ارتفاع حصيلة شهداء انفجار حافلة حي عكرمة إلى 13 شهيداً … الجيش يتقدم في محيط الرهجان.. وميليشيات الغوطة تستهدف مستشفى العباسيين
| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات
على حين كان الجيش العربي السوري يواصل تقدمه في ريف حماة الشمالي الشرقي ويسيطر على عدة مزارع وتلال بمحيط الرهجان، صعدت الميليشيات المسلحة من خروقاتها لاتفاقات «خفض التصعيد» واستهدفت المشافي بدمشق، في حين هاجم تنظيم داعش الإرهابي المدارس بريف درعا.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الحليفة استأنفت عملياتها العسكرية على محور الرهجان أم ميل وخاضت مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والميليشيات المتحالفة معها اشتباكات ضارية تقدم على اثرها الوحدات المشتركة وسيطرت على عدة مزارع وتلال بمحيط الرهجان، وقتلت العديد من المسلحين وتدمير عتاد حربي لهم.
كما تصدت الوحدات ذاتها لمحاولة مسلحي «النصرة» التقدم على محاور قريتي الشاكوسية والرهجان، وأرغمتهم على الفرار بعد أن قتلت منه 4 مسلحين وأصابت آخرين إصابات شديدة.
وفي وسط البلاد، بين مدير صحة حمص الدكتور حسان الجندي لـ«الوطن»، أن حصيلة ضحايا انفجار العبوة الناسفة في حافلة نقل الركاب العامة التي استهدفت المدنيين في شارع الأهرام بحي عكرمة الثلاثاء ارتفعت إلى 13 شهيداً.
ميدانياً، خيم هدوءاً تاماً خلال الـ24 ساعة الماضية على الأجواء العامة في مختلف الجبهات وخطوط المواجهات في ريف حمص الشمالي، ولم يسجل خلالها أي خروقات للميليشيات المسلحة، بحسب ما أفاد مصدر مطلع «الوطن».
وفي الريف الشرقي للمحافظة، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتبكت مع مسلحي داعش بمحيط منطقة حميمة شمال شرق مدينة تدمر بعد شن التنظيم عدة هجمات باتجاه مواقع ونقاط للجيش والقوى الرديفة على ذلك الاتجاه دون أن يسجل أي تغيير في خارطة السيطرة.
وأوضح المصدر، أن الطيران الحربي نفذ سلسلة غارات مركزة على أهداف لتنظيم داعش على طول خطوط الاشتباك بمحيط حميمة وغارات أخرى طالت مواقع ومعاقل التنظيم في بادية السخنة وجنوب شرق السخنة وإلى الشرق من الطريق الواصل بين حميمة والمحطة الثانية ما أسفر عن تدمير عدد من مواقع التنظيم وإيقاع أعداد من مسلحيه قتلى ومصابين وتدمير عتادهم الحربي.
في الغضون، أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق وكالة «سانا»، بأن «قذيفة هاون أطلقتها المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية سقطت في محيط مشفى العباسيين ما تسبب بإصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة وعدد من المحال التجارية».
ومنذ توقيع اتفاق «خفض التصعيد» في الغوطة الشرقية في تموز الماضي تواصل الميليشيات المسلحة خرقه عبر اعتداءات بالقصف الصاروخي والهاون على الأحياء السكنية في دمشق وريفها آخرها كان الإثنين الماضي، والذي أسفر عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة 15 شخصاً بجروح في منطقة العباسيين.
وردا على الاعتداءات، أفادت «سانا»، بأن وحدات من الجيش العربي السوري وجهت ضربات مركزة ودقيقة على مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة الشرقية أسفرت عن تدمير عدد من منصات إطلاق القذائف وإيقاع خسائر كبيرة في صفوف الميليشيات المسلحة.
إلى ذلك، وصلت تعزيزات عسكرية للجيش السوري والقوات الرديفة أمس، إلى منطقة «مثلث الموت» التي تجمع مناطق ريف درعا الشمالي وريف دمشق الغربي وريف القنيطرة الشمالي، جنوبي سورية، بحسب وكالات معارضة، نقلت عن متزعم ميليشيا «الفرقة الأولى مشاة»، قاسم نجم، قوله: «إنهم رصدوا وجود تحركات وتعزيزات في عدة نقاط ابتداءا من كتيبة «جدية» غرب مدينة الصنمين بدرعا مروراً بمنطقة «مثلث الموت» حتى مدينة البعث في القنيطرة».
ولم يستبعد نجم أن «تندلع معارك» بينهم وبين الجيش العربي السوري في المنطقة، مشيراً إلى أن لديهم معلومات عن بدء معركة جديدة قرب قرية زمرين (٥٠ كم شمال درعا).
من جانبه توقع عضو في المكتب الإعلامي للفرقة «٤٠٤ مشاة» التابعة لميليشيا «الجيش الحر»، بحسب المصادر أن يشن الجيش العربي السوري والقوى الرديفة له حملة عسكرية للسيطرة على بلدتي الصمدانية الغربية والحميدية بريف القنيطرة الشمالي.
على خط مواز، أفادت مصادر أهلية في ريف درعا، وفق «سانا»، بأن إرهابيين مما يسمى «جيش خالد بن الوليد» التابع لتنظيم داعش هاجموا صباح أمس عدداً من المدارس واختطفوا 10 مديرين ومعاونيهم في مدارس الريف الغربي وقاموا باقتيادهم إلى بلدة معربة المقر الرئيس للمجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم داعش.
في الأثناء، أطلق ما يسمى «جيش الثورة» المتواجد في الجنوب السوري، مساء أمس، مبادرة للسماح والعفو عن مسلحي «جيش خالد بن الوليد».
ونشر «جيش الثورة» بياناً على صفحته في «فيسبوك» جاء فيه: «إننا وبالتنسيق مع دار العدل، قررنا أن نطلق مباردة وفرصة أخيرة للصفح عن كل من كان منضوياً تحت عباءة داعش، ونخص بالذكر ذراعه الأيمن في حوران جيش خالد بن الوليد».
من جانب آخر عثرت الشرطة العسكرية الروسية على ورشات مهجورة لصناعة الأسلحة التابعة لتنظيم داعش في حي الصاخور بحلب، وفق «روسيا اليوم».