لبنان أدان العدوان على «التيفور».. وموسكو استدعت سفير «إسرائيل» … إيران: لن نخضع لأي جهة تحاول الإخلال بالمسار السياسي في سورية
| وكالات
مع اتساع الإدانة للعدوان الإسرائيلي على مطار «التيفور» العسكري ووصولها إلى العاصمة اللبنانية بيروت، استدعت موسكو سفير «إسرائيل» لديها لمناقشة العدوان، على حين أكدت طهران أنها لن تخضع لأي جهة تحاول الإخلال بالمسار السياسي في سورية.
وأول من أمس، أعلن مصدر عسكري أن «طائرات إسرائيلية من طراز «إف 15» اعتدت فجر الإثنين بعدة صواريخ أطلقتها من فوق الأراضي اللبنانية على مطار التيفور العسكري شرق حمص، ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى».
وفي أبرز تطورات العدوان أمس، كشف نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، أنه سيجري محادثات مع السفير الإسرائيلي في موسكو هاري كورين، الذي تم استدعاؤه إلى مقر وزارة الخارجية، مضيفاً: «نحن دعوناه فقط للحديث عن سورية، الوضع هناك متحرك ويتطور بسرعة». وبحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» رد بوغدانوف على سؤال حول ما إذا كان هجوم الطيران الإسرائيلي على مطار «التيفور» سيتم بحثه، قال الدبلوماسي الروسي: «سنناقش كل شيء».
وأضاف: «فقط (سنناقش) الأوضاع، وكيف تتطور كما في سورية، وكذلك في غزة، وبعض الاتصالات الثنائية. نحن مهتمون دائماً بمثل هذا الحوار النشط، لأن ديناميكيات الأحداث عالية جداً في الشرق الأوسط وتتطلب تقييمات وتوقعات مشتركة مستمرة لمنع المزيد من التصعيد». وتابع: «على النقيض من ذلك، يجب أن نبحث عن طرق لإزالة التصعيد وتطبيع الوضع». بموازاة ذلك كانت التصريحات الإيرانية تزداد حدة، ومن البرازيل أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العدوان الإسرائيلي، وقال في تصريح له لدى وصوله إلى هناك: إن «الولايات المتحدة والكيان الصهيوني طالما تدخلا لرفع معنويات الإرهابيين في سورية»، لافتاً إلى أن هؤلاء الإرهابيين يمرون حالياً بأوقات عصيبة وباتوا يمنون بهزيمة جديدة.
وأشار ظريف بحسب وكالة «إرنا» الإيرانية أمس إلى أن الولايات المتحدة تستغل المزاعم حول هجوم كيميائي في دوما بالغوطة الشرقية بهدف البحث عن ذريعة للعدوان على سورية.
من جانبه، حث مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريح لـقناة «روسيا اليوم» جميع الأطراف على الحذر من النوايا الصهيونية الساعية إلى زيادة التوتر في المنطقة وخاصة في سورية.
وأعرب عراقجي عن عزم إيران مواصلة الحوار والتعاون مع روسيا والنظام التركي حول سورية في إطار محادثات أستانا، وقال: إن «إيران لن تخضع لأي جهة تحاول الإخلال بالمسار السياسي في سورية»، لافتاً إلى أن التعاون بين طهران وموسكو مستمر على مستوى القضايا الإقليمية والدولية ولاسيما حول سورية. من جانبه أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي، أن مزاعم الهجوم الكيميائي في دوما «خطوة خبيثة مكررة» غايتها تزييف الحقائق وكيل الاتهامات إلى الحكومة السورية.
وقال بروجردي في تصريح له: «إن ما تشهده دمشق اليوم من اتهامات ليست إلا محاولات أخيرة للإرهاب خوفاً من الغرق بعد الهزيمة والخسائر التي تحمّلها»، مؤكداً أن الحكومة السورية الآن تتمتع بقدرة جيدة.
وأضاف: «إن الأمر المهم حالياً في سورية هو أن خبراء الأمم المتحدة أكدوا رسمياً أنه لا دليل على هذا الادعاء ولا يوجد أسلحة كيميائية تستخدم ضد الشعب في سورية».
وأشار بروجردي إلى أن مزاعم الهجوم الكيميائي على دوما ليست المرة الأولى وإنما كررتها مراراً المجموعات الإرهابية المدعومة من أميركا و«إسرائيل».
بموازاة ذلك كانت دائرة الإدانة للعدوان تتسع حيث أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية العدوان الإسرائيلي، وأكدت في بيان لها على مواقفها السابقة بوجوب عدم استعمال الأجواء اللبنانية للاعتداء على سورية، مشيرة إلى أن لبنان سوف يتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.
بدورهم أدان الطلاب الجامعيون المشاركون في المنتدى العالمي للمجتمع المدني في البيرو السياسات والأعمال العدائية التي ترتكبها الولايات المتحدة الأميركية ضد سورية وكوبا وكل شعوب العالم، بحسب وكالة «سانا» التي أوضحت أن المنتدى العالمي للمجتمع المدني في ليما يأتي بالتوازي مع قمة الأميركيتين التي تعقد في البيرو أيضاً.