وفد أردني بدمشق والبحث يتناول تنشيط العلاقات التجارية بين البلدين

| وكالات

بحث وفد أردني ضم تجاراً وصناعيين في دمشق، أمس، إعادة تفعيل العلاقات التجارية وتنشيطها بين البلدين، مؤكداً أن سورية هي بوابة الأردن إلى أوروبا وأن الحرب الإرهابية عليها أضرت بالاقتصاد الأردني.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء، التقى رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح الوفد الأردني برئاسة رئيس غرفة الصناعة الأردني عدنان أبو الراغب، وتم بحث إعادة تفعيل العلاقات التجارية وتنشيطها بين سورية والأردن.
وتناول المشاركون خلال الاجتماع الذي عقد في مبنى اتحاد المصدرين آليات تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين وفتح المعابر الحدودية.
وأكد أعضاء الوفد الأردني ضرورة عودة العلاقات التجارية بين البلدين إلى سابق عهدها وإعادة حركة نقل البضائع الأردنية بالترانزيت عبر الأراضي السورية إلى لبنان وأوروبا، مشيرين إلى أن إغلاق المعابر الحدودية تسبب بتراجع قيمة الصادرات الأردنية نظرا لارتفاع تكاليف النقل. وأكد أبو الراغب أن الحرب على سورية أثرت سلبا في الاقتصاد الأردني لأن سورية بوابته إلى أوروبا، كما كانت الصادرات السورية تلبي احتياجات السوق الأردنية من بعض السلع.
من جهته أشار السواح إلى أن سورية بدأت تتعافى وأن هناك خططا استثمارية في جميع المناطق، لافتاً إلى أن الاتحاد يسعى لتفعيل علاقاته مع الأردن لتنشيط حركة التبادل التجاري بين البلدين وإزالة المعوقات الاقتصادية.
وفي مطلع الشهر الجاري، نقلت صحيفة «الغد» الأردنية عن خبراء في الشأن الأمني الأردني تخوفهم من تأثيرات أمنية واقتصادية في بلادهم في شن الجيش العربي السوري عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة في جنوب البلاد على الحدود الأردنية السورية، التي تخضع لاتفاق «خفض تصعيد»، حيث سيلجأ إرهابيون، حسب الخبراء، لعمليات تسلل باتجاه بلادهم، إضافة إلى تدفق أعداد جديدة من اللاجئين السوريين، الأمر الذي يشكل على عمان عبئاً اقتصادياً متزايداً.
وحسب الصحيفة، تطمح قوات الجيش العربي السوري للسيطرة بشكل رئيسي على مناطق محددة في محافظة درعا وخصوصاً «معبر نصيب» على الحدود السورية الأردنية، الذي تسيطر عليه «جبهة النصرة» الإرهابية وتنظيمات إرهابية أخرى منذ عام 2015، ويمكن أن يشكل متنفساً مالياً لدمشق.
ورجح خبراء دوليون أن تشكل درعا «أولوية لدمشق أكثر إلحاحاً من إدلب لأسباب اقتصادية ولإعادة فتح التجارة مع الأردن».
وفي أيلول الماضي، تناقلت وسائل إعلام خبراً مفاده أن الأردن أبلغ قادة التنظيمات الإرهابية بأنه سيتم فتح معبر نصيب سواء بموافقتهم أو من دونها، وسط أنباء عن توعد دمشق باستخدام القوة لفتحه.