الأمم المتحدة أكدت أنه أسفر عن سقوط مدنيين ونزوح الآلاف … إدانات العدوان التركي على عفرين تتواصل
| وكالات
أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين العدوان التركي على مدينة عفرين، وشددت على أن موقف أنقرة كان متواطئاً وضالعاً بالمؤامرة على سورية منذ بداية أزمتها، على حين أكدت الأمم المتحدة أن العدوان على المنطقة أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين وأن 15 ألف شخص فيها اضطروا للنزوح داخل المنطقة.
وأدان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان الذي يزور كوبا حالياً في تصريح نقلته وكالة الأنباء «سانا» أمس، عدوان النظام التركي على الأراضي السورية، مؤكداً أن موقف هذا النظام منذ بداية الأحداث في سورية كان متواطئاً وضالعاً بالمؤامرة عليها.
وقال سليمان: إن «هذا العدوان الذي يشنه النظام التركي دليل على تخبطه لأن سياساته التدخلية في سورية لم تثمر عن نتائج»، موضحاً أن على هذا النظام أن يحترم علاقات الجوار مع الشعب السوري الشقيق وأن يوقف دعمه للقوى التي تتربص شراً بالشعب والدولة السورية.
وتشن تركيا منذ 20 كانون الثاني الماضي عدواناً غاشماً على منطقة عفرين شمالي سورية، بحجة القضاء على ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية، التي تسيطر على عفرين، والتي تعدها أنقرة امتداداً لـــ«حزب العمال الكردستاني- ب كا كا» المصنف لديها منظمة إرهابية.
وشدد سليمان على أن تعافي سورية وممارستها لسيادتها على جميع أراضيها يقع في صميم المصلحة الوطنية الفلسطينية وفي صميم المصلحة القومية العربية باعتبار سورية دولة وطنية تتمثل فيها جميع المكونات، مؤكداً أن «التطورات الأخيرة قرّبت موعد الخلاص من الإرهاب بالنسبة لإخوتنا في سورية وما زال هناك شوط ينبغي أن يقطع ولكن ما تحقق مؤخراً يعد بآفاق إيجابية خلال الفترة القريبة القادمة».
وبين سليمان، أن سورية كانت دائماً الداعم والمساند للشعب الفلسطيني في سبيل الحصول على حقوقه الوطنية.
ويقوم وفد من قيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يترأسه سليمان بزيارة رسمية لكوبا لإجراء مباحثات مع قيادات الدولة والحزب الشيوعي الكوبي والمؤسسات الاجتماعية والنقابية والثقافية.
وأعرب المسؤولون الكوبيون خلال اللقاءات التي عقدت مع الوفد عن دعمهم لقضية الشعب الفلسطيني.
من جانبها، نقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن الأمم المتحدة في تقرير أرسلته إلى مجلس الأمن الدولي الثلاثاء، قولها: «إن العملية العسكرية التي أعلنت عنها تركيا في عفرين شمالي سورية أسفرت عن وقوع ضحايا بين المدنيين».
وأضافت: إن السلطات المحلية في عفرين تفرض حظراً على حركة المدنيين، وخاصة الراغبين في مغادرة المنطقة «في إشارة إلى ميليشيا وحدات الحماية».
وأدى العدوان التركي، الذي حمل اسم «غصن الزيتون»، إلى نزوح ما يقرب من 15 ألف شخص إلى المناطق الأكثر أمناً في عفرين، بينهم ألف تمكنوا من النزوح إلى محافظة حلب، وفق التقرير الأممي.
وقالت الأمم المتحدة في تقريرها: إنها «تراقب عن كثب مصير أكثر من 300 ألف شخص يعيشون في مناطق النزاع بعفرين».
وتطرق التقرير، الذي يدرسه مجلس الأمن، إلى حاجة نحو 13.1 مليون شخص إلى المساعدات والحماية في سورية.