدة تقاد وقرية كفرناها ومدينة دارة عزة وقرية أورم الكبرى في ريف حلب الغربي أسفرت عن سقوط قتلى في الأخيرة.
وقد طرح عدة مبادرات للصلح لم يبد الطرفان موافقته عليها، كما تقدم كل منهما في مواقع عدة غرب حلب، وسط استمرار تبادل الاتهامات.
كما تأتي شروط «الزنكي» بعد إخفاق مساعي الصلح التي قادها شرعي «النصرة» السعودي المستقيل عبد الله المحيسني السبت بين الطرفين، الذي قال عبر قناته في «تلغرام»: إن «الصلح سيتم في نهاية المطاف ولكن بعد سقوط عدد كاف من القتلى».
ونقل «الإعلام الحربي المركزي» الأحد، عن تنسيقيات المسلحين أن 100 قتيل في صفوف المسلحين سقطوا خلال المعارك الدائرة منذ أيام بين «النصرة» و«الزنكي».