معاقل الإرهاب تتهاوى في أرياف حلب وحماة وإدلب … الجيش يطبق على النشابية ويسيطر على تل فرزات الإستراتيجي
| الوطن – وكالات
على طريق تحرير ريف إدلب الشرقي استكمل الجيش العربي السوري انجازاته، وتساقطت معاقل الإرهاب تباعاً، لتكمّل القوات القادمة من ريف حلب الجنوبي الشرقي الانجاز، وتحاصر المجموعات المسلحة في الجيب الممتد من جنوب غرب خناصر حتى محور الشاكوسية في الريف الحموي، وعلى حين لازالت المحاولات البائسة لجبهة النصرة ومن معها مستمرة لوقف زحف قوات الجيش والحلفاء شمالا، سجل الجيش العربي السوري خرقا ميدانيا لا يقل أهمية في معارك الغوطة الشرقية، لتتقدم قواته في عمق بساتين النشابية وتسيطر على تل فرزات، الإستراتيجي في الغوطة الشرقية.
مصدر ميداني أوضح لـ«الوطن» أن الجيش استطاع أمس وإثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي جبهة النصرة الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معها، مد نفوذه إلى قرى رسم كركور وجب الزيدة وباكات وبلوزة وربيعة وحانوتة وقيقان والمنطار والأيوبية في ريف حلب الجنوبي الشرقي، كما تمكن من السيطرة على الطريق الذي يصل بلدة خناصر بمدينة حلب من دون المرور بمدينة السفيرة عن طريق حلب الجنوبي عبر بلدة تل الضمان التي حررها في اليوم السابق وجبل الأربعين.
وكان الجيش بدأ عملية عسكرية من حلب عبر 3 محاور باتجاه «أبو الظهور» العسكري الأول من ريف خناصر الجنوبي الغربي وسيطر فيه على بلدة الحاجب وأكثر من 40 قرية أخرى، والثاني من ريف حلب الجنوب، ووصل فيه إلى تل الضمان والتقى مع وحداته المتقدمة من المحور الأول، على حين سيطرت وحداته في المحور الذي انطلق من ريف السفيرة الجنوبي على 24 قرية، واقترب من ريف المطار العسكري من جهة الشرق.
في الأثناء بيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش تمكن من قطع إمدادات «النصرة» من ريف حماة إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
إلى ذلك وعلى وقع معارك الأرياف شمالاً، أفادت مصادر مطلعة على الوضع الميداني في الغوطة الشرقية لـ«الوطن»، بأن وحدات من الجيش وفي خرق إستراتيجي مهم، تقدمت في عمق بساتين النشابية وأحكمت سيطرتها على تل فرزات الواقع إلى الغرب من البلدة، على حين تقدمت وحدات أخرى إلى داخل بلدة حزرما الملاصقة للنشابية من الجهة الشمالية الشرقية، مشكلة فكي كماشة حول البلدة التي باتت بحكم الساقطة عسكرياً بسبب حصارها من الجنوب والشرق أيضاً، وليقترب الجيش بذلك من قطع الطريق بين النشابية ودوما مع السيطرة النارية عليه، في تطور بدا الأبرز وسط المعارك المستمرة في الغوطة الشرقية منذ نحو سنتين.