إجراءات «قسد» اللا إنسانية تتواصل في الرقة
| الوطن- وكالات
واصلت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» القيام بممارسات لا إنسانية من شأنها تكييف وضع مناطق الشمال السوري لمصلحتها، بدعم من «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، في وقت أعلنت فيه ألمانيا تقديم 10 ملايين يورو لـ«التحالف» الأمر الذي من شأنه إغضاب النظام التركي.
ومنعت «قسد»، منذ مساء الجمعة، عشرات المدنيين من العودة إلى منازلهم في مدينة الرقة، بزعم «كثرة الألغام»، ما أدى وفق مواقع إلكترونية معارضة إلى نشوب شجار بين مسلحيها المنتشرين على حواجز الأحياء الواقعة داخل السور في المدينة، وعدد من الأهالي الذين حاولوا الدخول إلى منازلهم، ما دفع بعض العائلات إلى نصب خيام لها داخل حي المشلب بانتظار السماح لهم بالدخول إلى أحيائهم».
من جهة أخرى، عثرت «قسد» وفق المواقع على «أحد سجون التنظيم في منطقة الثكنة، حيث يحتوي على منفردات وغرف تعذيب».
بدوره أيد الموفد الخاص للرئيس الأميركي لشؤون التعاون مع الدول الأخرى في مجال مكافحة داعش بريت ماكغورك إجراءات «قسد»، وقال في تغريدة على موقع «تويتر»: إن الإرهابيين من داعش زرعوا العبوات الناسفة في كل المباني تقريباً وسط مدينة الرقة، في محاولة لمنع عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة»، في محاولة منه لتبرير الدمار الذي ألحقه «التحالف الدولي» و«قسد» بالمدينة وأحيائها. وشدد ماكغورك على أنه لا يزال هناك الكثير من العمل في الرقة، داعياً الدول المنخرطة في «التحالف الدولي» إلى زيادة وتسريع التدابير اللازمة لتحقيق الاستقرار هناك.
وجود ماكغورك أمس الأوّل في أحياء الرقة حيث أظهرت صور لمواقع إلكترونية ماكغورك برفقة شخص آخر وعدد من جنود أميركيين في دوار النعيم كان بعد يوم من وجوده في إقليم كردستان العراق.
في الأثناء، اعتبر مراقبون، أن التقارير الإعلامية التي تحدثت الجمعة عن نية الحكومة الألمانية إنفاق 10 ملايين يورو «مبدئياً للمساعدة في إزالة الألغام من مدينة الرقة»، يعتبر في إطار إجراءات تهدف إلى إغضاب النظام التركي في ضوء التوتر الذي يسود العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
ويوم الجمعة، ذكرت صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية أنه من المقرر أن تعلن وزارة الخارجية الألمانية زيادة التمويل في إطار اتفاق مع الولايات المتحدة، ينص بحسب وكالة «رويترز» على أن تساعد ألمانيا في تمويل شركة «تيترا» للتكنولوجيا، وهي متعاقد حكومي أميركي يعمل في نزع الألغام في الرقة.
وقالت الصحيفة: إن الجيش الأميركي سيواصل الضغط على ألمانيا من أجل الحصول على مساعدة إضافية في سورية، لافتة إلى أن المساهمة الألمانية يمكن أن تزيد إذا ما استقرت الأوضاع.
وقال نوربرت رويتجين، عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه المستشارة «أنجيلا ميركل» للصحيفة: إن المساعدات المالية لإعادة الإعمار يجب «أن تكون مقترنة بحل فعال واستقرار سياسي في سورية».
وأعرب أمس الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير عن غضبه من طول بقاء مراسل صحيفة «فيلت» الألمانية دينيز يوجيل في الحبس الاحتياطي واعتقال صحفيين آخرين في تركيا، وذلك على حين اتهم أردوغان الصحفي يوجيل بأنه «إرهابي وجاسوس دون أن يقدم أدلة على ذلك» حتى الآن وفق وكالة الأنباء الألمانية.