المقداد يؤكد استعداد سورية لتكون عاملاً أساسياً فيها.. ويدعو «الخليج» ليعي أن الدور الإسرائيلي والغربي قادم عليه…لقاء الدوحة الثلاثي قد ينقل مبادرة بوتين إلى مرحلة التنفيذ

الوطن – وكالات :
جدد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد التأكيد «أنه لا يمكن لأي حل في سورية أن يؤدي النتيجة المطلوبة إلا إذا اتخذ من مكافحة الإرهاب أولوية مطلقة»، مشدداً على أنه لا وجود لإرهاب معتدل وآخر متطرف وتكفيري بل كل من يحمل السلاح ويحارب الدولة هو إرهابي وتجب محاربته.
وخلال ملتقى «البعث» للحوار الذي أقامه فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي أمس بمناسبة عيد الجيش العربي السوري تحت عنوان «المبادرات الدولية وانتصارات الجيش العربي السوري»، قال المقداد: إن «سورية تدعم مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل حلف إقليمي لمكافحة الإرهاب وهي مستعدة لتكون عاملاً أساسياً فيه لأن هدفها هو إيجاد الحلول وليس خلق المشاكل».
وقال المقداد: «نحن جميعاً مهددون في المنطقة العربية وعلى من يسمعنا في الخليج العربي أو غيره من الدول أن يعي أن الدور الإسرائيلي والغربي قادم عليه»، وأكد ضرورة وضع النظام التركي على قائمة الدول الداعمة للإرهاب، مشدداً على أن أميركا والنظام التركي شريكان في سفك الدم السوري.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر أكد المقداد «أن الأمن القومي المصري يبدأ شمال سورية على الحدود السورية التركية وأن الأمن القومي العربي لسورية ينتهي في جنوب السودان وهذه هي نظرتنا للأمن القومي العربي» لافتاً إلى أنه إذا كانت هناك بعض الضغوط والظروف التي تمر بها مصر العربية فإننا نتفهم ذلك لكننا نقول في نفس الوقت إن معركة مصر وسورية ضد الإرهاب واحدة.
وأضاف: «إنه من دون وحدة واندماج الجيوش الأول والثاني والثالث والرابع فإنه سيكون من الصعب بمكان أن نحقق انتصارات سواء في سورية أو مصر، مشدداً على «أن من يدعم الإرهاب في سورية ومصر هي إسرائيل وتلك الأنظمة التي لا تريد لمصر أن تكون قوية ولا تريد عودة التحالف المصري السوري».
في سياق متصل، أكد منسق التيار الناصري المستقل في مصر محمد عبد الغني لـ«الوطن»، أن «التراب السوري من التراب المصري ونحن لا نفرط في ذرة تراب سورية»، مشدداً على ضرورة حصول تنسيق بين الجيشين المصري والسوري ضد التنظيم.
إلى ذلك وعشية اللقاء الروسي الأميركي السعودي في الدوحة، كشفت مصادر دبلوماسية روسية أن هذا الاجتماع قد ينتقل بمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل حلف إقليمي لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي، إلى مرحلة التنفيذ.
وسيلتقي كل من وزيري الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم بنظرائهم الخليجيين لتطمينهم بعد توقيع الاتفاق النووي مع إيران، والتحضير لمواجهة داعش بشكل أكثر فعالية.
وكشفت مصادر دبلوماسية روسية، وفقاً لـ«العربية نت»، أن مبادرة بوتين التي تحظى بدعم سعودي أميركي، أعلنت دمشق عن تأييدها، ما يستوجب وضع آليات لتنفيذها في أرض الواقع، ويجعل للقاء كيري لافروف الجبير أهمية خاصة.
في غضون ذلك قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف إن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، سيزور موسكو قبيل نهاية العام الجاري.
من جهة أخرى، عممت وزارة الخارجية الألمانية على سفاراتها في مختلف دول العالم بعدم منح تأشيرات دخول للسوريين.