الأردن نفى استخدام أراضيه.. والحلفاء نفوا تعرضهم له … منفذ العدوان على مواقع عسكرية بريفي حلب وحماة ما زال مجهولاً
| الوطن- وكالات
لا يزال منفذ العدوان الجديد على المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب مجهولاً، على حين نقت قوات حليفة للجيش العربي السوري أن يكون العدوان استهدف مقرات لها.
وأعلن مصدر عسكري أن «بعض المواقع العسكرية في ريفي حماة وحلب تعرضت عند الساعة العاشرة والنصف ليل (أول من) أمس لعدوان جديد بصواريخ معادية».
جاء العدوان الجديد بعدما شنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا عدواناً على سورية فجر 14 نيسان الماضي بمزاعم أن الجيش العربي السوري استخدم سلاحاً كيميائياً في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في 7 نيسان ذاته.
ويوم أمس رفضت ممثلة المكتب الصحفي في جيش الاحتلال الصهيوني التعليق على تلك الأنباء وكررت في حديث لمراسل وكالة «نوفوستي»، العبارات التقليدية التي يستخدمها الاحتلال في مثل هذه الحالة: «نحن نرفض التعليق على هذه الأنباء». وفي السابق شن كيان الاحتلال الإسرائيلي عدة مرات عدواناً على مواقع ومنشآت في سورية وكان يبرر ذلك، برغبته في منع حصول المقاومة المعادية له، على الأسلحة الحديثة وخاصة «حزب الله» اللبناني.
ورغم النفي الصهيوني إلا أن ما يسمى «المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية» (الكابينت) أعلن أمس عن اجتماع عاجل برئاسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، لبحث الملفين الإيراني والسوري.
يأتي الاجتماع بعد اللقاء الذي عقده نتنياهو الأحد في القدس مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وبعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع نتنياهو السبت الماضي والمحادثات التي عقدها وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في واشنطن مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون.
وتركزت جميع هذه اللقاءات والاتصالات على الملفين الإيراني والسوري، إلا أن الإذاعة الإسرائيلية أكدت أن الاجتماع سيبحث التطورات في سورية.
على صعيد متصل تناولت مواقع إسرائيلية عديدة في تقاريرها الاعتداء، لافتة إلى أن ليبرمان ذكر صباح الأحد أنه لن يتوانى لحظة ولن تتوقف «إسرائيل» عن فعل كل ما من شأنه منع إيران من استخدام الأراضي السورية قاعدة لمهاجمتها، ومنع إيصال أسلحة متطورة إلى «حزب الله» اللبناني.
وبعد المزاعم التي تحدثت بأن العدوان أول من أمس استهدف قواعد إيرانية في سورية، نفى مصدر مطلع في تصريح نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية الدولية للأنباء أن يكون الاعتداء استهدف قاعدة عسكرية إيرانية في سورية واستشهاد مستشارين عسكريين إيرانيين.
من جانبه قال قائد لواء «فاطميّون» وهو إحدى الفصائل الحليفة للجيش العربي السوري: أن «قاعدة هذا اللواء قرب مدينة حلب سالمة مئة بالمئة، ولم يستشهد أحد من عناصر اللواء في هذا الهجوم المزعوم».
وكانت بعض وسائل الإعلام قد أشارت إلى أن قاعدة للواء فاطميّون بالقرب من «نهر البارد» قد تعرّضت لهجوم صاروخي، زاعمة أن 29 مقاتلاً عراقياً وإيرانياً قتلوا في هذا الاعتداء.
من جهتها نفت مصادر عسكرية أميركية في تصريحات لـ«CNN»، قيام الولايات المتحدة أو قوات «التحالف الدولي» الناشطة في شمال شرق سورية والعراق، بقصف أي مواقع عسكرية تابعة للجيش العربي السوري مساء الأحد.
وبعد تقارير تحدثت بأن العدوان تم من الأراضي الأردنية نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني ذلك.
وقال المومني: إن هذه الأخبار «الكاذبة والمفبركة التي تسعى إلى تشويه مواقف الأردن مصدرها من يسعون لتعميق الأزمة السورية وإبقاء دوامة العنف والفوضى التي يعانيها الشعب السوري الشقيق».