رياضة

نادي اليرموك ضحية الفوضى … اجتهادات لاتحاد الكرة وفرع ريف دمشق يتحمل جريرة أخطائه

| حلب – فارس نجيب آغا

ليس من العدل أن يدفع نادي اليرموك فاتورة ذنب لم يقترفه وعلى اللجنة التنفيذية بمحافظة ريف دمشق أن تتحمل نتيجة تقصيرها وتسدد هي ثمن خطئها الكبير الذي ارتكبته بعدم إبلاغ نادي النبك قرار الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بتعديل توقيت المباراة بين الطرفين المذكورين ضمن منافسات دوري أندية الدرجة الثانية.
القضية الموثقة تطورت في جوانبها علماً أنها لا تحتاج للكثير من الاجتهادات فطالما هناك فريق تخلف عن الحضور للموعد المحدد حسب بلاغ اتحاد اللعبة ما يعني تطبيق اللائحة الانضباطية دون أي اجتهادات شخصية، فالقانون يسري على الجميع ولا أحد فوقه، وعلى اتحاد الكرة العمل وفق هذا المعيار بعيداً عن المواربة حتى يأخذ كل ناد حقه دون زيادة أو نقصان، وللأسف هناك من تدخل وحاول لملمة الموضوع وإعادة المباراة وبتوقيت جديد رغم تخلف نادي النبك صاحب الضيافة تحت ذريعة عدم وصوله بلاغاً رسمياً في أحجية مردها عليه والخطأ هنا إن وجد فتتحمله كما أشرنا اللجنة التنفيذية بمحافظة ريف دمشق لأنها الجهة المعنية بإبلاغ النادي الذي يتبع لها تنظيمياً.
نادي اليرموك من جهته حسم أمره رافضاً المثول لبلاغ اتحاد كرة القدم بإعادة المباراة حيث تقيد بالتعليمات ولم يتخطها في ما ورد سابقاً وفوزه قانونياً جاء بعد حضوره رفقة حكام ومراقب المباراة دالي دالي الذي أجرى اتصالاته ووضع مسؤولي اتحاد اللعبة بتخلف النادي المضيف وبناء عليه منح (15) دقيقة وهو الوقت المحدد ولم يحضر فتم تثبيت ذلك على سكور المباراة لكن اتحاد الكرة كان له رأي مخالف وإليكم التفاصيل:

موافقة وتعديل
الاتحاد العربي السوري لكرة القدم أصدر جدول مباريات أندية الدرجة الثانية بتاريخ (26/10/2017) وبناء عليه أوقعت القرعة نادي اليرموك إلى جانب أندية الحرجلة، النبك، معضمية الشام، المليحة ضمن المجموعة الثانية على أن يستضيف النبك اليرموك في المرحلة الرابعة وذلك بتاريخ (21/11/2017).
نادي اليرموك من جانبه وضغطاً للنفقات وحتى يتسنى له العودة إلى حلب مباشرة بعد انتهاء اللقاء طلب من اتحاد كرة القدم وعبر كتاب رسمي تعديل توقيت المباراة لتصبح بتمام الساعة (11) صباحاً بدلاً من الساعة (14) ، من جهته وافق اتحاد كرة القدم على ذلك بكتاب حمل رقم (1716) تاريخ (15/11/2017) وقرر تعديل التوقيت لتصبح في تمام الساعة (11) صباحاً وبنفس التاريخ وعلى أرض ملعب النبك.

