زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الأميركي إلى بيونغ يانغ
وصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى كوريا الديمقراطية، في زيارة مفاجئة، لبحث موعد عقد قمة لم يسبق لها مثيل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون.
ووصل بومبيو إلى بيونغ يانغ قادماً من اليابان، أمس، في ثاني زيارة له لكوريا الديمقراطية في أقل من ستة أسابيع.
وسيبحث بومبيو مع مسؤولين كوريين ديمقراطيين، مسألة إطلاق سراح ثلاثة سجناء أميركيين محتجزين في كوريا الديمقراطية.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن هناك احتمالاً أن يعود بومبيو إلى واشنطن برفقة الأميركيين المحتجزين الثلاثة.
ونقلت الوكالة عن مصدر في إدارة الرئيس الكوري الجنوبي رفض ذكر اسمه: «نتوقع أن يحمل (بومبيو) معه الموعد والوقت والمحتجزين». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الزيارة تهدف إلى تسريع الاستعدادات للقمة المرتقبة بين الرئيس الكوري الديمقراطي ونظيره الأميركي.
وكان ترامب أعلن في وقت سابق أنه سيعقد قمة مع نظيره الكوري الديمقراطي أواخر أيار الجاري أو مطلع حزيران القادم.
كما أعلن الشهر الماضي أن وزير خارجيته التقى الزعيم الكوري الديمقراطي للمرة الأولى.
وأضاف ترامب في تغريدة: «الاجتماع جرى بشكل سلس جداً وتبلورت علاقة جيدة. ويجري الآن العمل على تفاصيل القمة».
وكان ترامب كشف أن بلاده تجري محادثات مباشرة «على مستويات رفيعة جداً» مع بيونغ يانغ، ما أثار تخمينات بأن ترامب وكيم انخرطا في حوار مباشر، لكن البيت الأبيض نفى ذلك. وذكر مسؤولون أميركيون أن بومبيو أجرى زيارة سرية إلى كوريا الديمقراطية الشهر الماضي، التقى خلالها كيم جونغ أون لبحث القمة الأميركية الكورية المزمع عقدها في أيار الجاري أو حزيران المقبل.
كما صرّح الرئيس الأميركي بأن الفرصة مناسبة لإطلاق سراح الأميركيين الثلاثة المسجونين في كوريا الديمقراطية، متعهداً بالعمل على استعادتهم.
ونشرت صحيفة «The New York Times» تقريراً الشهر الماضي عن الأميركيين الثلاثة المسجونين في كوريا الديمقراطية تحت عنوان «من هم وكيف وصلوا إلى هناك؟».
وأجابت الصحيفة عن السؤال مشيرة إلى أن أحدهم كان قد حُكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة عام 2016، بتهمة التجسس، والآخران، أحدهما كان يُدرس المحاسبة، والثاني الزراعة، وكانا يعملان في مجال التدريس في إحدى جامعات العلوم والتكنولوجيا المرموقة قبل أن يتم القبض عليهما في عام 2017 للاشتباه في قيامهما بأعمال عدائية.
وأوضح التقرير أن هؤلاء الثلاثة أميركيون من أصول كورية، ويحملون جميعاً لقب كيم، لكن لا تجمعهم صلة قرابة، مضيفاً: إن مصيرهم هو أحد المواضيع الحساسة الكثيرة التي من المتوقع أن يبحثها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الزعيم الكوري كيم جونغ أون في القمة المرتقبة الأولى بين قائدي البلدين.
ونقل التقرير ما أعلنه الرئيس الأميركي «نحن الآن نتفاوض ونبذل قصارى جهدنا» من أجل عودتهم لأميركا.
وأحد الأميركيين الثلاثة المسجونين في كوريا الديمقراطية هو كيم هاك سونغ، ويُعرف باسم آخر هو «جين شيويه سونغ»، وقد تم القبض عليه يوم 6 أيار 2017، وحينها كان يعمل في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا.
وقبل ذلك اعتقل توني كيم، المعروف أيضا باسم «كيم سانغ دوك» في 23 نيسان 2017، ومرّ حينها شهر فقط على عمله في تدريس مادة المحاسبة في جامعة بيونغ يانغ للعلوم والتكنولوجيا، وقد ألقي القبض عليه حين كان يحاول ركوب طائرة لمغادرة البلاد.
الأميركي الثالث المسجون يدعى كيم دونغ تشول، وهو رجل أعمال أدين بتهمة التجسس في نيسان من العام الماضي، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات مع الأشغال الشاقة.
وكانت وكالة أنباء «يونهاب» أفادت بأن ثلاثة مواطنين أميركيين نقلوا من معسكرات العمل إلى أحد فنادق العاصمة بيونغ يانغ، مشيرة إلى أن كوريا الديمقراطية تبحث مع الولايات المتحدة إمكانية عودتهم في حال نجاح القمة المرتقبة بين ترامب وكيم جونغ أون.
وتتجه الأجواء في شبه الجزيرة الكورية نحو المزيد من الاستقرار في ظل حالة التقارب بين كوريا الديمقراطية وكوريا الجنوبية منذ مطلع العام الحالي والتي توجت بقمة ثنائية عقدها رئيسا البلدين الشهر الماضي حيث أكدا في بيان مشترك عزمهما على افتتاح عصر جديد للسلام المستدام والمصالحة بين البلدين ووضع حد للحرب في شبه الجزيرة الكورية وإنهاء عهد الانقسام والمواجهة في أسرع وقت ممكن.
وكالات