مشرف الجيش وعضو اتحاد السلة الأيتوني: أفتخر بالعمل مع هذا الاتحاد
| الوطن
تستعد سلة نادي الجيش إلى تجديد ثوبها القديم، وارتداء ثوب الاحتراف الحقيقي الذي سيغنيها عن سياسة التعاقدات التي لم تعد تسمن ولا تغني من جوع، وسارعت إلى العودة لخبراتها المحلية، وأعادت الأمور إلى نصابها بعدما نجحت في كسب خبرة أشرف أيتوني كمشرف جديد للعبة، الذي نجح في إعادة ترتيب أوراق اللعبة، وقام بوضع تصورات جديدة لها للمستقبل على أمل أن يخطو خطوات جديدة خاصة على صعيد فرق الفئات العمرية التي شهدت منذ توليه لمهامه نقلة نوعية نحو الأفضل، ولم يقف طموحه عند هذه الحدود بل وصل إلى دخوله في إدارة مجلس الاتحاد السوري لكرة السلة من جديد.
«الوطن» زارته بمكتبه وأجرت معه الحوار التالي:
كيف تحضيراتكم للمراحل المهمة من عمر الموسم السلوي؟
نحن بدأنا منذ ستة أشهر تحضيراتنا، ونجحنا في تجديد عقود جميع اللاعبين باستثناء اللاعب حكم عبد اللـه الذي انتقل لسلة نادي الوحدة، وقد تعاقدنا مع اللاعبين عبد الوهاب الحموي، ومحي الدين قصبلي، الفريق بدأ مع المدرب عصام حشمة الذي لم يكتب له الاستمرارية مع الفريق نتيجة بعض المشاكل مع اللاعبين، لذلك قمنا بالتعاقد مع الكوتش خالد أبو طوق وهو حالياً يعمل مساعداً لمدرب منتخب سورية، ويشرف على لاعبي الجيش أثناء وجودهم بمعسكر المنتخب، لعبنا ثلاث مباريات بكأس الجمهورية، وحققنا الفوز، ونأمل أن نقدم الأفضل في المراحل القادمة.
ما سبب تغيير المدرب هيثم جميل بعد تحقيقه لقب بطولة الدوري؟
بات لدينا في نادي الجيش إستراتيجية الاعتماد على مدربين من أبناء النادي، وخاصة في كرتي القدم والسلة، وخاصة بعد الهجرة التي شهدتها السلة السورية بمدربيها، والكابتن هيثم تولى قيادة الفريق بعد مسابقة الكأس للموسم الماضي، وقدم ما عليه، ولم يقصر أبداً، ونحن نحترمه، ونكن له الكثير من الشكر على نتائجه الجيدة.
سياسية الاعتماد على أبناء النادي تشمل الفرق أيضاً؟
في كرة السلة، وبعد الأزمة التي شهدتها البلاد والتي تسببت بهجرة لاعبين من فئة الشباب من جميع الأندية، وجدنا أنه من الضروري التعاقد مع لاعبين من خارج النادي، لكن هذا لن يستمر طويلاً لأننا نعمل بهدوء وتروّ على قواعد اللعبة، بشكل مثالي وناجح.
هذا يعني أن قواعد النادي جيدة وتبشر بالخير؟
القواعد جيدة، وتسير ضمن خطط مبرمجة، لكن هي بحاجة إلى الوقت الكافي، وإلى المتابعة والصبر عليها حتى تثمر، وقررت الإدارة العمل على إدخال نظام الاحتراف، ولو بنسب قليلة على هذه الفرق، ووضع رواتب شهرية لها، وتجهيزات وألبسة رياضية، وما شابه ذلك بما ينعكس إيجاباً عليها، إضافة إلى المكافآت المالية في حال الفوز بالألقاب.
ماذا عن مشاركتكم القادمة ببطولة غرب آسيا؟
البطولة كانت مقررة في الأردن لكن اتحاد غرب آسيا قام بسحب البطولة، ونقلها إلى العراق، وحدد موعداً جديداً لها على أن تنطلق في النصف الثاني من شهر آذار المقبل، وهي بطولة تضم فرقاً قوية، ولديها لاعبون أجانب من مستوى عال، وفريقنا يضم لاعبين جيدين، لكن لابد من التعاقد مع لاعب أجنبي، إضافة إلى ضم اللاعب ميشيل معدنلي الذي وافق على المشاركة مع الفريق بالبطولة.
ما هدفكم بهذه البطولة هل تسجيل مبدأ المشاركة أم تحقيق نتائج جيدة؟
لا طبعاً هدفنا أن نكون حاضرين في هذه البطولة، وأن يكون حضورنا قوياً، ونتطلع للتأهل لبطولة آسيا المقبلة لأن نظام البطولة يتضمن تأهل أربعة فرق للنهائيات.
ماذا عن دخولك مجدداً لإدارة اتحاد السلة؟
أتشرف بالعمل مع جلال نقرش، والأعضاء بالاتحاد، وهم من أفضل الخبرات وأقواها، لذلك أنا متفائل بتنفيذ الكثير من الأفكار الجديدة لتطوير السلة السورية بوجود هؤلاء الأعضاء الذين أفتخر بهم وبالعمل معهم، وبداية يجب أن تكون مشكلة تسويق الدوري والنقل التلفزيوني من أولوياتنا لما فيه من تطورات إيجابية على جميع مفاصل اللعبة، إضافة إلى العمل على وزيادة توسيع رقعة اللعبة بحيث تشمل جميع المحافظات والأندية، فهناك أندية باتت خارج نطاق اللعبة بحجة عدم توافر الإمكانات المادية علماً بأن هذه الأندية نفسها تقوم بصرف مئات الملايين على كرة القدم، وتهمل كرة السلة، وهدفنا أيضاً زيادة أنشطة مسابقات الفئات العمرية.
هل تتوقع النجاح لهذا الاتحاد في قيادة السلة السورية؟
متأكد بنسبة تفوق الخيال، بأن النجاح سيكون حليفنا، لأن أي اتحاد يضم مثل هؤلاء الخبرات، لابد أن ينجح في أدائه بقيادة اللعبة نحو منصات التتويج والتألق.