تخلف وفوز
بعثة نادي اليرموك غادرت صبيحة المباراة متجهاً بوقت مبكر نحو النبك ووصلت الساعة التاسعة والنصف وبعد مرور نصف ساعة وصل طاقم التحكيم المكلف إدارتها إضافة لمراقب المباراة، الجميع هنا بات على أبواب الملعب وحتى الساعة (11) وهو توقيت انطلاق صافرة البداية لم يحضر أحد من جهة نادي النبك وبقيت أبواب الملعب موصدة وبناء عليه تم الاتصال من المراقب دالي باتحاد الكرة لإعلامه بتخلف نادي النبك عن الحضور في التوقيت المحدد وتم التأكيد بأن القانون ينص على إنهاء المباراة بعد (15) دقيقة إضافية، وبناء على ما تقدم قام حكم اللقاء (نصر حميدي) بذلك في تمام الساعة (11.20) دقيقة معلناً فوز نادي اليرموك قانونياً، ثم غادر نادي اليرموك باتجاه العودة إلى حلب ليقوم مراقب بالمباراة بالاتصال معهم من جديد ويعلمهم بضرورة العودة حيث تم تعديل توقيت اللقاء ليصبح بتمام الساعة (12) ظهراً.

خطأ فادح
اتحاد الكرة عاد من جديد وبنفس اليوم ليصدر بلاغاً رقم (1751) حدد بموجبه (1/12/2017) موعداً لإعادة المباراة بين النبك واليرموك وبتمام الساعة (14) تحت بند غير منطقي إطلاقاً وهو (عدم إبلاغ نادي النبك تعديل توقيت المباراة من اللجنة التنفيذية لمحافظة ريف دمشق) وطبعاً هذا خطأ فادح من اللجنة إن كان فيه شيء من الصحة ولا علاقة لنادي اليرموك بأن يتحمل هفوة ليس له ذنب فيها ومن وقع بهذا المطب يدفع ثمن وأنظمة اتحاد الكرة واضحة وصريحة ولا يوجد فيها اجتهادات شخصية.
نادي اليرموك رداً على ذلك أبرق بكتاب خطي لاتحاد الكرة حمل رقم (55) تاريخ (22/11/ 2017) يعلمه بتفاصيل ما حدث حول تخلف نادي النبك عن الحضور وقد ورد ذلك على سكور المباراة مدونة بتقرير حكم المباراة فضلاً عن اتصال جرى من نادي النبك قبل المواجهة بيومين للموافقة على خوض لقاء الإياب بعد (48) ساعة من تاريخ مباراة الذهاب أي إن نادي النبك يعلم توقيت المباراة تماماً.

طلب منطقي
اللجنة الفنية بحلب ساندت نادي اليرموك في تلك القضية التي باتت عبر كتاب رسمي مطالبة بتطبيق لائحة المسابقات في اتحاد الكرة المعمول بها لأنه لا يجوز أن يتحمل نادي اليرموك أخطاء وتقصير غيره وأن إعادة المباراة بحد ذاتها عقوبة مادية ومعنوية لناد ومكافأة لنادي النبك.
اللجنة التنفيذية بحلب وعبر رئيس مكتب الألعاب الجماعية أبرقت بكتاب خطي لاتحاد كرة القدم حمل رقم (2158) تاريخ (27/11/2017) ترجو فيه الاطلاع على كتاب نادي اليرموك وبالوقت ذاته تستغرب صدور كتاب رقم (1751) تاريخ (21/11/2017) المتضمن موعداً جديداً لإقامة المباراة بتاريخ (1/12/2017) وهو ما يخالف الأنظمة المعتمدة لدى الاتحاد العربي السوري لكرة القدم واستناداً إلى تقرير الحكام ومراقب المباراة.

يكفينا اجتهادات
خلاصة الكلام الموضوع لا يحتاج للكثير من الأخذ والرد والأنظمة هي الفيصل ومن تخلف يدفع الثمن وإن كان هناك تقصير من اللجنة التنفيذية لمحافظة ريف دمشق بعدم إبلاغ نادي النبك فهي تتحمل جريرة ما وقعت به ولا ذنب لنادي اليرموك ونضم صوتنا أيضاً لصوت اللجنة التنفيذية بحلب بضرورة تطبيق القانون بعيداً عن الفلسفة الزائدة ومن تخلف يعتبر خاسراً قانونياً وهو شيء متعارف عليه في جميع أنحاء العالم لعدم وجود ظرف قاهر خارج عن الإرادة كحادث سير على سبيل المثال لا سمح الله وغير ذلك فالحجج مردودة على أصحابها وكفانا اجتهادات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن