أعلن رسمياً استعادة المطار ومئات البلدات والقرى في أرياف حماة وإدلب وحلب … الجيش يدخل بلدة أبو الظهور
| حمص – نبال إبراهيم – حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن- وكالات
وسع الجيش العربي السوري نطاق سيطرته في محيط مطار أبو الظهور بريف إدلب الذي استعاده أول من أمس، وحاصر مجموعة كبيرة من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، بالترافق مع استعادته للعديد من القرى في ريفي حماة وحلب.
وفي التفاصيل، تقدم الجيش في داخل بلدة أبو الظهور بريف إدلب الجنوبي بعد مواجهات مع «النصرة»، بحسب نشطاء، أكدوا أن الجيش طارد مسلحي «النصرة» الفارين من المطار، موسعاً سيطرته في محيطه بعد اشتباكات اتسمت بالضراوة مع التنظيم وميليشياته المساندة له.
وبيّن مصدر إعلامي لـــ«الوطن»، أن الجيش وبمساندة من القوات الرديفة وتحت تغطية نارية كثيفة من الطيران الحربي، واصل عملياته في محيط المطار وسيطر على قريتي تبارة الحشير ورسم الجنى شماله كبد خلالها الإرهابيين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
بدوره دمر الطيران الحربي السوري والروسي آليات وتركساً مجنزراً بمن فيها من مسلحين يرفعون شارات ميليشيا «الحزب الإسلامي التركستاني» وذلك على محور قرية شم الهوى وفي قرية أبو عمر جنوبي إدلب.
من جانبها، أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة رسمياً أمس في بيان نقلته وكالة «سانا»، استعادة السيطرة على مطار أبو الظهور العسكري و300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب بعد تدمير آخر تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية فيها.
وأشارت القيادة إلى أنه «بعد سلسلة من العمليات النوعية أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عملياتها العسكرية بنجاح وسيطرت على مطار أبو الظهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي»، موضحة أن وحدات الهندسة تقوم بتفكيك وإزالة الألغام والمفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المنطقة.
ولفتت القيادة إلى أن أهمية استعادة السيطرة على المطار بأنها «تأتي من كونها تتويجاً لتحرير 300 بلدة وقرية في أرياف حماة وإدلب وحلب، ما أدى إلى حصار تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة الواقعة بين خناصر وأبو الظهور والسعن والحمرة وتأمين طريق رئيسي ثان بين حماة وحلب، إضافة إلى طريق خناصر»، مشيرة إلى أن مطار أبو الظهور يعد ثاني أكبر قاعدة عسكرية شمال سورية وله «أهمية إستراتيجية كبيرة كونه يقع بين محافظات حلب وحماة وإدلب».
وأوضحت أن الأعمال القتالية التي خاضتها وحداتنا المقاتلة «أدت إلى تدمير وحدات النخبة من التنظيمات الإرهابية لما يسمى تنظيم جبهة النصرة والفصائل المرتبطة به وشكلت ضربة قاصمة لها ولداعميها الإقليميين والدوليين».
وجددت القيادة «تأكيدها وعزمها وإصرارها على مواصلة تنفيذ واجبها الوطني في القضاء على الإرهاب».
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» للأنباء، «إن الجيش السوري يحاصر مجموعة كبيرة من مسلحي جبهة النصرة الإرهابية في الجزء الشرقي من محافظة إدلب»، مؤكداً أنه أخرج المسلحين من أراضي مطار أبو الظهور، الذي كان يخضع لسيطرة العصابات منذ أيلول 2015.
أما في ريف حماة الشمالي الشرقي، فقد استعاد الجيش قريتي طوطح وعنيق باجرّة بعد اشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.
وفي ريف سلمية الغربي دك الجيش بصليات من مدفعيته ورشقات نارية رشاشة تحصينات للنصرة على محور السطحيات، ما أدى إلى تدميرها ومقتل العديد من الإرهابيين.
من جانبه، أكد مصدر عسكري في تصريح لـــ«سانا» أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة استعادت السيطرة على قرى حجيلة وطوطح وعنيق وباجرة بريف حماة الشمالي الشرقي وقضت على عدد من إرهابيي «النصرة».
أما في ريف حلب الجنوبي، فقد سيطر الجيش وحلفاؤه على قرى «رسم الحرمل – دوير الحوطة – خربة الفجر» بعد مواجهات مع مسلحي «النصرة» والميليشيات المرتبطة بها، بحسب الصفحات.
وفي وسط البلاد، ذكر مصدر ميداني لـــ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة التابعة لـ«النصرة» المنتشرة في قرية تل ذهب بريف الحولة اعتدت على أشجار الزيتون الواقعة ضمن الأراضي الزراعية التابعة لقرية قرمص في ريف حمص الشمالي الغربي، وعملت على قطع الأشجار، ما استدعى من قوات الجيش الموجودة في محيط القرية لاستهداف تحرك تلك الميليشيات وإيقاع إصابات مباشرة في صفوفهم وإجبارهم على الفرار.
وفي شرق البلاد، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن ناشطين تأكيدهم، أن معارك عنيفة لا تزال تدور بين ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من التحالف الدولي ومسلحي داعش، على محاور شرقي الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، حيث تدور الاشتباكات في بلدة غرانيج وفي محيط قرية البحرة وبلدة هجين، مخلفة قتلى وجرحى من الطرفين.
وأوضح النشطاء، أن التنظيم يستميت في الدفاع عن البلدة ويشن هجمات مضادة على ميليشيات «قسد» لوجود كميات كبيرة من الذهب والفضة والأموال لدى التنظيم في البلدة يسعى لإخراجها.