ناجي: ننسّق مع دمشق لإعادة إعمار «اليرموك» وإعادة الأهالي … الجيش يضيّق الخناق على الدواعش في جنوب دمشق
| الوطن
بخطى ثابتة ومتسارعة وعزيمة قوية تابع الجيش العربي السوري معركة إنهاء الإرهاب في جنوب العاصمة، وتمكن من التقدم على معظم المحاور وتضييق الخناق على مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وسط حالات انهيار في صفوفهم.
وبعد يوم من سيطرته الكاملة على الجزء الجنوبي من منطقة الحجر الأسود معقل تنظيم داعش، توغلت وحدات الجيش والقوات الرديفة والحليفة في الجزء الشمالي من المنطقة.
ويطلق على الجزء الشمالي من الحجر الأسود مصطلح «الجزيرة» وهي عبارة عن كتل أبنية عشوائية ومحصورة بين الطريق الممتد من منطقة الأعلاف غرباً ودوار الناحية شرقاً، ومن مفرق «أبو هايل» جنوباً وشارع سوق السيارات شمالاً المتصل مع مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وتقدر مساحتها بأقل من ربع مساحة منطقة الحجر الأسود.
وبحسب مصادر ميدانية تحدثت لـ«الوطن»، فإن وحدات الجيش العاملة في المنطقة وانطلاقاً من الجزء الجنوبي شنت هجوماً واسعاً ضد مسلحي داعش في «الجزيرة» وسيطرت على مداخل معظم الجادات والعديد من كتل الأبنية الواقعة في مقدمتها.
ولفتت المصادر إلى حالات فرار قام بها مسلحي التنظيم إلى الأبنية الواقعة في عمق الجزيرة وسط حالات انهيار في صفوفهم.
وبالترافق مع تقدم الجيش في منطقة الجزيرة، كانت الوحدات المتقدمة من مخيم اليرموك تحقق مزيداً من التقدم باتجاه الجزء الجنوبي الغربي منه الملاصق لمنطقة الجزيرة عند سوق السيارات.
ووفق المصادر الميدانية فقد سيطرت وحدات الجيش على عدد من كتل الأبنية الواقعة جنوب غرب مخيم اليرموك باتجاه سوق السيارات جنوباً وقلصت مساحة سيطرة التنظيم في المنطقة، على حين سيطرت وحدات أخرى على مجمع الأمان الطبي في شارع الـــ15 غرب المخيم.
وبذلك تكون وحدات الجيش قد أحكمت الحصار على مسلحي تنظيم داعش في «الجزيرة» والجزء الجنوبي من المخيم من ثلاث جهات وهي الأعلاف من الجهة الغربية والجزء الجنوبي من الحجر الأسود، والجزء الشمالي باتجاه الجنوب من المخيم، على حين لا تزال الجهة الشرقية من جهة حي التقدم مفتوحة مع مسلحي التنظيم هناك الذي لا يزالون يتحصنون بها.
على خط مواز، لفت المصادر، إلى أن قوات الجيش المتقدمة من حي الزين جنوب حي التقدم وسعت من نطاق سيطرتها باتجاه الشمال ووصلت إلى مشارف شارع العروبة بحي التقدم، ما يعني اقتراب تلك القوات من السيطرة على شارع التقدم الرئيسي والوصول إلى شارع سوق السيارات وإطباق الحصار على مسلحي داعش في منطقة الجزيرة من الجهات الأربع. كما شهدت جبهة الجزء الجنوبي من حي التضامن، معارك عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم داعش، وسمعت أصوات انفجارات عنيفة في المناطق المحيطة به، وشوهدت سحب من الدخان تتصاعد من المنطقة.
وكذلك شهد محور قاطع الشهداء في القسم الشرقي من المخيم في شارع فلسطين معارك عنيفة بين قوات الجيش ومسلحي التنظيم، وسط قصف لسلاح الجو ورمايات مدفعية وصاروخية مكثفة نفذها الجيش على نقاط الإرهابيين في هذا المحور.
في الأثناء، استهدفت المقاتلات الحربية مواقع إرهابيي داعش في مخيم اليرموك والحجر الأسود بسلسلة من الضربات الجوية، بالترافق مع استهدافات نفذها الطيران المروحي بالقذائف المتفجرة، ورمايات مدفعية على المواقع ذاتها، حسبما ذكرت صفحات على «فيسبوك».
على خط مواز، جرت اشتباكات عنيفة أمس، بين وحدات من الجيش والإرهابيين في محور شارع فلسطين جنوب دمشق، وسط قصف لسلاح الجو ورمايات مدفعية وصاروخية مكثفة نفذها الجيش على نقاط الإرهابيين في هذا المحور، وبالتوازي مع رمايات مدفعية مماثلة استهدفت مواقع ونقاط إرهابيي داعش في أطراف حي التضامن، وفقاً للصفحات.
في المقابل، أصيب المراسل الحربي وسيم عيسى، إصابة بالغة أثناء تغطيته للمعارك جنوب دمشق، حيث ذكرت صفحات على «فيسبوك»، أن عيسى فقد أطرافه السفلية دفاعاً عن عاصمة الياسمين وتوثيقاً لتضحيات جيشها الصامد.
وفي سياق متصل، نقلت صفحات على «فيسبوك»، الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة طلال ناجي قوله أمس: ننسق مع القيادة السورية لإعادة إعمار مخيم اليرموك وإعادة الأهالي إليه بعد تحريره من التنظيمات الإرهابية.
وأضاف ناجي: إن القيادة السورية حريصة كل الحرص على أمن المواطنين الفلسطينيين في كل شبر من سورية.