خدام: معارضة الخارج ستقبل ببيان «سوتشي» .. وكريدي: أول خطوة عملية باستقراء الواقع
| موفق محمد
أشادت «هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية، ورأت أن المعارضة الخارجية ستقبل ببيانه، في حين رأت «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة أن المؤتمر «لابد أن يكون أساس لما بعده» و«تكرار التجربة».
وفي تصريح لـ«الوطن» وصف منذر خدام الناطق باسم «هيئة التنسيق الوطنية- حركة التغيير الديمقراطي» التي لم تدع إلى المؤتمر البيان الختامي الذي صدر في نهاية أعمال المؤتمر بأنه «جيد».
وقال خدام: «هو ذاته (البيان) ورقة (المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان) دي ميستورا (ذات الـ12 بنداً) مع بعض التعديلات.
وإن كان يعتقد بأن ما تضمنه البيان الختامي لمؤتمر سوتشي سيرى طريقه إلى النور قال خدام: «لدي شكوكا كبيرة خصوصاً لجهة النظام».
وأعرب خدام عن اعتقاده بأن الخطوات اللاحقة بعد مؤتمر سوتشي ستكون «تفعيل مسار جنيف وخصوصاً أن في جيب دي ميستورا بياناً مهماً سوف يشكل مرجعية تفاوضية»، في إشارة إلى البيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر سوتشي.
ورداً على سؤال حول مصير الوثيقة الخماسية الأميركية البريطانية الفرنسية السعودية الأردنية والتي قالت تلك الدول إنها تهدف إلى إحياء مسار جنيف واختلافها عن بيان سوتشي قال خدام «ورقة الدول الخمس رفضتها المعارضة قبل النظام».
وان كانت معارضة الخارج ستقبل ببيان سوشتي علماً أنها لم تشارك في المؤتمر، قال خدام «اعتقد سوف تقبله في نهاية المطاف خصوصاً إذا تعامل النظام معه بجدية».
وإن كان يعتقد أن بيان سوتشي سيكون المرجعية الأساسية في جنيف، قال خدام: إن «البيان يحدد مبادئ عامة لا خلاف عليها لكن في المفاوضات سيتم البحث في مسائل محددة كما جاءت في القرار 2254».
وإن كانت الدول الخمس الآنفة الذكر ستقبل بيان سوتشي قال خدام: «هي لن تقبل إلا إذا تقدمت المفاوضات وهنا تأتي مسؤولية النظام لجهة تحقيق نجاح معين على هذا الطريق خصوصاً في المجال الإنساني كأن يصدر عفواً عاماً عن السياسيين ويسمح بحرية العمل السياسي وغيرها وهي تتعلق به وحده».
من جانبها، وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أوضحت الناطقة باسم «الجبهة الديمقراطية السورية» المعارضة ميس كريدي، أنه ليس هناك معلومات حول الخطوات التي يمكن أن يستتبع بها مؤتمر سوتشي «ولكن بالتأكيد لا بد أن يكون أساساً لما بعده وبالتالي لابد من تكرار التجربة».
ووصفت كريدي المؤتمر بأنه كان «منضبط وواعد وانطلاقته جديدة، ولكن أعتقد أن هناك مزيداً من العمل التقني مزيداً من العمل الموجه باتجاه الوصول إلى توافقات وطنية عريضة. ليست هناك معلومات حول ذلك ولكن اعتقد يجب أن تكون هناك خطوات لاحقة».
وقالت: «الآن إمكانية نقل الحوار إلى دمشق وهذا مطلب المعارضة الداخلية، لكن لا اعرف إذا كانت المراحل والاستعداد لهذا الأمر قد باتت ناضجة أو أن علينا أن ننجز أكثر في الحرب على الإرهاب واعتقد أن هذا يتطلب مشاورات سياسية عميقة».
وأوضحت كريدي، أن ما صدر عن سوتشي مترجم على الأرض مسبقاً لأن من حضر المؤتمر هو عينات من الشعب السوري وهو أصلاً قادم وبالتالي هو أول خطوة عملية باستقراء الواقع المباشر السياسي وهذا ما حصل في تمثيل سوتشي.