سورية

الأمطار تزيد معاناة النازحين في المخيمات

| الوطن- وكالات

استمرت معاناة النازحين من جرائم الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في الداخل والخارج، لاسيما تعرض خيامهم للغرق بعد الأمطار التي هطلت مؤخراً.
وتعرضت مخيمات النازحين السوريين في منطقة القليعات اللبنانية للغرق جراء السيول الناجمة عن مياه الأمطار، وفق تأكيد قناة «الجديد» اللبنانية التي أوضحت أن «اللاجئين السوريين باتوا ليلتهم في العراء جراء الأمطار الغزيرة ».
وبحسب القناة يقيم الآلاف من السوريين في مخيمات مؤقتة ومراكز إيواء في ظروف معيشية وصحية سيئة، في حين اشتكى لبنان مرارا من الأعباء التي يتحملها نتيجة تزايد أعداد اللاجئين السوريين، إضافة إلى عدم وفاء الدول المانحة بالتزاماتها المادية. ويعد لبنان من أكثر الدول استقبالا للنازحين السوريين، إذ تجاوزت أعدادهم أكثر من مليون، بحسب الأمم المتحدة، لكنه تراجع في الفترة الأخيرة إلى اقل من مليون نازح، لأول مرة منذ 2014.
في المقابل تحدثت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن فرق الصليب الأحمر اللبناني، واصلت مساعدتها وإغاثتها للنازحين السوريين في مخيمات سهل عكار المتضررة من الفيضانات، والتي كانت قد بدأتها اعتبارا من ساعات الفجر الأولى، فوزعت بعد ظهر اليوم (أمس) 665 حراما لـ219 عائلة تسكن في 19 مخيما في بلدات: تلبيرة، تلحياة، كفرملكي، قبة شمرا، قليعات، تلمعيان، السمونية، تلبيبة وبلانة الحيصة.
وتم تحويل 13 مخيماً آخر في منطقة سهل عكار، إلى المفوضية العليا لإغاثة اللاجئين، لاستكمال المساعدات.
وفي الداخل أفاق سكان مخيم زيزون للنازحين بريف درعا الغربي، صباح أمس على غرق عشرات الخيم بالمياه جراء تساقط الأمطار الغزيرة.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة فإن مياه الأمطار «غمرت قسماً كبيراً من خيم النازحين، حيث اضطرت عشرات العائلات النازحة من المبيت في العراء والبرد، في حين لجأت بعض العائلات من نساء وأطفال للخيم المجاورة في المخيم، ريثما ينتهي تساقط الأمطار».
ووصفت المواقع وضع المخيم بـ«الكارثي» في ظل استمرار تساقط الأمطار والرياح القوية. مشيرة إلى أن «أغلب الخيم تضررت وتمزقت، كما وصلت المياه لجميع الأغراض في الخيم».
وعلى الرغم من مزاعم المعارضة حرصها على النازحين وتقديمها المساعدات لهم في المخيمات فقد جاءت مطالب سكان المخيم لـلمسؤولين عنه وجميع المنظمات الخيرية والإغاثية، بـ«تقديم المساعدات العاجلة والطارئة للعائلات المتضررة، من خيم وفرشات وبطانيات ومواد إغاثية ووسائل تدفئة، وتوفير مكان مناسب يتم فيه وضع الخيم دون وصول مياه الأمطار إليها»، وكأن الأهالي لا يحصلون على مساعدات ذات قيمة فعلية
يُشار إلى أن مخيم زيزون للنازحين يقع بالقرب من بلدة زيزون بريف درعا الغربي، ويقدر تعداد سكانه بأكثر من 10 آلاف نسمة، ويوجد فيه عائلات نازحة من منطقة حوض اليرموك ومن مدن وبلدات ريف درعا وعائلات نازحة من ريف دمشق الغربي ومن محافظة حمص وفقاً لمواقع معارضة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن