نابولي رفع الراية البيضاء ولازيو يخسر جولة وروما يكسبها … التحكيم السيئ لم يفسد متعة الكلاسيكو فانتهى بالتعادل
| خالد عرنوس
سلم نابولي مفاتيح السكوديتو إلى يوفنتوس بيديه عندما انقاد للتعادل على أرضه مع ضيفه تورينو فقدم الأخير بدوره هدية ثمينة لجاره الذي بات على بعد نقطة من التتويج رسمياً باللقب السابع على التوالي وإذا كان نابولي أعلن استسلامه منذ الجولة السابقة عندما خسر من الفيولا فإن لازيو خسر نقطتين مهمتين في سعيه لبطاقة دوري أبطال أوروبا عندما وقع بالفخ ذاته أمام ضيفه أتلانتا الشيء الذي استغله جاره روما فانفرد بالمركز الثالث.
وفي إسبانيا ساد التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما إياب الكلاسيكو بين البرشا والريـال بعد ليلة حافلة بكل ألوان كرة القدم من أهداف ولمحات فنية جميلة وخشونة زائدة أدت إلى بطاقات ملونة وانفلات أعصاب كان كفيلاً برفع عددها إلى أرقام غير مسبوقة والأهم جدل كبير حول الكثير من القرارات التحكيمية كما (موضة هذه الأيام) إلا أن النتيجة أرضت الطرفين في النهاية، وليس بعيداً عن الصراع الكاتالوني– المدريدي استطاع اسبانيول إنزال الهزيمة الأولى بأتلتيكو مدريد في ملعبه هذا الموسم في أول مرة تهتز شباكه مرتين هناك.
كلاسيكو بالألون
من لقاء القطبين نبدأ حيث شهد الكلاسيكو كل ألوان الطيف من مهارات عالية وأداء رفيع في بعض الأوقات تجسد بالأهداف الأربعة التي رصعت المواجهة المنتظرة وإن كان هناك شك كبير حول صحة الهدف الثاني للبرشا بعدما ارتكب سواريز خطأً واضحاً على فاران عندما انتزع منه الكرة قبل أن يمرر لميسي الذي أتحفنا بهدف رائع مطلع الشوط الثاني قبل أن يدرك الويلزي غاريث بيل التعادل بعد 18 دقيقة بتسديدة مثالية سكنت الزاوية اليمنى لمرمى شتيغن وبه انتهت حفلة الأهداف التي بدأها برشلونة أيضاً عبر هجمة منسقة أنهاها سواريز بشكل جميل (عالماشي) قبل أن يرد رونالدو بالتعادل إثر هجمة مثالية.
هذا على صعيد الأهداف إلا أن الأحداث الأخرى لم تكن أقل إثارة وربما كان حرص الفريقين على عدم الخسارة وعدم وقوف لاعبي المدريدي (ممراً شرفياً) قبل المباراة من أسباب تشنج اللاعبين الذي شمل الجميع تقريباً فارتفعت البطاقات الصفراء (9 مرات) كانت قابلة للزيادة لولا تساهل الحكم الذي طرد سيرجيو روبرتو لاعب البرشا نهاية الشوط الأول مع بعض الحالات فشهدنا احتكاكات كثبيرة وتدخلات لم تخل من القسوة إن لم نقل العنف ولا ننسى ركلة الجزاء التي حرم منها مارسيللو قبل النهاية بقليل.
تعادل مريح
النتيجة التي انتهت عليها المواجهة كانت مرضية للفريقين فالبرشا وصل مباراته الـ35 دون هزيمة وبات قريباً من إنهاء الليغا بسجل نظيف والأهم أنه استطاع الخروج بأقل الخسائر رغم لعبه شوطاً كاملاً بعشرة لاعبين، وبالمقابل فإن الريـال أنهى الكلاسيكو بالتعادل فكان بمثابة بروفة مثالية لنهائي دوري الأبطال.
التعادل هو الرقم 50 في تاريخ الكلاسيكو رسمياً و34 بالليغا علماً أن ميسي عزز صدارته لهدافي المواجهة بين القطبين برصيد 26 هدفاً رافعاً رصيده إلى 33 هدفاً في صدارة هدافي القارة العجوز ورفع أهدافه إلى 44 هذا الموسم، وتساوى رونالدو مع دي ستيفانو كأفضل هداف من جانب الريـال برصيد 18 هدفاً علماً أن هدفه حمل الرقم 400 لفريقه في المواجهات الرسمية بينهما وهو الهدف رقم 450 في سجله الخاص مع الميرينغي و43 هذا الموسم.
النتائج المسجلة – الإسباني 36
– برشلونة × ريـال مدريد 2/2 للأول سواريز (10) ميسي (52) وللثاني رونالدو (15) بيل (72).
– أتلتيكو مدريد × اسبانيول صفر/2 سافيتش (53 بمرماه) بابتيستاو (77).
– إشبيلية × سوسيداد 1/صفر بانيغا (47 من جزاء).
– جيرونا × إيبار 1/4 للخاسر بينيتيز (55) وللفائز كيكي (9 و38) خوان جوردن (80) إينوي (89).
