لماذا كلّ هذا الاهتزاز؟
| غانم محمد
إدارة أي عمل هي التي تعطي الأهمية لهذا العمل، ومن خلال توازن العمل الإداري تستقرّ رحلة العمل الرياضي أو تهتزّ هذه المسيرة، ووفق هذه المقدمة المقتضبة وباستعادة شريط ما حدث ويحدث مع إدارات أنديتنا يمكننا القول إن كثيراً من الارتباك تعانيه رياضتنا.
على من نلقي باللائمة؟
عندما تكون هناك إدارة لا تعرف ما لها أو ما عليها، وأخرى لا تدري من أين جاءت ولا لماذا أتت، وثالثة قد تكون في سيران وفريقها يشارك في بطولة ولا يجد من يشتري لكل لاعب فيه (سندويشة فلافل) فمن الطبيعي أن تعرج رياضتنا.
إذا ما ذهبنا في أحاديثنا إلى أندية بعيدة عن الأضواء فستكون حجتنا ضعيفة، لذلك سنذكر بعض الحالات الإدارية في أندية الواجهة الجماهيرية.
في جبلة على سبيل المثال، وفي الوقت الذي يسعى فريقها الكروي للعودة إلى الدرجة الممتازة أين إدارة النادي ومن بقي فيها؟
هناك رئيس النادي وعضو آخر فقط، ومع تقدّم رئيس النادي قبل أيام باستقالته التي رفضت من تنفيذية اللاذقية.. وفي جاره تشرين، وبعد فصل رئيس النادي معاوية جعفر من منظمة الاتحاد الرياضي، قرأنا فيسبوكياً خبر استقالة عضو الإدارة علي نجيب ولا نعرف ما مصيرها أو مدى جديّتها، والتوقيت ذاته تقدمت إدارة حطين باستقالتها ورُفضت هذه الاستقالة أيضاً، وفي حمص تقدّم اثنان من أعضاء إدارة نادي الكرامة باستقالتيهما.. إلخ.
أمر عادي أن تحضر الاستقالات، لكن ما هو غير عادي أسباب هذه الاستقالات أو آلية معالجتها، حيث تبدو الأمور وكأننا نحبو في مجال العمل المؤسساتي، وإذا ما سألنا الاتحاد الرياضي وفروعه في المحافظات عن سبب ما يحصل يتفاخرون بأنهم نجحوا بإقناع فلان عن العودة عن استقالته وأنّ هذا النادي أو ذاك ما زال قائماً رغم الاستقالات!
في إدارة نادي جبلة على وجه التحديد، ومع تقديرنا للجهود التي يبذلها رئيس النادي أحمد حميدوش رغم كل التفاصيل الصعبة التي تحيط به لكن لا تتم المعالجة بهذه الطريقة والسؤال الذي يغطي سماء تلك المدينة الجميلة: هل عجز فرع الاتحاد الرياضي في اللاذقية عن إيجاد إدارة منسجمة وفاعلة لهذا النادي العريق؟
من حقّ جمهور جبلة أن يستنتج أن هناك من لا يريد لهذا النادي العودة إلى الدرجة الممتازة، لأن هذه المشكلة الإدارية عمرها أشهر طويلة!