طهران لن تفاوض على برنامجها الدفاعي الصاروخي … بوتين وماكرون يدعوان إلى الحفاظ على خطة العمل الخاصة بالملف الإيراني
أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية محمد باقر نوبخت أن موقف بلاده بخصوص الاتفاق النووي واضح وشفاف ولن تتراجع عنه، مشدداً على أن القدرات الإيرانية الدفاعية غير قابلة للتفاوض مع أي طرف.
وأوضح نوبخت في تصريح أمس الإثنين أن «الاتفاق النووي هو الوثيقة الوحيدة التي نعترف بها ولن نفاوض على برنامجنا الدفاعي الصاروخي»، لافتاً إلى أن إيران لها حضور فاعل في المفاوضات الإقليمية وهي تعمل بجد لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة الإرهاب.
من جانبه أكد نائب قائد قوات حرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد حسين سلامي في كلمة له خلال الملتقى الوطني للخليج أمس أن «الصواريخ الإيرانية رصيد دفاعي وعنصر أساس لقدرات إيران الردعية ولا يمكننا القبول إطلاقاً بالتخلي عن قدراتنا الردعية».
وحول تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته للسعودية ومزاعمه ضد إيران قال سلامي إن «أميركا تريد اليوم الإيحاء بأن إيران تشكل عنصراً مهدداً لدول المنطقة لتبرر تواجدها وليصبح بإمكانها بيع أسلحة لا حصر لها لبعض هذه الدول والحصول مقابلها على مئات مليارات الدولارات للخروج من أزمتها الاقتصادية».
وفي سياق متصل دعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي إلى ضرورة الحفاظ على خطة العمل الخاصة بالملف الإيراني.
وقال الكرملين في بيان صدر عنه أمس الإثنين، إن ماكرون أبلغ نظيره الروسي في اتصال هاتفي بمبادرة من الجانب الفرنسي، بنتائج زيارته للولايات المتحدة مع التركيز على المفاوضات التي دارت حول الوضع المحيط بخطة العمل المشتركة الشاملة للبرنامج النووي الإيراني.
وكان ماكرون دعا أثناء مؤتمره الصحفي المشترك مع ترامب مطلع الأسبوع الماضي، إلى العمل معاً على تعديل الاتفاق النووي مع إيران ليشمل معالجة برنامج صواريخها الباليستية و«الحد من هيمنتها على المنطقة».
وأكد الرئيس الفرنسي أن بلاده ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني ولن تنسحب منه ما لم يكن له بديل ثابت، فيما جدد ترامب رفضه للاتفاق النووي بصيغته الحالية، مؤكداً أنه سيعلن عن قرار بشأنه في الثاني عشر من الشهر المقبل.
وفي تموز 2015، توصلت إيران والأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، إلى اتفاق تسوية ملف طهران النووي، الذي تضمن رفع العقوبات الدولية والأميركية والأوروبية عن إيران، مقابل تقليص الأخيرة برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وانتقد ترامب مراراً الصفقة مع إيران، معتبرا أنها لا تضمن عدم امتلاك طهران السلاح النووي في المستقبل، وأكد البيت الأبيض مؤخراً أن واشنطن حققت «تقدماً كبيراً» في اتصالاتها مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا حول مراجعة الاتفاق.
(سانا- روسيا اليوم)