لن تتغيّر صورة الأولمبي
| غانم محمد
أتمنى وأنتم تقرؤون هذه الزاوية أن يكون قد حصل ما يدحض كل كلمة فيها وأن يكون منتخبنا الأولمبي قد حقق فوزاً صريحاً على كوريا الجنوبية في ثاني مبارياته في نهائيات أمم آسيا تحت 23 عاماً لكن لا أتوقع ذلك للأسباب الآتية:
أولاً لأننا ما زلنا نعوّل على المصادفة أكثر مما نعمل بما يتوافق مع أهمية أي استحقاق نذهب للمشاركة فيه، ومنتخب يتلقى أهدافاً في كل مباراة يلعبها مع فرقنا المحلية قبل سفره إلى الصين لن يستطيع وقف اهتزاز شباكه أمام منتخبات أصبحت كرة القدم لديها صناعة حقيقية.
وثانياً لأننا كرّسنا مقولة أن لدينا لاعبين ممتازين ولكن ضعف التحضير وسوء اختيار المدربين هو ما يحول بين هؤلاء اللاعبين ونتائج مرجوة ننتظرها منهم فوقع هؤلاء اللاعبون في المصيدة وأصبحوا يبررون لأنفسهم أي أداء يقدمونه لدرجة أن بعضهم فعّال مع ناديه أكثر من فعاليته مع المنتخب.
وثالثاً لأن حرب الفيس بوك تأتي بنتائج سلبية معظم الأحيان فكلّ منّا يدافع عن لاعب ناديه فطغت الناديوية على حالة المنتخب حتى من بعض من له صفة رسمية!
ما الذي تملكه أستراليا ولا نملكه سوى الفكر الكروي السليم؟
بهدوء، وبقراءة موضوعية لحال وواقع كرتنا ندرك أن ما حققه منتخبنا الأول في تصفيات كأس العالم ما كان ليتمّ لولا أن العمود الفقري لمنتخبنا موجود في أندية عربية تتلقى التدريب بشكله الصحيح أما منتخبات الإنتاج المحلي (ناشؤون، شباب، أولمبي) فتعثرت وتتعثر والخوف أكثر من القادم.
نتمنى أن يستعيد منتخبنا الأولمبي عافيته وتوازنه وينجح بحجز مكانه في الدور الثاني من هذه البطولة بمستوى مقنع ونتائج تؤكد أن كرة القدم السورية انتقلت من شرف المشاركات إلى جدارة المنافسة قارياً.