أسرة “رجل الثورة” تعقد مؤتمراً صحفياً برعاية شركة سيريتل
عقدت أسرة الفيلم السينمائي “رجل الثورة” مؤتمراً صحفياً في دار الأسد للثقافة والفنون – قاعة الدراما، تحت رعاية شركة سيريتل بدمشق بتاريخ 9/3/2018 وذلك بحضور المخرج المبدع نجدة أنزور وكاتب الفيلم حسن .م. يوسف، وبطلي العمل الفنانين سيف الدين سبيعي وخلدون قاروط بالإضافة لمدير عام المؤسسة العامة للسينما الأستاذ مراد شاهين، وقد ابتدأ الحديث الإعلامي اسماعيل مروة مرحّباً بفريق العمل وشاكراً للمؤسسة العامة للسينما وشركة سيريتل على دعمها لهذا المشروع السينمائي المتميز داعياً الصحفيين للبدء بأسئلتهم التي تمحورت بمواضيع عدة.
المخرج أنزور عند سؤاله عن إمكانية تسويق العمل عالمياً أشارأنه لم يتم تسويقه بنطاق واسع، لكن بالمستوى المطلوب لإيصال رسالته، ففي النهاية ستصل إما عن طريق المشاركة بالمهرجانات أو عن طريق اليوتيوب الذي سيكون آخر الوسائل المستخدمة في خطة تسويق العمل، كما يمكن استخدامه ضمن وسائل الإعلام المضاد، لافتاً إلى أنه سيتم تزويد فريقنا الدبلوماسي في مجلس الأمن بنسخة من الفيلم لاستخدامه كوثيقة عند الحاجة.
أما عن مدة العمل فقد نوه أن الإعداد والتقديم والتحضير بشكل جيد أهم من المدة الزمنية وأنه ضمن الإمكانيات المتاحة فهو راض جداً ولو توفرت إمكانيات أفضل لخرج بما هو أهم .
وبالنسبة لطبيعة الفيلم، فقد وصفه الأنزور بالصعب ذو الرسالة القوية التي لا تقبل الشك، والتوثيق في الفيلم يتناسب طرداً مع إيماننا بقضيتنا، وعن سؤال يخص الوجوه الجديدة في الفيلم فقد كان رأيه بأن هناك الكثير من الطاقات التمثيلية الكامنة التي لا تزال مجهولة بسبب جبن بعض المخرجين بالاعتماد على الوجوه الجديدة، أما بالنسبة إليه فكل ما يعنيه هو طاقة الممثل وأدواته وهما المعياران الوحيدان لإعطاء الممثل فرصة التمثيل في أحد أعماله.
كما تحدث آنزور عن أهمية أن الفيلم ناطق بالإنكليزية فبيّن أن مخاطبة الغرب والعالم المحيط يجب أن تكون عبر لغة يفهمها والفيلم يخاطبها بهذه اللغة وهذا ما سيساعد على أن يسوق للفيلم عالمياً ولوبحدود معينة ففي الفيلم قضية وطن هامة، كان التوثيق أساسياً في الطرح وظهرت فيه طاقات فنية شابة كامنة وهائلة تحتاج فقط للظهور المناسب.
وعن سبب اتجاهه لشركة سيريتل فقد عبّر أنه ممتن لهذه الشراكة وأن هذا الدعم ليس الأول فنياً فهناك عدة تجارب سابقة وناجحة تثبت دوماً وقوف سيريتل إلى جانب الفن صاحب الرسالة السامية والصادقة لإيصال صوت السوريين والوقوف إلى جانب أبناء البلد.
الكاتب حسن.م. يوسف ابتدأ حديثه قائلاً أنه في مواجهة حقل ألغام، كونه صحفي يواجه اليوم صحفيين، منوهاً إلى أن الصحفي محكوم دوماً بظروف العمل ، وأنه لخص دور الصحفي بكلمتين _قضيته الوحيدة هي نفسه_ والشخصية في الفيلم مدروسة ضمن إمكانيته بتفاصيل مستوحاة من الواقع، معتبراً الفن له رسالة وكل ما يحتاجه هو أجنحة لكي تصل وهذا الفيلم حمل الرسالة التي أراد إيصالها في النص حيث من خلاله يضع يده في الجرح عميقاً تاركاً للمشاهد أن يحسم أمر الحكم على الفيلم في نهاية المطاف.
بدوره مراد شاهين اعتبر الفيلم وثيقة للأجيال للإضاءة على هذه المرحلة الحرجة وأشاد بأهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال خطة تم وضعها لتطوير العمل السينمائي بين القطاعين ليكوّنوا عجلة اقتصادية متكاملة كونها تحتاج تمويلاً كبيراً، إضافة الى التأييد الكبير من قبل رئيس الحكومة ووزير الثقافة حول هذا المشروع الذي سيحصد ثماره خلال الفترة المقبلة.
وعن إمكانية تسويق الأفلام في المؤسسة عن طريق الإنترنت، فقد أوضح شاهين أن الموضوع متشعب ويحتاج للتدقيق والحيطة والحذر لضمان حقوق المؤسسة إذا ما تعرضت الأفلام للقرصنة، وفي سؤال مشترك للأستاذ شاهين كمدير عام مؤسسة السينما وشركة سيريتل عن إمكانية التعاون في أفلام قادمة مشتركة، أكد الطرفان على عدم وجود مانع للأمر بل ورحبا بالتعاون معاً طالما أن مجالات هذا التعاون قد تتيح إيصال رسائل شفافة ومهمة وذات طابع وطني وإنساني.
الفنان سيف الدين سبيعي كشف عن أنه لدى قراءته للنص شعر بأنه يقدم أهداف عدةً بالنسبة له، من تجسيد الحلم القديم الذي يراوده بالتمثيل باللغة الإنكليزية، إلى تقديم دور سينمائي كصحفي وضرورة وصول أفكار هذا العمل إلى المجتمع الغربي عبر عبارات قرأها وأحس بقوتها كعبارة “الحقيقة في الحرب هي أول الضحايا” و “وسائل الإعلام هي أسلحة دمار شامل”.
الفنان خلدون قاروط أوضح أنه لا مانع لديه من المشاركة درامياً في أدوار مشابهة لما قدمه في فيلم رجل الثورة إن كانت فكرة العمل الدرامي على سوية جيّدة، وكان مضمونه يحتوي تلك الرسالة التي تلخص معاناة السوريين خلال الحرب.
وفي ختام المؤتمر، كشف الأنزور عن مشروع قادم تصب فكرته بخدمة المجتمع عموماً، وبشكل خاص يطرح الطريقة التي علينا التعامل على أساسها كسوريين في ظل الأزمة التي تركت ظلالها على النفوس.