– بلباو × بيتيس 2/صفر مونيايين (76) أدوريز (90+2).
– سلتا فيغو × لاكورونيا 1/1 للأول ماكسي غوميز (13) وللثاني لوكاس بيريز (90+1).
– فياريـال × فالنسيا 1/صفر غاسبار (86).
– ملقة × ألافيس صفر/3 مانويل غارسيا (3) ديميروفيتش (68) إيباي غوميز (70).
– لاس بالماس × خيتافي صفر/1 أنجيل رودريغيز (88).
– ليغانيس × ليفانتي (أمس).
بانورما إسبانية
– تعادلان إيجابيان مقابل 7 انتصارات منها أربعة للضيوف و6 بنتائج نظيفة فشهدت المباريات التسع 21 هدفاً أحدها بالخطأ وهدف آخر من علامة الجزاء.
– 48 بطاقة صفراء رفعها الحكام منها بطاقتان في مباراتي لاس بالماس × خيتافي وبلباو × بيتيس مقابل 9 صفراوات وحمراء في الكلاسيكو فطرد روبرتو (البرشا) بالحمراء المباشرة.
– عزز ليونيل ميسي صدارته للهدافين برصيد 33 هدفاً وكذلك عزز رونالدو وصافته بـ25 هدفاً يليه لويس سواريز بـ24 ثم اسباس خونكال الغائب بـ20 يليه ستواني وغريزمان بـ19 هدفاً.
إصرار واستسلام
الاستسلام عنوانه نابولي الذي سيطر وهاجم وأضاع الكثير من الفرص بعضها سهل لكنه اكتفى بنقطة أمام ضيفه تورينو على الرغم من تقدمه مرتين إلا أنه اقتنع بالتعادل الثالث بأرضه وللمرة الأولى بهذه النتيجة، بينما هو التعادل التاسع لتورينو خارج قواعده والثالث في خمس جولات دون فوز، حدث الشيء ذاته مع السماوي الآخر لازيو الذي سقط بفخ التعادل أمام أتلانتا مع فارق أن الضيف هذه المرة كان الأفضل وتقدم مبكراً وهو التعادل الخامس للازيو في الأولمبيكو والرابع في تسع جولات دون هزيمة وهو التعادل الثالث على التوالي لممثل برغامو في ست جولات دون هزيمة والسابع خارج ملعبه.
والإصرار عنوانه روما الذي استفاد من فرصته وفاز بهدف يتيم على أرض كالياري مسجلاً فوزه الرابع على التوالي والحادي عشر بعيداً عن أرضه بينما تلقى كالياري خسارة ثالثة في أربع جولات دون فوز فبقي أقرب المهددين لمرافقة هيلاس وبينفينتو إلى السييراB، وكان إنتر أكد عزمه على اللعب حتى النفس الأخير لحجز بطاقة الشامبيونز عندما فاز على أرض أودينيزي بالأربعة.
النتائج الكاملة – الإيطالي 36
– يوفنتوس × بولونيا 3/1 للفائز دي مايو (51 بمرماه) خضيرة (63) ديبالا (69) وللخاسر فيردي (30 من جزاء).
– نابولي × تورينو 2/2 للأول ميرتينز (25) هامسيك (71) وللثاني بازيلي (55) دي سليفستري (83).
– كالياري × روما صفر/1 أوندير (15).
– لازيو × أتلانتا 1/1 للأول كايسيدو (24) وللثاني بارو (2).
– أودينيزي × إنتر ميلانو صفر/4 رانوكيا (12) رافينيا (43) إيكاردي (45+1) فاليرو (71).
– ميلان × هيلاس فيرونا 4/1 للفائز كالهانوغلو (10) كوتروني (32) أباتي (49) بوريني (89) وللخاسر لي سيونغ (85).
– جنوا × فيورنتينا 2/3 للخاسر روسي (64) لابادولا (68) وللفائز بيناسي (43) إيسيريك (77) دابو (80).
– كييفو فيرونا × كروتوني 2/1 للفائز بيرسا (12) ستيبينسكي (82) وللخاسر تومينيو (90+4).
– سبال × بينفينتو 2/صفر بالوسكي (25) أنتينوسكي (82 من جزاء).
– ساسولو × سامبدوريا 1/صفر بوليتانو (68).
حصيلة إيطالية
– تعادلان إيجابيان مقابل ثمانية انتصارات منها خمسة لأصحاب الأرض فشهدت الجولة تسجيل 31 هدفاً منها هدفان من علامة الجزاء وآخر بالخطأ.
– ثلاث حمراوات مباشرة مقابل 40 بطاقة صفراء منها بطاقة وحيدة في مباراة ميلان × هيلاس وطرد باندييف وزوكانوفيتش (جنوا) وفوفانا (أودينيزي).
– مازالت صدارة الهدافين بحوزة شيرو إيموبيلي برصيد 29 هدفاً واقترب إيكاردي منه كثيراً بتسجيله الهدف 28 يليه مواطنه ديبالا بـ22 هدفاً ثم كوالياريللا بـ19 هدفاً يليه درايس ميرتينز بـ18 هدفاً.