استقبل رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب … الرئيس الأسد: المقاومة الحقيقية هي أولاً فكرية
| وكالات
أكد الرئيس بشار الأسد، أنه لا يمكن فهم الأزمات والحروب التي تتعرض لها بعض الدول العربية، بمعزل عن فهم مشكلة الفكر العربي، مشيراً إلى ضرورة خلق حالة من الوقاية الفكرية لدى المجتمعات العربية، وهذا يتطلب وجود فكر تجديدي وحوار منهجي بين المثقفين العرب لوضع الأولويات الملحة للنهوض، ثم التواصل المستمر مع الناس.
وخلال استقباله أمس رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، لفت الرئيس الأسد إلى أن الأجيال الجديدة ذهبت إما باتجاه التطرف أو التغرب، وهنا يأتي دور المثقف لأن المقاومة الحقيقية هي أولا فكرية عبر مقاومة إلغاء الهوية والانتماء، معتبراً حسبما أوردت وكالة «سانا» الرسمية، أن الفكر كان عاملا من عوامل صمود السوريين لأن الحرب التي شنت على سورية هي حرب فكرية وإعلامية.
بدورهم اعتبر أعضاء الوفد، أن ما تعرضت له الدول العربية في السنوات الأخيرة، كان بهدف خلق مواطن عربي جديد يتنكر لهويته، وأن الهوية الكبرى وهي العروبة لا يمكن الحفاظ عليها دون سورية، لذلك فإن الاستهداف الخارجي الذي تعرضت له سورية هو لضرب دورها فكرياً ونضالياً وعروبياً، إلا أن السوريين تمكنوا من إفشال هذه المخططات.
وعلى مدار يومين استضافت دمشق، الاجتماع الدوري للمكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بمشاركة وفود من 15 دولة عربية، إضافة إلى سورية، وضمت الوفود المشاركة باحثين وشعراء مثلوا اتحادات وروابط وأسرا وجمعيات أدبية عربية، قدموا نتاجاتهم الفكرية والإبداعية في ندوة حملت عنوان «ثقافة التنوير.. تحديات الراهن والمستقبل» وعبر اللقاء الشعري الذي شارك فيه نحو 22 شاعرا وشاعرة.